علمت «الصباح» من مصادرها الخاصة أن الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء الأسبق، يستعد حاليًا لتشكيل قائمة انتخابية مستقلة بعيدة عن التحالفات الانتخابية الموجودة على الساحة السياسية حاليًا، لافتًا إلى أنه يعقد جلسات سرية مع وزراء سابقين وأساتذة جامعيين لم يسبق لهم خوض التجربة الانتخابية من قبل، لإقناعهم بالانضمام إلى القائمة المستقلة. وكشفت المصادر عن أن تحالف الجبهة المصرية بقيادة الفريق أحمد شفيق قد حاول إقناع الجنزورى بالانضمام إلى الجبهة، لكن الجنزورى طالب بفرز نواب الجبهة والإطاحة بالوجوه القديمة خاصة ممن ينتمون إلى الحزب الوطنى المنحل، وهو ما رفضه قيادات حزب «الحركة الوطنية» و«مصر بلدى» نظرًا لوجود أكثر من شخصية بارزة ضمن الحزبين وتنتمى للنظام الأسبق. المفاجأة التى فجرتها المصادر بشأن تحالف الجبهة المصرية، أن المستشارة تهانى الجبالى رفضت الانضمام إلى الجبهة المصرية بعدما كانت قد أبدت موافقة مبدئية للفريق شفيق، مشيرًا إلى أنها بصدد تدشين تحالف «الدفاع عن الجمهورية» الذى يضم الدكتور عبد الله المغازى المتحدث السابق باسم الحملة الانتخابية للرئيس السيسى، والدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى الأسبق، والدكتورة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة . وقالت المصادر: بدأت قيادات الجبهة من خلال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى بعقد جلسات متواصلة مع المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة لإقناعه بالانضمام للجبهة تمهيدًا لخوضه الانتخابية البرلمانية المقبلة والدفع به رئيسًا لمجلس النواب حال نجاح التحالف، واستحواذه على أغلبية المقاعد. وأعرب بكرى عن استيائه الشديد من تصرف المستشارة تهانى الجبالى بإصرارها على العمل منفردًا فى ظل حالة الانشقاق التى تحدث بين القوى السياسية من أجل كرسى البرلمان، مشيرًا إلى أنه لا يزال يتواصل مع قيادات التكتل السياسى للانضمام للجبهة ليكون هناك تحالف قوى يستطيع مواجهة أى تحالف من التيار الإسلامى لقطع الطريق أمام الخلايا النائمة من جماعة الإخوان وأنصارهم للعودة للحياة السياسية -على حد قوله. من جانبه أعرب الفقيه الدستورى الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق عن استيائه الشديد من حالة الانشقاق التى تعيشها التحالفات السياسية والانتخابية، معربًا عن أمله فى وجود تحالف مدنى ضخم يضم قيادات وكفاءات قانونية تستطيع المشاركة فى التشريعات الجديدة وإعداد القوانين. الجمل كشف عن إنه يفكر حاليًا فى الانضمام إلى قائمة الدكتور كمال الجنزورى التى يسعى لتشكيلها خلال هذه الأيام، ولكنه أرجأ الموافقة بشأن الانضمام من عدمه انتظارًا للقرار النهائى لائتلاف تحيا مصر الشعبى، الذى أعلن تدشينه مؤخرًا ويضم مجموعة كبيرة من الرموز السياسية.