أدانت الحكومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بشدة قيام مستوطنين إسرائيليين اثنين باختطاف الطفل محمد أبو خضير 17عاما من بلدة شعفاط شمالي القدس، وقتله وحرقه والتمثيل بجثته، فيما طالبت المجتمع الدولي بحماية المواطنين الفلسطينيين من التصعيد العسكري الإسرائيلي. واعتبرت الحكومة الفلسطينية، في بيان لها اليوم وصل الأناضول نسخة منه، أن "هذه الجرائم تأتي تطبيقاً للتحريض المتفاقم تجاه الفلسطينيين قولاً وفعلاً من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزرائه". وطالب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إيهاب بسيسو، في البيان المجتمع الدولي ب"التدخل الفوري من خلال المؤسسات القانونية والإنسانية، من أجل حماية المواطنين الفلسطينيين من التصعيد العسكري الإسرائيلي، ووقف انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين، وحماية الأطفال من خطر الخطف والقتل من قبل المستوطنين". وجدد بسيسو مطالبة الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي من خلال مؤسساته القانونية والإنسانية بتشكيل لجان تحقيق دولية للنظر في قضايا استهداف الأطفال والمدنيين الفلسطينيين. مؤكداً أن الاستيطان والمستوطنين هم السبب الرئيسي في عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها. وعثرت الشرطة الإسرائيلية على جثة محترقة في غابة قرب بلدة دير ياسين في القدسالغربية، والتي بات من شبه المؤكد أنها تعود للفتى محمد أبو خضير 17 عاماً الذي أظهر شريط فيديو لكاميرا مثبتة على محل ملاصق لمنزله في بلدة شعفاط شمالي القدس، قيام مستوطنين اثنين باختطافه وهو في طريقه من منزله لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى، وإدخاله بالقوة إلى سيارتهما والهروب من المكان باتجاه القدسالغربية. ويسود الاعتقاد في بلدة شعفاط بأن المستوطنين اختطفا الفتى وقتلاه انتقاما لمقتل 3 مستوطنين إسرائيليين في جنوب الضفة الغربية. وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، طالب في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، بإدانة حادثة مقتل الفتى أبو خضير، كما فعل هو عند إدانته لحادثة اختطاف 3 مستوطنين، في ال12 من الشهر الماضي، جنوبي الضفة الغربية، وذلك قبل أن يتم العثور على جثثهم مساء أمس الأول الإثنين، فيما وصف نتنياهو، واقعة اختطاف وقتل فتى فلسطيني في القدسالشرقية بأنه "قتل شنيع". وأعلنت إسرائيل رسمياً، يوم الاثنين الماضي، العثور على جثث المستوطنين الثلاثة المختفين منذ يوم 12 يونيو الماضي، قرب مدينة الخليل، في عملية لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عنها، غير أن إسرائيل حملت حركة حماس المسؤولية، واتهمت اثنين من نشطاء الحركة في الخليل عامر أبو عيشة، ومروان القواسم بخطف وقتل المستوطنين، وهي الاتهامات التي ترفضها الحركة.