وأضاف مفرح في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن "التعذيب في سجون مصر ممنهج", استنادا إلى مؤشرات عملهم, وتابع "هناك 325 مقر احتجاز في 22 محافظة بمصر، وهناك عشرة أطفال في قسم شرطة دمنهور يمارس التعذيب عليهم منذ يومين". وأكد مفرح أن هناك دلائل ووثائق وقضايا قدمت للأمم المتحدة عن وقائع تعذيب في سجن تابع للجيش الثاني الميداني، مؤكدا أن التحجج بحالة الاحتقان الأمني لتبرير الانتهاكات لا يمكن تصديقه, ولا يمكن محاربة "الإرهاب" بالقمع الأمني. وفي تقريرها عن وضع حقوق الانسان في مصر، أشارت منظمة العفو الدولية إلى تفشي الاعتقالات التعسفية التي شمِلت آلافا من المصريين، كما رصدت تعذيبا واغتصابا لمعتقلين، وإساءة معاملة وغير ذلك من الممارسات التي استخدمت في أحلك ساعات حقبة الرئيس المخلوع حسني مبارك، فضلا عن وفاة عشرات في أماكن الاحتجاز. وتشمل وسائل التعذيب -حسبما وثقته المنظمة- استخدام الصدمات الكهربائية والاغتصاب، وتقييد المعتقلين من أيديهم وأرجلهم وتعليقهم على قضبان حديدية لساعات طويلة. وفي السياق نفسه، أشار المرصد المصري للحقوق والحريات إلى أن أعداد المعذبين الذين تمكنت فرق الرصد من توثيقها بلغت نحو 15 ألف حالة تعذيب داخل 325 مقر احتجاز على مستوى الجمهورية. وبدورها، وثقت مبادرة "ويكي ثورة" الصادرة عن المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ثمانين حالة وفاة على الأقل في أماكن الاحتجاز العام الماضي، واعتقال أكثر من أربعين ألف شخص بين يوليو 2013 ومنتصف مايو 2014. كما وثقت لجان تابعة ل"التحالف الوطني لدعم الشرعية" 54 حالة اغتصاب لفتيات داخل مقار الاحتجاز، من بينها فتيات حملن نتيجة الاغتصاب, ولم يتم إجهاضهن حتى اليوم، فضلا عن حالتين تم اغتصابهن أكثر من 14 مرة في يوم واحد داخل معسكر للأمن المركزي، فيما ظلت حالة تعاني الاغتصاب يوميا لمدة أسبوع داخل أحد مراكز الشرطة