اعتقلت القوات الإسرائيلية، خمسة فلسطينيين، خلال تظاهر العشرات على مدخل مدينة أم الفحم، شمالي إسرائيل، احتجاجا على مقتل فتى فلسطيني في القدسالغربية يوم أمس. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، في بيان لها مساء اليوم الخميس، اعتقال 5 فلسطينيين في المظاهرة، التي شارك فيها العشرات من العرب الفلسطينيين في مدينة ام الفحم، بحجة اعتداء المتظاهرين على أفراد الشرطة . وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيانها، إن "المتظاهرين حاولوا المس بأفراد الشرطة وإثارة الشغب على مدخل مدينة أم الفحم ." وقال شهود عيان، لوكالة لأناضول، إن المظاهرة بدأت سلمية وأن الشرطة الإسرائيلية هي من بادرت بالاعتداء على المتظاهرين . وأشار أحد الشهود إلى أن المتظاهرين رفعوا الأعلام الفلسطينية وهتفوا ضد "الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني". وشهدت مدينة أم الفحم الأسبوع الماضي، مظاهرة ضد الحملة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، فيما وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات حادة للحركة الإسلامية التي دعت للمظاهرة. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم إن الجثة التي عثر عليها في القدسالغربية أمس هي ذاتها للفتى الفلسطيني محمد أبو خضير (17 عاما) الذي جرى اختطافه من بلدة شعفاط، شمالي القدسالشرقية، يوم أمس الأربعاء. ويسود الاعتقاد في بلدة شعفاط، مسقط رأس أبو خضير، بأن مستوطنين اختطفوا الفتى وهو طريقه لأداء صلاة الفجر في مسجد بالبلدة وقتلوه، انتقاماً لاختطاف ومقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في جنوب الضفة الغربية أعلنت إسرائيل يوم الاثنين الماضي العثور على جثثهم بعد اختفائهم منذ يوم 12 يونيو/حزيران الماضي. ولم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عن اختطاف وقتل المستوطنين، غير أن إسرائيل حملت "حماس" المسؤولية، واتهمت من تقول إنهما اثنين من نشطاء الحركة في الخليل، وهما: عامر أبو عيشة ومروان القواسمي، بالوقوف وراء اختطاف المستوطنين الثلاثة وقتلهم. وترفض "حماس" الاتهامات الإسرائيلية، وتؤكد على أنها لا تملك أيه معلومات عن الأمر.