اعتبر الأديب الإسرائيلي سامي ميخائيلي, رئيس جمعية حقوق المواطن في إسرائيل, أن كل يوم يمر في المعركة "العبثية" بين إسرائيل وحماس يُعرض إسرائيل لخطر القضاء على ديمقراطيتها وإنسانيتها. وأضاف ميخائيلي في مقال له بصحيفة "هآرتس" في 23 يوليو تحت عنوان "لا يستطيع الجيش الإسرائيلي أن يهزم حماس"، أن عدد القتلى في غزة يكشف عن ميل مرضي في المجتمع الإسرائيلي إلى الانتقام. وتابع أن الحرب الإسرائيلية لم تنجح بإخضاع أي بلدة في غزة, ولكنها نجحت بتخويف مدن بأكملها داخل إسرائيل, في إشارة إلى اختباء الإسرائيليين في الملاجيء, خوفا من صواريخ المقاومة. وأفاد مراسل قناة "الجزيرة" بمقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة 12 آخرين في معارك الساعات الأخيرة في غزة، فيما أعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- في 23 يوليو عن إصابتها طائرة إسرائيلية وإطلاقها 96 صاروخا وصل بعضها إلى تل أبيب، في حين ذكر جيش الاحتلال في 22 يوليو الإسرائيلي أنه حدد هوية جثث ستة من جنوده، لكنه لم يتأكد بعد من فقدان الجندي شاؤول آرون, الذي أعلنت المقاومة أنها أسرته. وتأتي الخسائر الإسرائيلية الجديدة بعد يوم من اعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل الرقيب أول في سلاح المظليين أفيتار ترجمان، ليرتفع عدد قتلاه إلى 31 منذ بدء معركته البرية ضد قطاع غزة في 16 يوليو ، وذكرت لجان المقاومة أن عدد الإصابات في صفوف القوات الإسرائيلية تجاوز مائتي جندي، وأن أكثر من مائة منهم لا يزالون يتلقون العلاج. وفي ساعة مبكرة من صباح الأربعاء الموافق 23 يوليو, أعلنت كتائب القسام أن وحدة الدفاع الجوي التابعة لها استهدفت طائرة حربية إسرائيلية من طراز إف16 بصاروخ أرض جو في سماء منطقة دير البلح، وأكدت أنها تمكنت من إصابتها. كما أعلنت كتائب القسام على موقعها الإلكتروني أنها دمرت دبابة ميركافا4 أثناء توغلها شرق حي التفاح، مما أسفر عن مقتل وإصابة طاقمها. وأكدت أنها أطلقت 96 قذيفة صاروخية على إسرائيل طوال الثلاثاء الموافق 22 يوليو، وأن من بين أهدافها مدينة تل أبيب وقاعدة سيديتمان اللوجستية وموقع زيكيم العسكري. كما ذكرت أنها نسفت آلية عسكرية شرق حي التفاح، مما أدى إلى تدميرها بالكامل، واستهدفت قوة راجلة شرق جحر الديك، وقنصت جنديا شمال بيت حانون، مؤكدة "إصابته إصابة قاتلة