«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور السقا يطالب الشعب بالتحرك لاختيار رئيس جديد لمصر...وعبد الرحمن فهمى يقول ان عمال وفلاحين سيد قراره سبب كل مصائب البلد...والنظام يستخدم مسحوق الجهل لغسل عقول المصريين...وكاتب ناصرى يتهم النظام بالكذب والخداع
نشر في المصريون يوم 07 - 06 - 2006

نبدأ جولتنا بما كتبه د. محمود السقا فى جريدة الوفد مطالبا الشعب ببدأ اجراءات اختيار وتجهيز الشخص المناسب لحكم البلاد وعدم الانتظار حتى نفاجا بمخطط التوريث قد اصبح واقعا واشار الكاتب الى ان مصر غنية بابنائها القادرين على قيادة سفينة البلاد والوصول بها الى بر الامان وليس كما يعلن الرئيس مباك بانه لم يجد حتى الان الشخص المناسب ليتولى منصب نائب الرئيس ويضيف الكاتب فى مقاله الذى كتبه بعنوان " اختارت الرئاسة وريثها.. ومتي يختار الشعب رئيسه؟ حيث قال " اختيار الشعب هو الأصل.. اختيار الشعب هو الأقدر وهو الأصح.. اختيار الشعب، لأنه "مصدر السلطات".. الحصانة الرئاسية وسلطات الحاكم تنبع من الشعب.. وتعيش في روافده.. الشعب هو الأول والآخر.. وإليه المصير.. أقول قولي هذا في حينه.. وبلا ضجة وبلا انفعال بل وبمنتهي الهدوء والصراحة.. وبدون غضب؟ ولماذا هذه المقدمة التي تذكرنا بما استن عليه الأولون.. علماء السياسة وما اشتهر به عالم الاجتماع خالد الذكر "ابن خلدون" في مقدمته ذائعة الصيت، والتي قيل عنها علي ألسنة المؤرخين جيلاً بعد جيل يكفي أن تعرف أسرار "علم الاجتماع" بأن تقرأ وحسبك في ذلك ما كتبه وسجله ابن خلدون في مقدمته. ويضيف الكاتب " مقدمتنا إذن تناقش "موضوع الساعة" والذي كانت بدايته من سنوات وسنوات، وسيظل قائماً طيلة السنوات القادمات "عاماً بعد عام" لأنه يتعلق يا ولداه بموضوع الساعة وكل ساعة في بلدنا الصابر الأمين.. موضوع "إرث عرش مصر".. الناس في بلدي.. كل الناس، مثقفون وعندهم والوعي السياسي عالي المقام، ورجال الأعمال، والمنتسبون إلي سائر الأحزاب، والناس في شوارعهم، وفي مقاهيهم، لا حديث لهم إلا عن: من هو الرئيس القادم.. طبعاً بعد طول سنين للرئيس مبارك "أدام الله في عمره".. من يأتي بعده؟ يقول الرئيس مبارك إنه لا يفكر في موضوع الإرث ولن يكون ابنه ويضيف ومع ذلك لن أختار نائباً لي.. لأنه حسب إعلان سابق له.. لم يجد من تتوافر فيه صفات هذا النائب.. "ولحظة ولا تدمع لك عين يا مصر".. فقد عقمت عن إنجاب الرجال، وقيل عنك قديماً "بطن مصر ولادة"! ويقول دهاقنة الحزب الوطني، إن الرئيس القادم هو: ابن الرئيس الحالي.. وكل الشواهد تؤكد ذلك.. إنه رئيس "أخطر لجنة في الحزب الوطني وهي لجنة السياسات" والسياسات هي (بالجمع وليس بالمفرد).. ويضيفون في أمانيهم.. واسألوا أهل الذكر بأن المادة 76 من الدستور بعد تعديلها "فصلت تفصيلاً علي مقاس شخص واحد.. هو جمال".. عليه وحده.. ويقول أصدقاء وأحباب السيد جمال نجم المستقبل في عالم السياسة المصرية.. "إن البداية لهذا المنصب بدأت معه من زمان" إن سراً أو علناً.. وآخرها زيارته (المستترة إلي الولايات الأمريكية) وإن حاول إخفاءها، كما يحاول من وقت لآخر قوله (الذي لا يصدقه فيه أحد): "إنه لا ينوي أن يرشح نفسه للرئاسة"!! وكل هذا قيل وسيقال ولن يسكت الناس عن ترديده.. ونقطة الخلاف تبدأ وتكبر وتنتهي لتبدأ من جديد.. أي أن الخلاف أو الاتفاق حسب هذا الموضوع.. لن يصل به محاوروه إلي توكيد ما خاضوا فيه من أحاديث أو تمنيات.. ويمكن أن يكون التخطيط فعلاً لإفساح الطريق وتمهيده لخلافة الابن لأبيه.. وهل يظل الشعب حتي هذا (الموعد) في حوارات وتأويلات.. أم أنه واجب عليه منذ الآن: "أن يتفق علي كلمة سواء".. في يقيني أن: بطن مصر ولادة، وفي أعماق الشارع المصري وفي شتي مجالاته.. من هو كفء ليتبوأ هذا المركز عالي المقام.. علماً وعملاً وتطبيقاً.. وأنه الذي انصهر بنار الحكم القائم، وعرف أخطاءه التي وقف عليها كل الشعب، وعلينا نحن الشعب أن نفتش عليه منذ الآن.. وأن نؤهله بإرادة شعبية لا تخطئ.. ليكون "فرس الرهان" من قلب مصر.. والنجم الساطع في سماء حياتنا السياسية القادمة.. وأما بعد: السلطة تختار.. والشعب يختار.. والشعب هو الأعلي، وهو الأقوي..والسيادة له.. والعصمة في يمينه.. "اليوم وغداً والعمر كله".. "الأمة الأمة وحدها "أنا وأنت وباقي الشعب" مصدر السلطات". وننتقل لجريدة العربى الناصرية حيث يتهم اكرم القصاص النظام بالكذب العلنى والخداع وافتعال المعارك مع القضاة والصحفيين ليصرف الانظار عن جرائمه فى التزوير الفاضح والذى اتى ببرلمان غير شرعى ومزور وفاسد ويرفض الكاتب مبررات رئيس الوزراء بان سياسات القمع التى تتبعها حكومته هدفها منع الاخوان من الصعود السياسى وقال الكاتب " فى كل مرة تحتاج تصريحات الرئيس أو رئيس الوزراء إلى تفسيرات. والتفسيرات إلى توضيحات، ويبقى الحال على ما هو عليه. وطبعا كل هذه التفسيرات والتوضيحات موجهة للخارج وليس للداخل. القضية الرئيسية غائبة، وبعيدة عن النقاش، رئيس الوزراء ترك مهامه وتفرغ لاطلاق تصريحات غامضة، يبرر بها القمع والجمود والعجز والفشل. تمر الأيام والأسابيع والشهور، وبرنامج الرئيس والحزب والحكومة، لا تبدو أى بشائر على تنفيذه وإذا سألت يقول رئيس الوزراء إن الناس لن تشعر بالنتائج سريعا، وإذا قلت لهم ماذا عن الإصلاح، يقولون إن أمريكا احتاجت قرنين لتحقيق الديموقراطية.جدل عقيم ولا يقود إلى شيء واضح. وهذه المصادرة للعمل السياسى والقمع الذى تواجه به محاولات التعبير عن الرأى، والفساد والاحتكار من قبل رجال الحزب الوطنى، تؤكد بشكل واضح انه لا أمل فى إصلاح أو انتقال إلى البند الثانى. الرئيس يتحدث عن خطوط حمراء، تتم ترجمتها إلى قمع وضرب للمتظاهرين والعمال والأحزاب، وتعطيل قوانين استقلال القضاء وحرية التعبير. رئيس الوزراء يخرج ليعلن أن حكومته تبحث طريقة يمكن بها منع الإخوان من الوصول إلى البرلمان، ثم يعود ليفسرها بأنه يقصد منعهم من تكوين كتلة برلمانية. ثم يخرج مفسر آخر ليعلن أن الهدف هو تقوية الأحزاب. وفى كل الحالات الحكومة تكذب، والنظام كله يمارس الكذب العلنى والخداع. القضية الرئيسية هى أن الحزب الوطنى الذى يقع تحت رئاسة مبارك زور الانتخابات البرلمانية، ومن اجل أن يغطى على هذا التزوير فتح معارك ضد القضاة والصحفيين. وإذا كان البرلمان مزورا فإن أحد أهم السلطات فى البلد التشريعية تكون مبنية على باطل، والباقى معروف.وقد بدأت أحكام محكمة النقض تتوالى حول بطلان الانتخابات فى العديد من الدوائر، فى اكبر انتخابات تشهد طعونا فى تاريخ مصر. الحجة التى يقدمها نظام مبارك للعالم ليبرر بها ضرب المتظاهرين وقمع التعبير عن الرأى، وهى الإخوان، أو منعهم من الوصول إلى البرلمان، هى حجة فاسدة، لان المصادرة التى تمت للعمل السياسى لصالح أعضاء الحزب الحاكم، والذين اشتروا مقاعدهم بالمال والبلطجة، أنتجت برلمانا مسروقا، وكان هذا الفساد وهذه البلطجة هما اللذان فتحا الباب لمنع المواطنين من الترشيح وقصر المعركة بين الحزب الحاكم وجماعة الإخوان التى استفادت من الحظر المفروض على العمل السياسى. وتحت عنوان مسحوق الجهل كتب د. صفوت حاتم فى جريدة الاسبوع متناولا الحالة التى وصل اليها المصريين من السطحية وفقدان الوعى مؤكدا ان النظام الحاكم نجح فى غسل عقول المصريين بمسحوق الجهل واضاف الكاتب يقول " غياب التعددية الحزبية الحقيقية عن مصر اخرج المواطن من السياسة وما تعنيه من صراع في الأفكار والبرامج السياسية وتضارب في المصالح الاجتماعية، لقد ابتعد المصريون عن السياسة "قسرا" فلقد تم "تأميم" الحياة الحزبية لصالح الحزب الواحد .. الحزب الحاكم .. فالوظائف والمنافع والفرص المادية والوظيفية مرتبطة بالانضمام للحزب الحاكم .. والإعلام المصري "الرسمي" لا يعترف بشيء اسمه تعددية سياسية وحزبية فهو جهاز ترويج وتسويق للحكومة وحزبها .. لذلك يعيش المصريون الحاكم الواحد .. والحزب الواحد .. والرأي الواحد .. والفكر الواحد .. والصوت الواحد .. والإعلام الواحد .. ولولا أن التطور الإعلامي سمح بظهور فضائيات أخري لظل المصريون لا يرون إلا لونا واحدا هو لون الحكومة الأبدية .. وهكذا أصبح "عاديا" ان تواجه أناسا متعلمين قادرين علي اطلاق الأحكام في الاقتصاد والسياسة والتاريخ باطمئنان شديد واعتماد علي أقوال "مرسلة" سمعوها هنا أو هناك في جلسات المقاهي والسمر و"الشلت" دون ان يكلف الواحد منهم نفسه مشقة العودة لكتاب أو مرجع يمحص فيه ما يلقيه من معلومات في جلسات "الرغي" المجانية!! لقد تبخرت كل جهود "العقلانية" في الفكر والسياسة والدين والمجتمع التي بذلها المثقفون العرب منذ الطهطاوي خلال قرن من الزمن .. وهكذا عدنا "محافظين" ورجعيين في كل شيء، وهكذا أصبح قادة المجتمع والإعلام حفنة من الموهوبين في "تسطيح" الأفكار الراقية في الدين والسياسة والاقتصاد والتاريخ .. انتهاء بتربية وتنشئة الأطفال .. يكفي أن نشاهد برامج الفضائيات لنري كيف "تسطح" كل الموضوعات الجادة لصالح الإثارة والمشاجرات المفتعلة والابتذال اللفظي والإيحاءات الجنسية السوقية .. والتي يشارك فيها أحيانا بعض رجال الدين والمثقفين المعروفين بتمكنهم العلمي .. ولكنهم يسقطون ضحايا لآلة الإعلام ونجومه من مقدمي ومقدمات البرامج معدومي الثقافة والموهبة .. وبذلك يخرج المواطن العربي مشوشا مما يري دون أن يتبين الحق من الباطل، هذا ما أسميه "إعلام الغلوشة" .. لقد توقف الجمهور عن القراءة واستسلم للفضائيات وبارت سوق الكتب وكسدت .. فيما عدا كتب الدين السطحية من انتاج القرون الوسطي العربية أو كتب الطبخ وتفسير الأحلام والخزعبلات والموضات، حتي الصحافة "المعارضة" فعدد قرائها محدود لا يقارن بعدد قراء الصحف الرسمية التافهة التي ليست بصحافة أساسا .. وعلي الرغم من ثورة "الانترنت" فمازال عدد رواد المواقع الإعلامية والصحفية محدودا مقارنة برواد المواقع "الهلس" ومواقع الفكر "الخرافي" العجائبي. لقد أضعنا ببراعة كل جهود العقلانيين العرب من الإمام محمد عبده وطه حسين والعقاد وأحمد أمين والشيخ محمد الغزالي وزكي نجيب محمود وجمال البنا وحسن حنفي والأب جورج قنواتي وعصمت سيف الدولة ونديم البيطار .. وعشرات غيرهم ممن يجهلهم إعلامنا العربي .. هذا الإعلام الذي أعطي قيادته لحفنة من أمهر "الغوغائيين" و"الغوغائيات" الذين يتفنون في توزيع "مسحوق الجهل" علي المشاهدين بلا كلل أو تأنيب ضمير .. وهو مسحوق أشد خطرا من مسحوق الكوكايين!! وتحت عنوان نحن نغرق.. نغرق.. نغرق كتب عبدالرحمن فهمي فى جريدة الوفد مؤكدا ان المصائب والكوارث التى تقع فوق رؤسنا بسبب ال 50 % عمال وفلاحين فى سيد قراره الشهير بمجلس الشعب مشيرا الى انهم لا يفهمون فى الميزانية التى تعرض عليهم ولا يعرفون ان البلد تغرق فى الديون وانهم لا يعرفون سوى الكلام فى علاوة الموظفين السنوية واضاف الكاتب يقول " أيقنت فعلا بضرورة إلغاء "مهزلة" 50% عمالاً وفلاحين في المجالس النيابية.. لا لأنها بدعة لا يوجد مثلها في أي دستور من دساتير العالم، ولا لأنها مهزلة.. فمثلا زميل لنا نائب رئيس جريدة قومية كبري رشح نفسه باعتباره عاملا!!!! لأن كرسي الفئات مشغول بغيره!!!.. ولا لأنه اقتراح من بعض أعضاء المجلس النيابي نفسه!! ولا لأنها زيادة في العدد والمصاريف وتضخم ميزانية المجالس النيابية بلا داع.. ولكن... ايضا... انكشف هؤلاء النواب عندما تمت مناقشة ميزانية الدولة.. الميزانية المعروضة تحوي قنبلة شديدة الانفجار وهي ان ديون مصر بلغت 615 مليار جنيه حتي شهر يونيو الحالي.. غير ما يستجد لأن الدولة لن تستطيع ان تفي بالتزاماتها الضرورية دون قروض جديدة وفوائد الدين الحالي 45 ملياراً سنويا.. يعني نحن نغرق نغرق نغرق!!!! هذه القنبلة الموقوتة شديدة الانفجار لم تلفت نظر النواب الأفاضل وكانت كل مناقشاتهم في هذا المجلس أو ذاك هي: هل علاوة الموظفين 10% أو 15%.. وهل الحد الأدني 30 أو 38 جنيها!!!! **** لم يفكر أحد في نهاية الطريق الذي نسير فيه!!!.. هل ممكن ان نستمر طول عمرنا مدينين لطوب الارض ونسحب من البنوك ونأخذ فلوس التأمينات ونبيع تراثنا بتراب الفلوس!!! ألم يفكر أحد من مئات الجالسين علي الكراسي في المجلسين في مستقبل البلد؟!!! ثم تقولون لي خمسون في المائة عمال وفلاحين؟! ألم يفكر أحد في طريقة لتسديد كل ديون مصر ولو علي دفعتين في خلال عام أو عامين لكي نوقف نزيف الفوائد المركبة المتصاعدة.. ثم تقولون عندنا مجموعة اقتصادية؟!!!!.. الله يرحمك ياصديق العمر الدكتور عاطف صدقي.. عمل اللي
عليه... ولما ترك الوزارة ومرض في مستشفي عين شمس التخصصي رافضا السفر الي الخارج.. توقع هذا وأكثر منه!!! قلنا له نحن اصدقاء الطفولة: "فاتح المسئولين بما تراه.. فقال وهو في شدة الحزن: الوزراء الذين أتيت بهم لأول مرة في حياتهم... وزراء الطاولة... لم يزرني أحد منهم.... بل لم يرفع أحدهم سماعة التليفون ليسأل عني"!!!!... طبعا لن أذكر أسماء.. **** مصر ليست في حاجة لوزارة تكنولوجيا.. بل في حاجة لعقلية اقتصادية مثقفة.. ورحم الله أنور السادات الذي كان يريد أن يأتي بايرهارد الذي حول المانيا من دولة ليس فيها مدينة ولا طوبة فوق طوبة.. ليس فيها منازل ولا مدارس ولا مصانع ولا مستشفيات.. ولا أي نوع من أنواع الحياة بعد غارات الحلفاء وغزو الأمريكان... حول هذه الدولة الي أقوي دولة اقتصادية في العالم.... كيف فعل ذلك؟..... قال السادات: أين هذا الرجل ليرشدنا الي الطريق الصحيح؟! فقتلوه!!!... مرة أخري أقول... لم يكن اغتيال السادات عملا فرديا ولا محليا... بل مؤامرة عالمية لكي لا ينهض هذا البلد.. **** هناك عشرات الافكار لترشيد الانفاق المحلي... وعشرات الافكار لزيادة موارد الدولة وعشرات الافكار لرفع مستوي معيشة هذا الشعب المسكين. ولكن الدولة في واد آخر تماما.. الدولة تفرح بإنشاء كوبري جديد أو مصنع في محافظة ما أو مستشفي في مدينة ما!!!!... ورحم الله أيام الخطط الخمسية والخطط العشرية... وهذه الأمور كانت تسير بطريقة آلية روتينية بلا أفراح أو ليالي ملاح!!!

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة