للاسف الشديد نحن دائما انفعاليين ومستقطبين اما "مع" أو "ضد" فلان أو علان أو الجماعه الفلانيه أو الحزب العلاني على طول الخط والى مالانهايه وما موقف معظمنا من عمرو خالد الا تجسيد لهذه الرؤيه التسطيحيه الطفوليه فهناك فئة المريدين الذين يرون عمرو خالد ملاك من السماء لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وكانه معصوم أو لا ينطق عن الهوى (استغفر الله) وهؤلاء مؤيدون لعمرو خالد في كل شئ وأى شئ.......اذا ذهب للدانمرك قالوا آمين واذا كان رفض الذهاب لقالوا آمين أيضا. بل واذا انتقد أحدهم عمرو خالك وزيارته بكل أدب واحترام سارع هؤلاء المريدون واتهموه بانه حاقد محترقا بالغيره من عمرو خالد ونجاحه. أما الفئه الاخرى فهي من المعادين لعمرو خالد على طول الخط يتصيدون له الأخطاء ويتلهفون على أي هفوه أو زله ليكيلوا له الاتهامات ويشوهوا صورته ويضعوه في خانة أعداء الامه وسبب بلاء المسلمين وربما سبب غزو العراق وضياع فلسطين وغرق العباره وانفلونزا الطيور. متى نتعلم الموضوعيه والانصاف فعمرو خالد بشر والرجل يجتهد لخدمة الاسلام والدعوه الى سبيل الله ونحسبه مخلصا (والله حسيبه) وقديصيب وقد يخطئ فاذا أصاب (من وجهة نظرنا) شكرنا له ودعونا له بالخير واذا أخطأ(من وجهة نظرنا) فننقده ونذكره و ندعو له بأن يرى الصواب وتبقى الاخوه رغم الاختلاف وفي واقعة "صلاة العصر في بني قريظه" خير مثال لاختلاف الصحابه دون أن تقع بينهم العداوه والبغضاْء. فلنتعلم من فضيلة الشيخ القرضاوي والكاتب فهمي هويدي وغيرهم كيف اختلفوا مع عمرو خالد في مسألة زيارة الدانمرك ولكنهم لم يسيؤا له بأية كلمة بل انتقدوه باحترام وبأدب شديد فمتى نتعلم الا نكون من المريدين المنبهرين المبررين لكل شئ والا نكون من المعاديين المنتظريين للهفوات والزلات حتى نعلنها حربا شعواء؟ محمد أحمد