فجر توقف الكاتب أحمد الصاوي عن كتابة زاويته اليومية بصحيفة "المصري اليوم"، أسئلة كثيرة حول أسباب ذلك خاصة في هذا التوقيت الذي جاء بعد عدة أسابيع من وقف الصحيفة لحملة شرسة قادها الكاتب ضد السيد البدوي رئيس حزب "الوفد" ومالك قنوات "الحياة"، المرتبط بمصالح سياسية واقتصادية بملاك "المصري اليوم" ورئيس تحريرها. وفى حين يؤكد صحفيون من داخل "المصري اليوم" أن الصاوي مريض ويمر بوعكة صحية بعد تعرضه لأزمة قلبية، إلا أن بعضهم أكد أن هناك قرارًا بإلغاء المقال اليومي للصاوي، وأن ذلك تسبب في إصابته بأزمة قلبية بعد مشادة عنيفة مع مجدي الجلاد رئيس التحرير انتهت بنقله للمستشفى، خاصة أن الجريدة لم تنشر أي اعتذار أو تنويه عن سبب عدم نشر المقال. أكدت مصادر أن هذا القرار اتخذه صلاح دياب مالك "المصري اليوم" رئيس التحرير خلال تواجدهما في لندن مؤخرًا، إرضاء لرئيس حزب "الوفد" ومحاولة لامتصاص غضبه بعد أن نشر الصاوي مقالاً يتهمه فيه بالاتفاق مع أنس الفقي وزير الإعلام السابق على احتكار سوق الإعلانات عبر عقد بين وكلائهما الإعلانيين يقضى بسيطرة التلفزيون المصري وقنوات الحياة المملوكة للبدوي على 75% من سوق الإعلانات. http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=293787 وتسبب نشر هذا المقال في حرج كبير للجلاد ودياب أمام البدوي بعد أن تعهدا له بوقف أي مقالات تهاجمه بالجريدة ونجحا بالفعل في وقف حملة الصاوي التي اتهمت البدوي بالدخول في شراكة تجارية غير معلنة مع رئيس مباحث أمن الدولة المنحل. وتقدم عدد من المحامين سواء من ائتلافات الثورة مثل جبهة التغيير السلمي، أو من خصوم البدوي السياسيين ببلاغات للنائب العام حول ما ذكره الصاوي حول احتكار الإعلانات، مما زاد غضب البدوي وهدد بشن حملة شرسة على صلاح دياب ومصالحه في صحف "الوفد" و"الدستور" و"اليوم السابع" إلى جانب قنوات "الحياة" ما لم يتم وقف الصاوي نهائيًا عن الكتابة، إلى جانب تهديده بفصل جميع العاملين بقنوات الحياة من محرري "المصري اليوم" الذين يبلغ عددهم ما يقرب من 25 محررًا يتقدمهم رئيس التحرير ومدير التحرير الذين يتقاضون أجورًا شهرية من البدوى نظير أعمالهم في القناة وخدماتهم للقناة والحزب على صفحات الجريدة. http://www.dostor.org/society-and-people/variety/11/may/12/42000 وتصاعد التوتر بين البدوى ودياب بعد أن قرر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام تحويل أحد البلاغات المقدمة ضد البدوي والمستندة لما جاء في مقال الصاوي إلى نيابة الأموال العامة للتحقيق، كما أحاله إلى جهازي الكسب غير المشروع وجهاز المنافسة ومنع الاحتكار لتحديد حجم المخالفات الموجودة في التعاقد المبرم بين وكالتي صوت القاهرة التي تمثل التلفزيون المصري وميديا لاين التي تمثل قنوات الحياة. http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=453816 وانتهز البدوي فتح التحقيق مع صلاح دياب في مخالفاته مع شريكه محمود الجمال صهر جمال مبارك بتهمة الاستيلاء على آلاف الأفدنة، والتي يباشر التحقيقات فيها المستشار أحمد إدريس، ليقوم بتهديد مالك "المصري اليوم" بفتح نيرانه الإعلامية عليه وتحويل شراكته مع صهر جمال مبارك إلى قضية رأى عام عبر صحف "الوفد" و"الدستور" و"اليوم السابع" وقنوات "الحياة" إلى جانب التي يملك حقوقها الإعلانية بسبب شراكته في "ميديا لاين". http://www.elbashayer.com/news-136791.html وسافر الجلاد إلى لندن حاملاً رسالة شديدة اللهجة من البدوي إلى صلاح دياب بوقف الصاوي نهائياً عن الكتابة أو تحويل الاتهامات الموجهة لدياب إلى قضية كبرى بفعل تسليط الضوء الإعلامي عليها. واتفق الجانبان بوساطة الجلاد على وقف الصاوي عن الكتابة في مقابل أن يساعد البدوي دياب في احتواء أي أثار سلبية لشراكته بصهر جمال مبارك واستيلائه معه على أراضى الدولة. وبالفعل كان أول قرار اتخذه الجلاد بعد عودته من لندن هو وقف عمود الصاوي، وأتبع ذلك بحملة لتحسين صورة حزب "الوفد" ورئيسه وقنوات "الحياة"، شملت حوارًا غريبًا ودون مناسبة مع محمد عبد المتعال رئيس شبكة قنوات "الحياة" أجرته معه محررة تعمل أيضًا في برنامج الحياة اليوم وعلى صفحة كاملة دافع خلالها عن قنوات "الحياة" ونفى وجود شراكة بينها وبين التلفزيون المصري أو صوت القاهرة أو احتكار للإعلانات، في المقابل اختفت تمامًا أخبار التحقيقات مع دياب والجمال من صحف "الوفد" و"الدستور" و"اليوم السابع" إلى جانب قنوات "الحياة". http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=297260 واختتمت المصري اليوم حملة تلميعها للبدوي بمساعدته في انتخابات الهيئة العليا لحزب "الوفد" التي كان يطمح في فوز أنصاره بغالبية أعضائها عبر عدم منح أي فرصة لمعارضي البدوي في انتقاده على صفحات الجريدة، إلى جانب إجراء حوار على صفحة كاملة مع البدوي في اليوم السابق للانتخابات لرفع شعبيته وشعبية أنصاره داخل الحزب قبل ساعات من بدء التصويت في انتخابات الهيئة العليا. http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=298111