قال أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، عضو وفد القيادة الفلسطينية للتباحث بشأن حل الأزمة الحالية بين قطاع غزة والجانب الإسرائيلي، إن الوفد سيصل، مساء اليوم السبت، للقاهرة، لافتا إلى عدم وجود أي ترتيب محدد حتى اللحظة لشكل المباحثات المفترضة بسبب تواصل "العدوان" الإسرائيلي على غزة. الصالحي أضاف في تصريح لوكالة الأناضول: "من المفترض أن يتواجد كافة أعضاء الوفد (12 عضوا) في العاصمة المصرية، بما فيهم القاطنين بقطاع غزة"، مشيرا إلى أن الجانب المصري لا يزال يتواصل مع كافة الأطراف لتأمين خروجهم. ويضم الوفد الفلسطيني من الضفة الغربية كل من: القيادي بحركة فتح عزام الأحمد، رئيس جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية ماجد فرج، القيادي في الجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، أمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي. كما يضم الوفد كل من: موسى أبو مرزوق (مقيم بالقاهرة) وخليل الحية وعماد العلمي (متواجدان في غزة) وعزت الرشق (متواجد في قطر) ومحمد نصر (متواجد في لبنان) عن حركة حماس، وعن حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة (متواجد في سوريا) وخالد البطش (متواجد في غزة)، وعن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر(متواجد في سوريا). وكان من المفترض أن يصل الوفد الفلسطيني، مساء أمس الجمعة، بما فيها أعضاءه عن حركتي حماس وفتح، تحث مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، إلا أن إنهاء الجانب الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار، أمس، حال دون ذلك. وأوضح الصالحي أن "قرار توجه الوفد الفلسطيني إلى القاهرة رغم خرق الجانب الإسرائيلي للتهدئة الإنسانية، يعد تأكيدا على تمسكه بالتهدئة لوقف نزيف الدم الفلسطيني"، مشيرا إلى أن الجانب المصري أبدى ترحيبه بالوفد. ولفت إلى أنه "لا يوجد أي ترتيب أو أجندة للعمل، بسبب التصعيد الإسرائيلي على غزة"، مضيفا: "سنصل هناك (القاهرة) أولا، ومن ثم سنرى ما يمكن أن نفعل". وعن وصول مبعوث أمريكي للقاهرة، قال الصالحي إنه "لا يوجد أي تنسيق أو ترتيب مع الجانب الأمريكي". واتهم السياسي الفلسطيني الجانب الإسرائيلي بخرق التهدئة، التي التزمت بها الجانب الفلسطيني، ليمارس مزيدا من القتل. وانهار وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة، أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أول أمس الخميس، بعد عدة ساعات من بدء سريانه، يوم أمس الجمعة، في الساعة ال 08: 00 بالتوقيت المحلي لفلسطين وإسرائيل (05: 00 ت.غ)، بعد أن شنت إسرائيل عدة غارات على رفح، أوقعت عشرات القتلى، مبررة ذلك بما قالت إنه "هجوم تعرضت له وحدة عسكرية في المنطقة"، قبل أن تعلن "فقد جندي وقتل اثنين من زملائه". وهو ما اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محاولة من إسرائيل "للتضليل وتبرير تراجعها عن التهدئة الإنسانية، والمجازر الوحشية التي ارتكبتها في مدينة رفح"، دون أن تؤكد أو تنفي أسر الجندي. فيما قالت كتائب عز الدين القسام في بيان لاحق، فجر اليوم، إنه "لا علم لها حتى اللحظة بموضوع الجندي الإسرائيلي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه"؛ موضحة أن مجموعة تابعة لها تصدت ليل الخميس الجمعة قبل بدء سريان وقف إطلاق النار لتوغل إسرائيلي شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وأنها فقدت الاتصال مع هذه المجموعة، مرجحة أنّ جميع أفرادها قتلوا في القصف بما فيهم الجندي الإسرائيلي الذي يتحدث الجيش عن اختفائه، "على افتراض أنّ هذه المجموعة قد أسرته أثناء الاشتباكات".