قال محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية الأسبق أمام محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة القضية المعروفة إعلاميا ب"محاكمة القرن"، المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ونجلاة جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلى، و6 من مساعدية السابقين ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، بقتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل ، أنه يتقدم بتحية للمحكمة احتراما و توقير لقضاء مصر و رجالة تشهد بة المواثيق من قضاء مصر منذ ان تحمل مسؤوليته و أنه و قاربت المحكمة من حسم القضية يشكر المحكمة علي اتاحها لفرصة لة للتحدث دفاعان عن نفسه وأكمل أنه يتحدث باقتناع بن عجلة التاريخ وأنها لا ترجع إلى الوراء و ان احد لا يستطيع ان يزيف التاريخ و يعطي كل ذي حق حقة مهما كانت محاولة الطمس و التزييف و لا يصح عند الله و عند التاريخ إلا الصحيح و قال أنه منذ ترك موقعة تعرض هو وأسرتة لحملات ظالمة من الإساءة والظلم التشهير و تعرضت سنوات حكمة لحملات مماثلة تنتقص من إنجازاته.
وأشار إلى أنه يمثل أمام المحكمة بعد 62 عامًا في خدمة الوطن والإيمان بة سنوات طويلة بعدما كان ابنًا للقوات المسلحة ثم نائبا ثم رئيسًا، وخاض كل الحروب منذ 1952 وتولى قيادة القوات الجوية في 1973، وقال " لم أسع أبدًا وراء منصب أو سلطة و تعلون الظروف التي تحملت فيها مسئولية الرئاسة خلفا لرئيس اغتالتة يد الإرهاب و واجهت تحديات و تصديت لمراوغة إسرائيل في استكمال الانسحاب من سيناء حتى تم عام 1982 و من طابا عام 1989 و استعدنا آخر شبر من الأراضي إسرائيل المحتلة دون تهاون لحقوق الشعب الفلسطيني و رفض زيارة إسرائيل طالما بقي الاحتلال و ظل مناهضا للاستسلام بين الضفة و غزة راعيا للمصالح الفلسطينية و لم أتردد في دعم المحاصرين في غزة و تصديت لمحاولات تهديد امن مصر من هذا القطاع و حافظت علي السلام و لم أخاطر بأرواح لمصريين في مغامرات و حرصت علي تطوير القوات المسلحة "عتادا وتسليحا وتدريبا"، لتبقى درعا للوطن يحمي أرضة وشعبة وسيادتة والسلام، كان أمامي منذ اليوم الأول تحدي الإرهاب و خاضت مصر مواجهة شرسة و انتصرت مصر في التسعينات و الثمينات ضد الإرهاب و ستنتصر بأذن الله، كما كان علينا ان نواجة تحدي اخر و هو بناء بنية متكاملة و اقتصاد منهك القوي و الحروب و فتحنا بيوت الرزق لملايين المصريين و حققنا اعلي معدلات النمو و اعلي احتياطي للنقد الأجنبي دون تخلي الدولة عن تحقيق العدالة الاجتماعية والعدل الاجتماعي وواجهنا التحديات و حققنا الانجازات العديدة رغم الزيادة السكانية وضغطها علي الموارد وكل ذلك مسجل و موثق و متاح و لكن مجال الحديث عنها ليس الآن. و يشهد الله أنني لم أبال بمحاولات البعض التقليل من دوري و كنت مخلصا تجاة الوطن و لا أبالي بان يمحي اسمي ن علي مشروعات و شواهد و غيرة طالما بقيت شاهدة على الدور. وقال للمحكمة إني أقمت سياسة مصر على التكافل و سعيت لمصر وا منها القومي علي كافة المحاور و لم نكن حليفا مهادنا أو متهاونا في الحفاظ علي السيادة و استعدت العلاقات المقطوعة مع الدول العربية ويشهد مقر الدول العربية و حافظت علي السياحة الدولية و الأفريقية والأوروبية و لم اقبل اي تدخل خارجي أي كان الظروف أو أي تواجد عسكري علي أرضها أو مساس بشريان حياتنا نهر النيل، و طورنا البنية الدستورية و إتاحة مساحات غير مسبوقة لحرية الإعلام والصحافة واستهدفت التعديلات توسيع التجربة الديمقراطية والمواطنة ومحذرين من خلط الدين بالسياسة، كما حدث في 2011 عندما اخترق المتاجرون بالدين وا لمتحالفون معهم من الداخل وا لخارج للقتل و الترويع وا لتخريب وا لتعدي علي الممتلكات و اقتحام السجون و إحراق الأقسام. و أنه عند علمي أصدرت التعليمات بنزول القوات المسلحة بعد عجز الشرطة بعدما تعرضت لة من تامر المتآمرين و في إطار الاستجابة للمطالب طرحت خطوات بالانتقال السلمي للسلطة بانتخابات الرئاسة في سبتمبر 2011 و أذاعها في أول فبراير 2011 و لكن من أرادوا الانتكاسة سعوا إلى تأجيج الأوضاع و أوقعوا بين الشعب و القوات المسلحة و بعد تفاقم الأحداث والتأكد من أن الهدف النهائي لهؤلاء هو إسقاط الدولة فقرر طواعية التخلي عنا لرئاسة حقنا للدماء حفاظا علي الوطن و لكي لا تنجرف مصر لمنزلقات خطرة و اخترت بحس وطني ان اسلم الأمأنه للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ثقة في قدرتها علي تخطي الازمة و قد كان و انني أقول بكل صد ان الضمير الوطني يملي عليا إعادة قراءة الأحداث منذ عام 2011 بعدما اكتشف من موقف أطراف عديدة داخل و خارج مصر لازالت تتربص بمصر
و اكمل أنه لن يتحدث ليستعرض عطاؤة لبلادة فعطاء مصر اكبر و سيظل لها الفضل فهي الوطن و الملاذ و ارض المحيا وا لممات و ادافع عن نفسي اليوم ضد الاتهام و التشهير و لا ادعي الكمال فهو للة وحدة و تحملت المسؤولية باخلاص و بذلت غاية قدراتي و سيحكم التاريخ علي مما لنا و ما علينا و من المؤكد ان التوفيق لم يحالفني في بعض ما اتخذت من قرارات و لم يرتقي إلى تطلعات بني الوطن و لكن كنت اتوخي في كل قرار صالحا لشعب و بالرغم مما تعرضت لة من اساء لا ازال شديد الاعتزاز بما قدمتة في خدمة بلادي و شديد الاعتزاز ببني وطني من ايدني أو اعترض علي
و ان محمد حسني مبارك لم يكن ليامر ابدا بقتل المتظاهرين و اراقة الدماء و هو من افني عمرة في الدفاع عن بلادة و ابناؤة و اقول أنه قضي حياتة مقاتلا و هكذا كان عقيدتي منذ تخرجي من الطيران و لم اكن لامر ابدا بقتل مصري واحد تحت اي ظروف و لم يكن لي ابدا ان ائمر باشاعها لفوضي و حزرت من مخاطرها و لم اصدرا ابدا امرا باحداث فراغ امني و يعلم الجميع ان حافظت علي استقرار مصر و امنها القومي و لا يتقفق ان اتهم باستغلال النفوذ أو الفساد أو التربح فشرفي العسكري و كإنسان لا يسمح لي بذلك و كابن للقوات المسلحة كنت و ساظل احرص علي الشرف العسكري لا أفرط ولا أخون كما أنني ابن من أبناء مصر كنت و سأظل مهما حيي حريصا علي وطني واثقا ان مصر لن تنسي من سهروا و عملوا من اجلها و لا يزالون ضحية وإنني أثق في عدالة المحكمة و اي كان حكمها سأتقبله بنفس راضية مطمئنة موقنا بعدل الله الحكم العدل و اثق ان مصر ستنهض لتستعيد امنها و استقرارها وستواصل بناء نهضتها من جديد بعزة و كرامة و لعل حديثي إلى المحكمة اليوم هو اخر ما اتحدث بة قبل ان يحين الأجل و اوري التراب و انا و قد اقترب عمري من نهايتة أحمد الله أني قضيته احمي الوطني حربا و سلانا و انني بخبرة السنين أقول للمصريين حافظوا علي وحدة الوطن و التفوا حول قيادتة و انتبهوا مما يحاط من مخططات و مؤامرات فمصر أمانة احموها وامضوا بها للأمام، حمى الله مصر ورعاها وحمى شعبها الأصيل.