حتى لا تنتشر الفوضى

منذ أن اندلعت حركة شباب الفيس بوك فى الخامس والعشرين من يناير الماضى فى ميدان التحرير، تطالب بالتغيير والإصلاح وحل وتذليل ما يقابل ويعانى منه المجتمع من بطالة وتضخم وارتفاع فى الأسعار وتدنى الأجور والمرتبات وانعدام العدالة وتفشى ظاهرة الواسطة والمحسوبية والفساد والإحداث تتسارع وتتلاحق بصورة لا تعطى فرصة لاى متابع أو محلل أو للمواطن العادى البسيط أن يعرف على وجه الدقة دوافعها وأسبابها وما تهدف إليه..
ربما لنقص فى المعلومات المتاحة أو افتقادها للشفافية المطلوبة او ان الوقت الحالى حرج وعصيب لا يسمح البوح بكل شيء وفى تقديرى أن الأمر الحاصل الآن يستدعى من كافة أطياف وفئات الشعب أن تتلاحم وتتماسك وتصير يدا واحدة فى مواجهة الخطط والمؤامرات الخبيثة التى أظهرتها وكشفتها هذه الأحداث التى روعت الشارع المصرى وأشاعت فيه حالة من عدم الأمان والخوف على مصير الوطن وان لا تشارك او تسمح لمن يريد ويصر على إسقاط النظام بأكمله لان ذلك معناه نشر الفوضى فى كل مكان فيه ومن ثم ضياعه ومحوه من الخريطة لا سمح الله بذلك أبدا لأن مصر مباركة فى كل الكتب السماوية .