أكد حزب "النور" السلفي أن ما سماها ب "الحرب الإقصائية التي تقودها بعض التيارات المدنية ضد الحزب طبيعية نتيجة لتخوفها من شعبيتها الكبيرة داخل الشارع المصري، خاصة بعد حل حزب "الحرية والعدالة" الذارع السياسي ل "الإخوان المسلمين"، باعتباره الممثل الرئيسي للتيار الإسلامي . وقال مصطفى البنا عضو اللجنة الإعلامية للحزب إن "النور يتمتع بشعبية جارفه في الشارع المصري، ودعم الشعب له يمثل الدعامة الأساسية في الحصول على أكبر عدد من المقاعد فى الاستحقاق الانتخابي المقبل"، موضحًا أن "خريطة الانتخابات المقبلة تختلف عن الماضي، لأن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان غير موجودين على الساحة، وبالتالي سيكون النور هو الممثل الرئيسي للتيار الإسلامي داخل البرلمان القادم" بحسب قوله. واستنكر البنا ادعاء البعض بان الحزب سيتحالف مع "الإخوان"، قائلاً: "إذا كنا نتفق مع الإخوان في مرجعية الشريعة الإسلامية، لكن هناك اختلاف جذري بيننا وبينهم، الجماعة تهاجم حزب النور أكثر مما يهاجمون التيار المدني فكيف يدعمون الحزب، ومن مصلحتهم مقاطعة الانتخابات البرلمانية". من جانبه، انتقد المهندس صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب "النور"، المحاولات الإقصائية المتكررة من جانب الأحزاب المدنية المتواجدة على الساحة للأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، وحزب "النور" بالأخص، من أي تحالف أو تنسيق خلال الانتخابات البرلمانية. وأضاف أنه "على أرض الواقع هناك تواصل كبير بين حزب النور والأحزاب المدنية، ولا داع لاستعداء التيار الإسلامي لأنه سيكون موجودًا وبقوة خلال الانتخابات، ومحاولات إقصائه لن تكون فى مصلحة البلاد، والكلمة في النهاية للصندوق". وأكد أن "هناك حرب تكسير عظام تقودها بعض الأحزاب ضد النور"، إلا أنه شدد على أن "النور حزب سياسي له مرجعية دينية ملتزم بالدستور شأنه شأن باقي الأحزاب".