قال الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك أثناء مرافعته فى محاكمة القرن بدأت منذ اليوم الأول تحدياتى الجسامى ورفضت زيارة إسرائيل وتمسكت بأسس عملية السلام وناهضت الإنقسام بين الضفة الغربية و قطاع غزة ولم أتردد فى دعم المحاصرين فى غزة لكنى تصدرت للمهددين لأمن مصر القومى من جانبها كنا أننى واجهت تحدياً آخر هو إعادة بناء البنية التحتية الأساسية ونجحت فى إسقاط مايقرب من 27 مليار دولار تمثل ديون مصر الخارجية وفتحت المناخ الجاذب للإستثمار وأضاف .. حقق إقتصادنا أعلى معدلات نمو فى تاريخه دون أن تتخلى الدولة عن تحقيق دورها فى الرعاية الإجتماعية و العدل الإجتماعى ويشهد الله أننى لا أبالى بما يقوله البعض عن إلغاء دورى فى حرب أكتوبر أو محو إسمى من على منشآت أو مؤسسات أصدرت تعليماتى للقوات المسلحة بعد يوم 25 يناير بحفظ البلاد بعد أن تراجعت الشرطة نظراً لما تعرضت له من مؤامرة وطرحت بخطوات واضحة تضمن إنتقال سلمى للسلطة بحلول انتخابات الرئاسة فى سبتنبر 2011 فسعى من أرادوا الإنقضاض على الدولة إلى تأجيج الأوضاع و الوقيعة بين الشعب وبينى بل وصل الأمر إلى الوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة وبعد أن تأكدت من أن الهدف النهائى لهؤلاء هو إسقاط الدولة قررت التخلى عن مسئوليتى كرئيس للجمهورية حقنا للدماء وحفاظاً على تماسك الوطن ولكى لا تنزلق مصر لمنزلقات خطرة وأكمل .. اخترت بحس وطنى خالص أن أسلم الأمانة للقوات المسلحة ثقة فى قدرتها وأقول بكل صدق أن ضميرنا الوطنى يملى علينا جميعا إعادة قراءة الأحداث فى ضوء التطورات وما انكشف من مؤامرات كانت تتربص لمصر وقال .. لم أتحدث اليوم لكى أستعرض عطائى لبلادى فمصر لها الفضل علينا جميعا فهى أرض المحيا و الممات فأنا أدافع عن نفسى فى مواجهة الإساءة و الإتهام وأنا من البشر أصيب وأخطىء لقد تحملت المسئولية بإخلاص وشرف وأمانة وسوف يحكم التاريخ على و على غيرى بما لنا وماعلينا وتابع مبارك .. من المؤكد أن التوفيق لم يحالفنى فى بعض الأمور ولكن ما أقطع به أمام الله إننى توخيت صالح الشعب وبرغم ماتعرضت له من إساءة وتشهير لاأزال شديد الإعتزاز بما قدمته فى خدمة بلادى وبنى بلدى وأكمل حسنى مبارك الذى يقف أمامكم الآن لم يكن ليأمر أبداً بقتل المتظاهريمن وإراقة دماء المصريين وهو الذى افنى عمره فى الدفاع عن مصر وأبنائها وقضيت حياتى مقاتلاً لأعداء وطنى وتلك كانت عقيدتى منذ تخرجى من سلاح الطيران عام 1949 ولم يكن لى أبداً أن آمر بإشاعة الفوضى وقد حذرت مراراً من مخاطرها ولم يكن لى أبداً أن أصدر قراراً بفراغ أمنى ولايمكن أن اتهم بالفساد المالى أو استغلال النفوذ من أجل التربح فشرفى العسكرى لايسمح لى بذلك وكنت وسأظل حريصاً على شرفى العسكرى كما أننى كنت وسأظل حريصاً على وطنى ومؤمناً به إننى أثق فى عدالة هذه المحكمة الموقرة وأياً كان حكمها فسوف أتقبله وثقتى بلا حدود فى أن مصر ستنهض من عثرتها لتواصل بناء نهضتها من جديد بعزة ورفعة وكرامة إننى وقد اقترب العمر من نهايته أحمد الله مرتاح الضمير أننى قضيته مدافعاً عن مصر حرباً وسلاماً أقول للمصريين حافظوا على وحدة الوطن وإنتبهوا لما يحاك له من مخططات ومؤامرات مصر أمانه فى أعناقكم فإحفظوها