رأي توفيق أبو شومر الكاتب في الشأن الإسرائيلي في العديد من الصُحف الفلسطينية، أن حركة المقاومة الإسلامية حماس قد دخلت في مغامرة بزج جناحها العسكري (كتائب عز الدين القسام ) في مواجهة مع الكيان الصهيوني لعلها تستعيد شعبيتها بالقصف الصاروخي، وقلب الموازين؛ إذ بات ذلك الملف الوحيد الذي يمكنها استغلاله للخروج من مأزقها . وأوضح "أبو شومر"، في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن حماس فقدت ملفات كثيرة من مراكز قواتها، وهي زوال نظام الإخوان في مصر، وعدم وجود مصادر تمويل لها من الخارج، وتناقص شعبيتها في أوساط الجماهير الفلسطينية ." وفي تعليقة علي عملية القصف التي تتعرض لها غزة الآن من قبل جيش الاحتلال الصهيوني، قال إنَّ "ما يجري في غزة، ليس جديداً، وإنَّما هو داخل في إطار ما يجري حولنا، فهناك رغبة جامحة في تحويل غزة إلى ملف يتمكن بواسطته الإسرائيليون من تحقيق عدة أهداف من وجهة نظر إسرائيل." وقام المحلل السياسي الفلسطيني بذكر تلك الأهداف والتي جاء علي رأسها محاولة الكيان الصهيوني إضعاف جبهة الضفة الغربية، وإفشال مجهودات الرئيس أبو مازن بشأن السلام؛ لأنه يُعتبر – بعد تشكيل حكومة الوفاق - مسئولاً عن كل ما يجري في غزة، وهو في هذه الأحداث غير قادر علي التدخل فيما يحدث في غزة . ثانياً :" تحويل غزة إلي الدولة الفلسطينية الأولي والأخيرة، أما الضفة الغربية فهي منطقة مُتنازع عليها، يمكن حلها بالاتفاق مع الأردن، وكل هذا لا يتم إلا بتطويع غزة، وإنهاك الكتائب المُسلحة فيها، لغرض إقصاء رافضي المشروع الإسرائيلي من الضفة إلي غزة ". ثالثاَ: يحاول الكيان الصهيوني من وراء افتعال تلك الأحداث ترحيل ملف غزة إلي مصر، ودفعها إلي الوساطة في النزاع العسكري مما يجعلها وسيطًا ووصيًا علي غزة فهي كانت الضامن للاتفاق عام 2012. كما يحاول الكيان الصهيوني استعادة هيبة جيشه من خلال هذا العدوان الغاشم الذي تشهده الأراضي المحتلة منذ الإثنين الماضي فيما يعرف بعملية "الجرف الصامد " ضد قطاع غزة، كما يحاول استعادة ثقة مستوطني غلاف غزة لغرض جني أصواتهم في الانتخابات المقبلة؛ لأن غزة دائمًا هي التي تُرجح كفة المتنافسين في الانتخابات . رابعًا: يستهدف الإسرائيليون من وراء العدوان جس نبض رد الفعل العربي والعالمي في هذه الظروف العالمية والعربية المضطربة؛ إزاء ما يحدث في غزة .