وأضاف الشبراوي في تصريحات لقناة "الجزيرة" أنه كلما زاد التقارب المصري الإسرائيلي والتنسيق الأمني بينهما، اتخذ النظام المصري خطا عدائيا تجاه حركة حماس، فجميع أذرع النظام (الأمن، والقضاء، والإعلام) باتت تعتبرها عدوا رئيسيا وحركة إرهابية يجب القضاء عليها. وتابع "لقد خرجت مصر من دائرة التأثير، ولم تعد قادرة على وقف العدوان لأنها أصبحت من وجهة نظر حماس وسيطاً غير نزيه، كما أن السيسي لا يملك أدنى تأثير على إسرائيل نظرا لانبطاحه الكامل لرغبات إسرائيل منذ الانقلاب"، مضيفا أنه لا يستبعد "أن يشارك نظام السيسي في عدوان قادم على غزة". وأثارت وعود الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الفلسطيني محمود عباس بالعمل على "وقف العدوان الإسرائيلي على غزة بأسرع وقت" خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، جدلا كبيرا في الأوساط السياسية المصرية، خاصة في ظل عدم صدور تعليق رسمي من السيسي على ما يجري في غزة، والتأخر في فتح معبر رفح. واكتفت مصر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 يوليو ببيان من وزارة الخارجية تطالب فيه الطرفين بالالتزام باتفاقية التهدئة الموقعة في القاهرة، كما أجّلت مصر فتح معبر رفح أمام الجرحى والحالات الإنسانية، قبل أن تفتحه لساعات في 10 يوليو ، في الوقت الذي استقبل فيه معبر طابا 785 سائحا إسرائيليا, حسب بيان للديوان العام بمحافظة جنوبسيناء. كما هدمت مصر عشرات الأنفاق منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، الأمر الذي دفع الكثير من المحللين السياسيين للذهاب إلى حد اتهام مصر بالمشاركة في العدوان على غزة للتخلص من حركة حماس, التي تعتبرها القاهرة "منظمة إرهابية وتحاكم الرئيس المعزول محمد مرسي بالتخابر معها"، بينما يرى آخرون الأمر بشكل مغاير ويقولون إن القاهرة تسعى لدعم الفلسطينيين رغم "جرائم" حماس ضد الشعب المصري.