سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتور السقا يطالب الشعب بالتحرك لاختيار رئيس جديد لمصر...وعبد الرحمن فهمى يقول ان عمال وفلاحين سيد قراره سبب كل مصائب البلد...والنظام يستخدم مسحوق الجهل لغسل عقول المصريين...وكاتب ناصرى يتهم النظام بالكذب والخداع
نبدأ جولتنا بما كتبه د. محمود السقا فى جريدة الوفد مطالبا الشعب ببدأ اجراءات اختيار وتجهيز الشخص المناسب لحكم البلاد وعدم الانتظار حتى نفاجا بمخطط التوريث قد اصبح واقعا واشار الكاتب الى ان مصر غنية بابنائها القادرين على قيادة سفينة البلاد والوصول بها الى بر الامان وليس كما يعلن الرئيس مباك بانه لم يجد حتى الان الشخص المناسب ليتولى منصب نائب الرئيس ويضيف الكاتب فى مقاله الذى كتبه بعنوان " اختارت الرئاسة وريثها.. ومتي يختار الشعب رئيسه؟ حيث قال " اختيار الشعب هو الأصل.. اختيار الشعب هو الأقدر وهو الأصح.. اختيار الشعب، لأنه "مصدر السلطات".. الحصانة الرئاسية وسلطات الحاكم تنبع من الشعب.. وتعيش في روافده.. الشعب هو الأول والآخر.. وإليه المصير.. أقول قولي هذا في حينه.. وبلا ضجة وبلا انفعال بل وبمنتهي الهدوء والصراحة.. وبدون غضب؟ ولماذا هذه المقدمة التي تذكرنا بما استن عليه الأولون.. علماء السياسة وما اشتهر به عالم الاجتماع خالد الذكر "ابن خلدون" في مقدمته ذائعة الصيت، والتي قيل عنها علي ألسنة المؤرخين جيلاً بعد جيل يكفي أن تعرف أسرار "علم الاجتماع" بأن تقرأ وحسبك في ذلك ما كتبه وسجله ابن خلدون في مقدمته. ويضيف الكاتب " مقدمتنا إذن تناقش "موضوع الساعة" والذي كانت بدايته من سنوات وسنوات، وسيظل قائماً طيلة السنوات القادمات "عاماً بعد عام" لأنه يتعلق يا ولداه بموضوع الساعة وكل ساعة في بلدنا الصابر الأمين.. موضوع "إرث عرش مصر".. الناس في بلدي.. كل الناس، مثقفون وعندهم والوعي السياسي عالي المقام، ورجال الأعمال، والمنتسبون إلي سائر الأحزاب، والناس في شوارعهم، وفي مقاهيهم، لا حديث لهم إلا عن: من هو الرئيس القادم.. طبعاً بعد طول سنين للرئيس مبارك "أدام الله في عمره".. من يأتي بعده؟ يقول الرئيس مبارك إنه لا يفكر في موضوع الإرث ولن يكون ابنه ويضيف ومع ذلك لن أختار نائباً لي.. لأنه حسب إعلان سابق له.. لم يجد من تتوافر فيه صفات هذا النائب.. "ولحظة ولا تدمع لك عين يا مصر".. فقد عقمت عن إنجاب الرجال، وقيل عنك قديماً "بطن مصر ولادة"! ويقول دهاقنة الحزب الوطني، إن الرئيس القادم هو: ابن الرئيس الحالي.. وكل الشواهد تؤكد ذلك.. إنه رئيس "أخطر لجنة في الحزب الوطني وهي لجنة السياسات" والسياسات هي (بالجمع وليس بالمفرد).. ويضيفون في أمانيهم.. واسألوا أهل الذكر بأن المادة 76 من الدستور بعد تعديلها "فصلت تفصيلاً علي مقاس شخص واحد.. هو جمال".. عليه وحده.. ويقول أصدقاء وأحباب السيد جمال نجم المستقبل في عالم السياسة المصرية.. "إن البداية لهذا المنصب بدأت معه من زمان" إن سراً أو علناً.. وآخرها زيارته (المستترة إلي الولاياتالأمريكية) وإن حاول إخفاءها، كما يحاول من وقت لآخر قوله (الذي لا يصدقه فيه أحد): "إنه لا ينوي أن يرشح نفسه للرئاسة"!! وكل هذا قيل وسيقال ولن يسكت الناس عن ترديده.. ونقطة الخلاف تبدأ وتكبر وتنتهي لتبدأ من جديد.. أي أن الخلاف أو الاتفاق حسب هذا الموضوع.. لن يصل به محاوروه إلي توكيد ما خاضوا فيه من أحاديث أو تمنيات.. ويمكن أن يكون التخطيط فعلاً لإفساح الطريق وتمهيده لخلافة الابن لأبيه.. وهل يظل الشعب حتي هذا (الموعد) في حوارات وتأويلات.. أم أنه واجب عليه منذ الآن: "أن يتفق علي كلمة سواء".. في يقيني أن: بطن مصر ولادة، وفي أعماق الشارع المصري وفي شتي مجالاته.. من هو كفء ليتبوأ هذا المركز عالي المقام.. علماً وعملاً وتطبيقاً.. وأنه الذي انصهر بنار الحكم القائم، وعرف أخطاءه التي وقف عليها كل الشعب، وعلينا نحن الشعب أن نفتش عليه منذ الآن.. وأن نؤهله بإرادة شعبية لا تخطئ.. ليكون "فرس الرهان" من قلب مصر.. والنجم الساطع في سماء حياتنا السياسية القادمة.. وأما بعد: السلطة تختار.. والشعب يختار.. والشعب هو الأعلي، وهو الأقوي..والسيادة له.. والعصمة في يمينه.. "اليوم وغداً والعمر كله".. "الأمة الأمة وحدها "أنا وأنت وباقي الشعب" مصدر السلطات". وننتقل لجريدة العربى الناصرية حيث يتهم اكرم القصاص النظام بالكذب العلنى والخداع وافتعال المعارك مع القضاة والصحفيين ليصرف الانظار عن جرائمه فى التزوير الفاضح والذى اتى ببرلمان غير شرعى ومزور وفاسد ويرفض الكاتب مبررات رئيس الوزراء بان سياسات القمع التى تتبعها حكومته هدفها منع الاخوان من الصعود السياسى وقال الكاتب " فى كل مرة تحتاج تصريحات الرئيس أو رئيس الوزراء إلى تفسيرات. والتفسيرات إلى توضيحات، ويبقى الحال على ما هو عليه. وطبعا كل هذه التفسيرات والتوضيحات موجهة للخارج وليس للداخل. القضية الرئيسية غائبة، وبعيدة عن النقاش، رئيس الوزراء ترك مهامه وتفرغ لاطلاق تصريحات غامضة، يبرر بها القمع والجمود والعجز والفشل. تمر الأيام والأسابيع والشهور، وبرنامج الرئيس والحزب والحكومة، لا تبدو أى بشائر على تنفيذه وإذا سألت يقول رئيس الوزراء إن الناس لن تشعر بالنتائج سريعا، وإذا قلت لهم ماذا عن الإصلاح، يقولون إن أمريكا احتاجت قرنين لتحقيق الديموقراطية.جدل عقيم ولا يقود إلى شيء واضح. وهذه المصادرة للعمل السياسى والقمع الذى تواجه به محاولات التعبير عن الرأى، والفساد والاحتكار من قبل رجال الحزب الوطنى، تؤكد بشكل واضح انه لا أمل فى إصلاح أو انتقال إلى البند الثانى. الرئيس يتحدث عن خطوط حمراء، تتم ترجمتها إلى قمع وضرب للمتظاهرين والعمال والأحزاب، وتعطيل قوانين استقلال القضاء وحرية التعبير. رئيس الوزراء يخرج ليعلن أن حكومته تبحث طريقة يمكن بها منع الإخوان من الوصول إلى البرلمان، ثم يعود ليفسرها بأنه يقصد منعهم من تكوين كتلة برلمانية. ثم يخرج مفسر آخر ليعلن أن الهدف هو تقوية الأحزاب. وفى كل الحالات الحكومة تكذب، والنظام كله يمارس الكذب العلنى والخداع. القضية الرئيسية هى أن الحزب الوطنى الذى يقع تحت رئاسة مبارك زور الانتخابات البرلمانية، ومن اجل أن يغطى على هذا التزوير فتح معارك ضد القضاة والصحفيين. وإذا كان البرلمان مزورا فإن أحد أهم السلطات فى البلد التشريعية تكون مبنية على باطل، والباقى معروف.وقد بدأت أحكام محكمة النقض تتوالى حول بطلان الانتخابات فى العديد من الدوائر، فى اكبر انتخابات تشهد طعونا فى تاريخ مصر. الحجة التى يقدمها نظام مبارك للعالم ليبرر بها ضرب المتظاهرين وقمع التعبير عن الرأى، وهى الإخوان، أو منعهم من الوصول إلى البرلمان، هى حجة فاسدة، لان المصادرة التى تمت للعمل السياسى لصالح أعضاء الحزب الحاكم، والذين اشتروا مقاعدهم بالمال والبلطجة، أنتجت برلمانا مسروقا، وكان هذا الفساد وهذه البلطجة هما اللذان فتحا الباب لمنع المواطنين من الترشيح وقصر المعركة بين الحزب الحاكم وجماعة الإخوان التى استفادت من الحظر المفروض على العمل السياسى. وتحت عنوان مسحوق الجهل كتب د. صفوت حاتم فى جريدة الاسبوع متناولا الحالة التى وصل اليها المصريين من السطحية وفقدان الوعى مؤكدا ان النظام الحاكم نجح فى غسل عقول المصريين بمسحوق الجهل واضاف الكاتب يقول " غياب التعددية الحزبية الحقيقية عن مصر اخرج المواطن من السياسة وما تعنيه من صراع في الأفكار والبرامج السياسية وتضارب في المصالح الاجتماعية، لقد ابتعد المصريون عن السياسة "قسرا" فلقد تم "تأميم" الحياة الحزبية لصالح الحزب الواحد .. الحزب الحاكم .. فالوظائف والمنافع والفرص المادية والوظيفية مرتبطة بالانضمام للحزب الحاكم .. والإعلام المصري "الرسمي" لا يعترف بشيء اسمه تعددية سياسية وحزبية فهو جهاز ترويج وتسويق للحكومة وحزبها .. لذلك يعيش المصريون الحاكم الواحد .. والحزب الواحد .. والرأي الواحد .. والفكر الواحد .. والصوت الواحد .. والإعلام الواحد .. ولولا أن التطور الإعلامي سمح بظهور فضائيات أخري لظل المصريون لا يرون إلا لونا واحدا هو لون الحكومة الأبدية .. وهكذا أصبح "عاديا" ان تواجه أناسا متعلمين قادرين علي اطلاق الأحكام في الاقتصاد والسياسة والتاريخ باطمئنان شديد واعتماد علي أقوال "مرسلة" سمعوها هنا أو هناك في جلسات المقاهي والسمر و"الشلت" دون ان يكلف الواحد منهم نفسه مشقة العودة لكتاب أو مرجع يمحص فيه ما يلقيه من معلومات في جلسات "الرغي" المجانية!! لقد تبخرت كل جهود "العقلانية" في الفكر والسياسة والدين والمجتمع التي بذلها المثقفون العرب منذ الطهطاوي خلال قرن من الزمن .. وهكذا عدنا "محافظين" ورجعيين في كل شيء، وهكذا أصبح قادة المجتمع والإعلام حفنة من الموهوبين في "تسطيح" الأفكار الراقية في الدين والسياسة والاقتصاد والتاريخ .. انتهاء بتربية وتنشئة الأطفال .. يكفي أن نشاهد برامج الفضائيات لنري كيف "تسطح" كل الموضوعات الجادة لصالح الإثارة والمشاجرات المفتعلة والابتذال اللفظي والإيحاءات الجنسية السوقية .. والتي يشارك فيها أحيانا بعض رجال الدين والمثقفين المعروفين بتمكنهم العلمي .. ولكنهم يسقطون ضحايا لآلة الإعلام ونجومه من مقدمي ومقدمات البرامج معدومي الثقافة والموهبة .. وبذلك يخرج المواطن العربي مشوشا مما يري دون أن يتبين الحق من الباطل، هذا ما أسميه "إعلام الغلوشة" .. لقد توقف الجمهور عن القراءة واستسلم للفضائيات وبارت سوق الكتب وكسدت .. فيما عدا كتب الدين السطحية من انتاج القرون الوسطي العربية أو كتب الطبخ وتفسير الأحلام والخزعبلات والموضات، حتي الصحافة "المعارضة" فعدد قرائها محدود لا يقارن بعدد قراء الصحف الرسمية التافهة التي ليست بصحافة أساسا .. وعلي الرغم من ثورة "الانترنت" فمازال عدد رواد المواقع الإعلامية والصحفية محدودا مقارنة برواد المواقع "الهلس" ومواقع الفكر "الخرافي" العجائبي. لقد أضعنا ببراعة كل جهود العقلانيين العرب من الإمام محمد عبده وطه حسين والعقاد وأحمد أمين والشيخ محمد الغزالي وزكي نجيب محمود وجمال البنا وحسن حنفي والأب جورج قنواتي وعصمت سيف الدولة ونديم البيطار .. وعشرات غيرهم ممن يجهلهم إعلامنا العربي .. هذا الإعلام الذي أعطي قيادته لحفنة من أمهر "الغوغائيين" و"الغوغائيات" الذين يتفنون في توزيع "مسحوق الجهل" علي المشاهدين بلا كلل أو تأنيب ضمير .. وهو مسحوق أشد خطرا من مسحوق الكوكايين!! وتحت عنوان نحن نغرق.. نغرق.. نغرق كتب عبدالرحمن فهمي فى جريدة الوفد مؤكدا ان المصائب والكوارث التى تقع فوق رؤسنا بسبب ال 50 % عمال وفلاحين فى سيد قراره الشهير بمجلس الشعب مشيرا الى انهم لا يفهمون فى الميزانية التى تعرض عليهم ولا يعرفون ان البلد تغرق فى الديون وانهم لا يعرفون سوى الكلام فى علاوة الموظفين السنوية واضاف الكاتب يقول " أيقنت فعلا بضرورة إلغاء "مهزلة" 50% عمالاً وفلاحين في المجالس النيابية.. لا لأنها بدعة لا يوجد مثلها في أي دستور من دساتير العالم، ولا لأنها مهزلة.. فمثلا زميل لنا نائب رئيس جريدة قومية كبري رشح نفسه باعتباره عاملا!!!! لأن كرسي الفئات مشغول بغيره!!!.. ولا لأنه اقتراح من بعض أعضاء المجلس النيابي نفسه!! ولا لأنها زيادة في العدد والمصاريف وتضخم ميزانية المجالس النيابية بلا داع.. ولكن... ايضا... انكشف هؤلاء النواب عندما تمت مناقشة ميزانية الدولة.. الميزانية المعروضة تحوي قنبلة شديدة الانفجار وهي ان ديون مصر بلغت 615 مليار جنيه حتي شهر يونيو الحالي.. غير ما يستجد لأن الدولة لن تستطيع ان تفي بالتزاماتها الضرورية دون قروض جديدة وفوائد الدين الحالي 45 ملياراً سنويا.. يعني نحن نغرق نغرق نغرق!!!! هذه القنبلة الموقوتة شديدة الانفجار لم تلفت نظر النواب الأفاضل وكانت كل مناقشاتهم في هذا المجلس أو ذاك هي: هل علاوة الموظفين 10% أو 15%.. وهل الحد الأدني 30 أو 38 جنيها!!!! **** لم يفكر أحد في نهاية الطريق الذي نسير فيه!!!.. هل ممكن ان نستمر طول عمرنا مدينين لطوب الارض ونسحب من البنوك ونأخذ فلوس التأمينات ونبيع تراثنا بتراب الفلوس!!! ألم يفكر أحد من مئات الجالسين علي الكراسي في المجلسين في مستقبل البلد؟!!! ثم تقولون لي خمسون في المائة عمال وفلاحين؟! ألم يفكر أحد في طريقة لتسديد كل ديون مصر ولو علي دفعتين في خلال عام أو عامين لكي نوقف نزيف الفوائد المركبة المتصاعدة.. ثم تقولون عندنا مجموعة اقتصادية؟!!!!.. الله يرحمك ياصديق العمر الدكتور عاطف صدقي.. عمل اللي عليه... ولما ترك الوزارة ومرض في مستشفي عين شمس التخصصي رافضا السفر الي الخارج.. توقع هذا وأكثر منه!!! قلنا له نحن اصدقاء الطفولة: "فاتح المسئولين بما تراه.. فقال وهو في شدة الحزن: الوزراء الذين أتيت بهم لأول مرة في حياتهم... وزراء الطاولة... لم يزرني أحد منهم.... بل لم يرفع أحدهم سماعة التليفون ليسأل عني"!!!!... طبعا لن أذكر أسماء.. **** مصر ليست في حاجة لوزارة تكنولوجيا.. بل في حاجة لعقلية اقتصادية مثقفة.. ورحم الله أنور السادات الذي كان يريد أن يأتي بايرهارد الذي حول المانيا من دولة ليس فيها مدينة ولا طوبة فوق طوبة.. ليس فيها منازل ولا مدارس ولا مصانع ولا مستشفيات.. ولا أي نوع من أنواع الحياة بعد غارات الحلفاء وغزو الأمريكان... حول هذه الدولة الي أقوي دولة اقتصادية في العالم.... كيف فعل ذلك؟..... قال السادات: أين هذا الرجل ليرشدنا الي الطريق الصحيح؟! فقتلوه!!!... مرة أخري أقول... لم يكن اغتيال السادات عملا فرديا ولا محليا... بل مؤامرة عالمية لكي لا ينهض هذا البلد.. **** هناك عشرات الافكار لترشيد الانفاق المحلي... وعشرات الافكار لزيادة موارد الدولة وعشرات الافكار لرفع مستوي معيشة هذا الشعب المسكين. ولكن الدولة في واد آخر تماما.. الدولة تفرح بإنشاء كوبري جديد أو مصنع في محافظة ما أو مستشفي في مدينة ما!!!!... ورحم الله أيام الخطط الخمسية والخطط العشرية... وهذه الأمور كانت تسير بطريقة آلية روتينية بلا أفراح أو ليالي ملاح!!!