مع بدء العد التنازلى لانتخابات مجلس النواب، بدأت تشتعل حالة الصراع بين التحالفات وبعضها البعض، نتيجة خلاف أعضائها على ضم بعض الشخصيات إلى صفوفها، وهى تلك الأزمة التى بدأت مبكرًا فى صفوف حزب الجبهة المصرية الذى يقوده الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، بسبب اقتراح بعض النواب إجراء مشاورات مع عمرو موسى لضمه إلى تحالفهم، وتوليه رئاسة البرلمان حال نجاح تحالف الجبهة، وسيطرتها على غالبية المقاعد فى البرلمان، وهو الأمر الذى رفضه شفيق بشدة، مؤيدًا اقتراحًا آخر بتولى المستشارة تهانى الجبالى لهذا المنصب. لكن المفاجأة الأكبر فى كواليس التحالفات هذه المرة، أن الفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، يخطط بمعاونة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسى السابق لتدشين تحالف يضم بعض الوجوه الإخوانية المنشقة إلى جانب المعارضين، وهو الأمر الذى دفع بعض المحللين السياسيين للتأكيد على أن هذا التحالف سيكون البوابة السرية التى يعود منها الإخوان للبرلمان، خاصة فى ظل بروز ثلاثة تحالفات إسلامية على الساحة السياسية أبرزها حلف مرسى الذى يقوده طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية.. كواليس مثيرة تكشفها «الصباح» فى السطور القادمة.
يضم المنشقين عن الإخوان وأعضاء الطابور الخامس جلسات سرية بين سامى عنان وأبو الفتوح لتدشين تحالف انتخابى جديد
مفاوضات مع قيادات حزب النور والدعوة السلفية للانضمام إلى التحالف شهدت الخريطة السياسية خلال الفترة الماضية تكتلات وتحالفات انتخابية استعدادًا لخوض معركة البرلمان، أبرزها الوفد المصرى الذى يترأسه الدكتور سيد البدوى، والجبهة المصرية الذى يقوده الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، وكذلك تحالف التيار الديمقراطى الذى يقوده حمدين صباحى، وعدد من التحالفات الإسلامية التى ظهرت مؤخرًا مثل تحالف حلف مرسى الذى يقوده طارق الزمر. غالبية هذه التحالفات تضم الفصائل السياسية التى تتفق مع توجهاتها وأيديولوجياتها، بغرض تحقيق أكبر قدر من التفاهم السياسى بين أعضائها، بما يصب فى النهاية فى مصلحتها، بالاستحواذ على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية، إلا أن المفاجأة التى كشفتها مصادر خاصة ل«الصباح» هو الإعلان عن تحالف جديد يقوده الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسى الأسبق. المصادر كشفت عن أن التحالف الجديد سيضم النواب السابقين المنشقين عن جماعة الإخوان، وأعضاء من المعارضة المنتمين للطابور الخامس الذين يؤيدون سياسات الإخوان، ويؤكدون فى الوقت ذاته إنهم غير إخوان- على حد توصيفه. المصادر قالت إن الفريق عنان يلتقى أبو الفتوح باستمرار للانتهاء من اللمسات الأخيرة للتحالف الذى سيكون بمثابة البوابة الخلفية لأعضاء الإخوان لعبور مجلس النواب - على حد قوله. المصادر تابعت: سبب موافقة الفريق عنان على ضم بعض الوجوه الإخوانية المنشقة عن الجماعة إلى التحالف، أنهم يملكون كتلة تصويتية ضخمة فى الشارع المصرى، كاشفًا عن أن أبو الفتوح قد طلب من عنان خلال الجلسة التى جمعتهم مؤخرًا فى التجمع الخامس، عدم الظهور مطلقًا أو تسريب أى أخبار خاصة بشأن استعداداته لتدشين تحالف انتخابى، حتى لا يواجه بحملة إعلامية شرسة مثلما حدث فى انتخابات الرئاسة السابقة. من ناحية أخرى، أكدت المصادر أن أنصار عنان وأبو الفتوح يسعون حاليًا لإقناع قيادات حزب «النور» والدعوة السلفية للانضمام إلى التحالف، بعد رفض التحالفات الأخرى ضمهم لخلفيتهم الدينية، بهدف مواجهة تحالف شفيق والبدوى وصباحى، إلا أن هناك معارضة داخل الدعوة السلفية لأبو الفتوح، بسبب هجومه على الحزب أثناء الانتخابات الرئاسية السابقة بعد إعلان تأييدهم للمرشح الرئاسى المشير عبد الفتاح السيسى آنذاك. تهانى الجبالى تشق صف الجبهة المصرية.. وشفيق يعلن العصيان على موسى -بكرى يغرى الفقى بمنصب نائب المجلس حال نجاحهم لإقناعه بترك تحالف الوفد
حالة من الصراع نشبت داخل أروقة تحالف الجبهة المصرية، الذى يترأسه الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، وذلك بعد موافقة بعض الأعضاء على ضم حزبى «المؤتمر» و«التجمع» إلى صفوفه، باعتبارهم كانوا ضمن تحالف الوفد المصرى الذى يرفضه شفيق بشدة. مصدر من داخل التحالف أكد أن الخلافات ظهرت أيضًا بعد طرح اسم المستشارة تهانى الجبالى لتولى رئاسة مجلس النواب حال نجاح التحالف فى الانتخابات وسيطرته على أغلبية المقاعد، بينما طالب آخرون أمثال اللواء أحمد جمال الدين ومصطفى بكرى وصلاح حسب الله بإجراء مشاورات مع عمرو موسى، وإقناعه بالانضمام إلى التحالف ليكون مرشحًا لرئاسة النواب، وهو الأمر الذى أغضب أعضاء الحزب الوطنى المنحل داخل التحالف نتيجة تصريحاته التى شن فيها هجومًا شديدًا عليهم. المصدر أكد أن الفريق شفيق باعتباره رئيس التحالف رفض بشدة المقترح الذى ينادى بضم عمرو موسى، وذلك بسبب رفض موسى فى وقت سابق ضم حزب الحركة الوطنية لتحالف الأمة المصرية الذى يتزعمه، لافتًا إلى أن شفيق قد نبه على جميع أعضاء التحالف بعدم إجراء أى مشاورات مع موسى لإقناعه بالانضمام إلى تحالف الجبهة المصرية. المصدر تابع: السبب فى تأييد الغالبية لترشيح تهانى الجبالى لرئاسة المجلس حال نجاح تحالف الجبهة، يكمن فى إنه تم ترشيحها بأوامر سيادية -على حد قوله، كاشفًا فى الوقت ذاته عن أن هناك تربيطات بين التحالفات التى تدعم الفريق السيسى بتولية الجبالى رئاسة البرلمان. المصدر كشف عن أن الفريق أحمد شفيق قد كلف الكاتب الصحفى مصطفى بكرى القيادى بالجبهة، بإجراء مشاورات مع الأحزاب المنضمة إلى تحالف «الوفد المصرى»، وإقناع قياداتها بترك التحالف والانضمام إلى الجبهة المصرية، فى محاولة لتفكيك تحالف الوفد الذى يترأسه الكتور سيد البدوى، لافتًا إلى أن بكرى بدأ مفاوضاته بالفعل، محاولًا إقناعهم بأنهم سوف يحصلون على عدد كبير من المقاعد يفوق تلك التى يحصلون عليها من تحالف الوفد المصرى. المصدر أوضح أن بكرى عقد جلسة مطولة مع الدكتور مصطفى الفقى القيادى بالوفد لإقناعه بترك تحالف الوفد المصرى والانضمام إليهم مقابل الدفع به نائبًا لمجلس النواب حال نجاح تحالف الجبهة وسيطرته على أغلبية المقاعد فى البرلمان، مشيرًا إلى أن التحالف يحاول جاهدًا قطع الطريق نهائيًا أمام تحالف صباحى وأبو الفتوح، خوفًا من وصول التيار الإسلامى مرة أخرى إلى البرلمان.
قال: رئاسة موسى للبرلمان على جثتى -صباحى يغازل أبو الغار والجندى للانضمام إلى تحالف التيار الديمقراطى.. ويتوعد البدوى عاد المرشح الرئاسى السابق حمدين صباحى مرة أخرى إلى المشهد السياسى، بعد اختفائه طوال الفترة التى أعقبت الانتخابات الرئاسية، معلنًا تدشين تحالف «التيار الديمقراطى» الذى يضم التيار الشعبى والأحزاب اليسارية، والاشتراكية وعلى رأسهم أحزاب: «الكرامة»، «المصرى الاشتراكى»، إلى جانب مجموعة من رموز السياسة أبرزهم الدكتور عبدالغفار شكر، وجورج إسحاق، والكاتب الصحفى جمال فهمى، ونقيب المحامين سامح عاشور، مؤكدًا خوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة. تصريحات حمدين الأخيرة أثارت تساؤلات كثير من المحللين السياسيين، خاصة أنه قد أعلن فى وقت سابق أنه لن يترشح لمجلس النواب القادم، إلا أن مصدرا مطلعا من داخل التحالف قد أكد أن السبب فى تراجع حمدين عن موقفه، هو نيته فى الانتقام من حلفائه الذين تخلوا عنه وقت الانتخابات الرئاسية، محددًا هؤلاء فى قيادات جبهة «الإنقاذ الوطنى»، وعلى رأسهم عمرو موسى وسيد البدوى واللذان يسعيان لحصد أغلبية النواب، قائلًا: المرشح الرئاسى الأسبق قال عبارات كثيرة أثناء اجتماعه مع قيادات التحالف، تؤكد نيته فى الانتقام، ولعل أبرزها: «على جثتى وصول عمرو موسى لرئاسة البرلمان»، مؤكدًا أن حمدين يبذل قصارى جهده لضم غالبية الأحزاب للتحالف. المصدر كشف عن أن صباحى قد عقد جلسات سرية مع أعضاء المعارضة المغضوب عليهم من النظام - على حد قوله، مثل الدكتور عمرو حمزاوى، والدكتور وحيد عبدالمجيد، وسامح عاشور، وطالبهم بضرورة إقناع أحزاب تحالف «الوفد المصرى» بالانضمام إلى تحالفه، مشيرًا إلى أنه التقى الدكتور محمد أبو الغار لإقناعه بالانشقاق عن تحالف الوفد المصرى الذى يترأسه الدكتور سيد البدوى، وكذلك النائب السابق مصطفى الجندى لإقناعه بضم تحالف «25-30»، على أن يكون مقعد نائب المجلس من نصيب تحالف الجندى. صراع التحالفات على كعكة البرلمان مستمر m لقاء فى منزل البدوى يحسم عودة موسى للوفد المصرى
لا يزال الصراع مستمرًا بين التحالفات الانتخابية، التى لم تستطع أن تحسم إلى الآن قوائمها النهائية نتيجة حالات التشتت والانقسام التى تشهدها بين أعضائها، الأمر الذى دفع بعض رؤسائها إلى تقديم بعض التنازلات من أجل الحفاظ على بعض الشخصيات، وهو الأمر الذى حدث بين الدكتور سيد البدوى، وعمرو موسى، فبعد انسحاب الأخير عن تحالف الوفد المصرى الذى يترأسه البدوى، وتأسيسه لتحالف الأمة المصرية، شرع البدوى مرة أخرى فى جذب موسى إلى صفوف الوفد المصرى، من خلال جلسة سرية عقدها البدوى مع موسى بحضور عمرو الشوبكى فى مسكنه الخاص بمدينة السادس من أكتوبر، أسفرت عن إقناع موسى بالعودة إلى صفوف الوفد، بشرط ضم جميع أحزاب تحالف الأمة المصرية إلى الوفد المصرى، باستثناء حزبى المؤتمر والتجمع اللذين انضما لتحالف الفريق شفيق وبذلك يكون قد ضمن موسى ترشحه على قوائم الوفد المصرى مرة أخرى. مصدر من داخل تحالف الوفد المصرى أكد ل «الصباح» أن التحالف سيدفع بجميع عناصره فى الانتخابات، لافتًا إلى أنه يستعد حاليًا لتجهيز قوائمه الانتخابية، معترفًا بتصدر بعض شخصيات الحزب الوطنى المنحل قوائمه فى عدد من المحافظات. المصدر كشف عن أن هناك مشاورات تدور داخل التحالف خلال هذه الفترة بشأن عمل قائمة موحدة تضم مجموعة من الشخصيات العامة على رأسهم عمرو موسى ومصطفى الفقى ومحمد أنور السادات ومحمود طاهر وعمرو الشوبكى، مؤكدًا أن شكل الدعاية الانتخابية لم يتحدد بعد فى تحالف الوفد المصرى لكن هناك اتجاها لتولى شركة دعاية معروفة، عن طريق عقد سيتم تحريره خلال أسابيع بتكلفة 100 مليون جنيه، لافتًا إلى أن التحالف استقر على رمز «النخلة» كرمز انتخابى للتحالف. فى سياق آخر، أفادت مصادر بأن حزب «المصريين الأحرار» بصدد الانتهاء من إعداد القوائم الانتخابية، كاشفًا عن أن الحزب أعد قائمة مبدئية بنحو 600 مرشح، تضم عددا من الشخصيات العامة أبرزهم الدكتور أسامة الغزالى حرب فى دائرة التجمع الخامس والإعلامى يوسف الحسينى فى دائرة مصر الجديدة. وأكد مجدى حمدان، أحد مرشحى الحزب عن دائرة إمبابة: أن مرشحى الحزب بدأوا فى نشر الدعاية الخاصة بهم فى دوائرهم الانتخابية، مشيرًا إلى أن الحزب سوف يضخ مبالغ مالية خاصة بالدعاية الانتخابية للمرشحين ولكن حتى الآن لم يتم الاتفاق على الشكل النهائى لها.
أبرزهم هريدى والقواس وطه وفهمى تمرد شبابى فى «المصريين الأحرار» لتطهير الحزب من فلول الوطنى الشباب يجمعون معلومات عن الأعضاء الجدد لمعرفة توجهاتهم
فى الوقت الذى تشتعل فيه الساحة السياسية استعدادًا لمعركة الانتخابات البرلمانية، ورغبة كل حزب فى الحصول على مقاعد بالمجلس مهما كانت الوسيلة، كشفت مصادر داخل حزب «المصريين الأحرار» أن حركة «ثوار أحرار» التى تم تدشينها داخل الحزب بقيادة هانى شنودة، تقوم حاليًا بتتبع قيادات وأعضاء الحزب الوطنى وجمع معلومات حول توجهاتهم وسمعتهم فى دوائر إقامتهم، بعد أن انضموا لبعض الأحزاب الليبرالية واليسارية، بهدف المشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة على قوائم هذه الأحزاب. وأضافت المصادر، أن حزب المصريين الأحرار استقبل خلال الأيام القليلة الماضية عددًا منهم، بحجة الاستفادة من شعبيتهم فى دوائرهم الانتخابية، ورغبة من الحزب للحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد داخل البرلمان، وأشار المصدر أن من بين هؤلاء المنضمين، عمر هريدى الذراع الأيمن لأحمد عز فى الصعيد، وطلعت القواس وأيمن طه، وحشمت فهمى والذى سبق اتهامه بالاستيلاء على أراضى الدولة والشهادة الزور فى قضية تخص رفعت السعيد، وفقًا لما قاله المصدر، مؤكدًا أن هناك تواصلًا بين الحركة وبين بعض المنتمين لحزبى الوفد والدستور، لتوحيد الصف ضد توغل أباطرة الوطنى. تيسير فهمى تمول تكتلاً ناصرياً جديداً أعلن الدكتور جمال زهران البرلمانى السابق، عن تدشينه تحالف «العدالة الاجتماعية» بمرجعية ناصرية، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، لافتًا إلى أن التحالف يضم أحزاب: الجمعية الوطنية للتغيير، والمؤتمر الشعبى الناصرى، والوفاق القومى الناصرى، والتحرير المصرى، والشيوعى المصرى، وتمثال مصر، والمجلس الوطنى المصرى، والمؤتمر الناصرى العام، وحركة الكنانة، والسلام الأخضر «تحت التأسيس»، وتحالف المصريين فى الخارج، وتجمع متحدى الإعاقة وذوى الاحتياجات الخاصة، والمجلس الوطنى للشباب. مصدر من داخل التحالف أكد ل «الصباح» أن الأحزاب المشاركة فى التحالف تهدف إلى إحداث التغيير المنشود، والتعبير عن الشعب المصرى المتمثلة فى العدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية والاستقلال الوطنى من خلال مشروع قومى جامع للتنمية الشاملة. وأشار المصدر إلى أن التحالف قد وجه دعوته إلى عدد من الأحزاب والحركات الشبابية ورموز وطنية ومستقلين للمشاركة فى هذا التحالف، كاشفًا عن أن الفنانة تيسير فهمى ستكون هى الممولة الأولى للتحالف بجانب السفير يحيى نجم، مؤكدًا أنه تم الانتهاء من تشكيل المكتب التنفيذى للتحالف، واختيار لجنة الانتخابات لاستلام استمارات ترشيح الأعضاء.