ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن حجم الصواريخ التي تطلق على إسرائيل تراجع من نحو مائة يوميا إلى قرابة ستين فقط، لكنها أكدت أن هذا الأمر لا يجزم بنجاح العملية العسكرية ضد قطاع غزة. وتابعت الصحيفة في تقرير لها في 26 يوليو أن تراجع الصواريخ يعود لأحد سببين: الضغط الهجومي على حماس, أو رغبة حماس في الإبقاء على قدرتها لقتال طويل جدا. وتابعت الصحيفة أن الذراع العسكري لحماس غير معني بوقف النار، لأن الحرب البرية خدمت أهدافهم بإيقاع خسائر في الجيش الإسرائيلي من جهة، وباستنزاف إسرائيل من جهة ثانية. وأقرت "يديعوت أحرونوت " بفشل إسرائيل في توقع سلوك حماس سواء في التقدير السابق بأنها لن تفتح نارا كثيفة من غزة السنوات القادمة، أو نتيجة الحرب البرية. واختتمت الصحيفة بالاستنتاج أن حماس استعدت وتجهزت لهذا القتال منذ وقت طويل، وفي المقابل فإنه من غير المؤكد أن الجيش الإسرائيلي فعل هذا بذات القدر. وكان جيش الاحتلال أعلن أن اثنين من جنوده قُتلا في معارك دارت في قطاع غزة الجمعة، لترتفع بذلك حصيلة ما اعترف به من خسائر بشرية منذ بدء عدوانه على غزة في 7 يوليو إلى 37 قتيلا. وفي المقابل, أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أنها قتلت عشرة جنود إسرائيليين الجمعة في كمين وصفته بالمحكم في بيت حانون شمالي قطاع غزة. كما أعلنت استهداف طائرة حربية من نوع "إف 15" أثناء إغارتها على مدينة غزة. وأفادت الكتائب بأن جثث الجنود الإسرائيليين القتلى ظلت ملقاة بأرض المعركة شرقي بيت حانون بعد الكمين, وأضافت أن مقاتليها استدرجوا قوة إسرائيلية راجلة مؤلفة من 15 جنديا, وفجروا فيها عبوات ناسفة, وأطلقوا عليها قذائف مضادة للأفراد, ثم اشتبكوا معها على بعد أمتار.