«ساويرس» انسحب من تحالف «الوفد» بسبب اصرار «البدوى» على فض التحالف البدوى يشترط ميزانية 250 مليونًا للاستمرار فى «الأمة» و«شفيق» يرصد 200 مليون و«ساويرس» يخصص 300 مليون لشراء البرلمان أو محاولة استقطاب تكتل اخر لرجل أعمال داعم لتكتل منافس لدعم حظوظه فى الانتخابات القادمة، ما كشف النقاب عن الميزانيات التى رصدها بعض رجال الأعمال لنيل حلم الزعامة بالبرلمان. كان الدكتور «السيد البدوى» رئيس حزب الوفد أول من افتتح مزاد الميزانيات الانتخابية، بعدما أعلن عن رصده 150 مليونًا ميزانية أولية لتكتل «الوفد المصرى» والمشارك فى تحالف « الأمة المصرية »، الذى يتزعمه «البدوى» و«عمرو موسى» رئيس لجنة الخمسين السابق، مشترطاً أن تدفع باقى الأحزاب المشاركة فى التحالف خارج تكتل «الوفد» 100 مليون جنيه، لتصل اجمالى ميزانية تحالف «الأمة» إلى 250 مليون جنيه، على أن يكون ل «الوفد» النسبة الأكبر من مقاعد القوائم وكذلك مرشحى «الفردى»، الا أن ضعف الحالة المادية لباقى الأحزاب المشاركة فى التحالف، وقفت حائلاً فى اعتماد الميزانية النهائية للتحالف، ومعززة لموقف «الوفد» فى حصد أكبر عدد من مقاعد القوائم والفردى، بالاضافة أن الخلافات التى دبت بين بعض الاحزاب والتى تهدد مصير التحالف، ولاسيما بعدما اعلن الوفد انه لم يوقع على الوثيقة التى كتبها الدكتور «عمرو الشوبكى» حتى الآن، دفعت «موسى» لاقناع «البدوى» بتأجيل الحديث عن ميزانية التحالف فى الوقت الحالى، لحين الانتهاء من الشكل النهائى للتحالف والانتهاء من اجراءات تلقى طلبات الترشح، على أن يدفع كل راغب فى الترشح على قوائم التحالف 10 آلاف جنيه، لا ترد، لحين تحديد المبلغ النهائى الذى سيدفعه كل مرشح حال اختياره من قبل المجمع الانتخابى. يذكر أن البدوى استطاع خلال الفترة الماضية استقطاب عدد من رجال الأعمال يعتمد عليهم تمويل تكتله الانتخابى لحصد أكبر عدد ممكن من المقاعد الانتخابية، كالمهندس «محمود طاهر» رئيس النادى «الأهلى» وحزب «الوعى»، والمهندس «أكمل قرطام» رئيس حزب المحافظين، و«محمد انور السادات» رئيس حزب الاصلاح والتنمية، قبل أن يحاول «موسى» اقناع رجل الأعمال «محمد أبوالعينين» بتمويل تحالفه، ليصبح التحالف حال ضمهما أكبر تحالف يضم رجال اعمال، الا أن اعتراضات تكتل «الوفد» على انضمام صديقى «موسى»، والاتصالات التى تلقياها للانضمام إلى تحالف «الجبهة» الذى يقوده الفريق «شفيق»، جعلتهما يقتربان من الانضمام إلى فريق «شفيق»، الذى قرر رصد 200 مليون جنيه كميزانية أولى لتحالفه الانتخابى، حسبما كشف مصدر مطلع بحزب الحركة الوطنية، الذى يتزعمه «شفيق»، ليقترب بذلك من الرقم الذى رصده البدوى لتحالفه الانتخابى. لم يكتف «شفيق» بالاتصالات مع «أبوالعينين»، بل نجحت قيادات التحالف بعد اتصالات مكثفة برجل الأعمال «عفت السادات» رئيس حزب السادات الديمقراطى، ومؤسس تحالف «السادات الانتخابى» الذى يضم عددًا من النقابات العمالية والمهنية، فى الوصول لموافقة مبدئية لانضمامه للتحالف ولاسيما بعد تفكك تحالفه الانتخابى، وتفرقه بين التحالفات القائمة المختلفة. أما رجل الأعمال «نجيب ساويرس»، الممول لحزب المصريين الأحرار، والذى اقترب من التحالف مع التيار المدنى الديمقراطى، الداعم للمرشح الرئاسى السابق «حمدين صباحى»، قرر تمويل التحالف ب 300 مليون جنيه للقوائم والمقاعد الفردية، على أن يغلق التحالف على أحزاب «التيار الشعبى والتحالف الشعبى والدستور والمصريين الأحرار »، ويكون لحزبه نصف مقاعد القائمة، دون تحديد للمبلغ الذى سيدفعه المرشح حال اختياره من قبل المجمع الانتخابى، ليتربع بتلك على عرش ميزانيات التحالفات الانتخابية. يذكر أن «ساويرس» كان قد انسحب من تحالف «الوفد» بسبب اصرار «البدوى» على فتح التحالف لأكبر عدد من الأحزاب الطالبة التحالف، بالاضافة إلى الاختلاف على حصة كل حزب من مقاعد القائمة. أما حزب «النور» السلفى والذى لم يعلن بعد عن تحالفه الانتخابى، قرر وضع تسعيرة مبدئية للمرشح، الذى سيخوض الانتخابات على قوائمه، قدرها ب 750 ألف جنيه، بفرق 250 ألف جنيه، عن المبلغ الذى دفعه كل مرشح للحزب فى انتخابات البرلمان المنحل، والذى كان نصيب كل مرشح من حملته الدعائية مليون جنيه، الا أن تهرب بعض النواب من دفعها بعد نجاحهم فى البرلمان، ولاسيما بعد انقسام الحزب وهروب معظم أعضائه مع رئيسه السابق «عماد عبدالغفور»، أوقع الحزب فى أزمة مالية ظل يعانى منها إلى وقت قريب.