أثارت مخاطبة الرئيس عبد الفتاح السيسي الله سبحانه وتعالى بلفظ "حضرتك"، هجومًا حادًا عليه من قِبل معارضيه على مواقع التواصل الاجتماعى، باعتباره لفظًا لا يخاطب به الذات الإلهية. وتوجه "السيسى" في معرض حديثه عن الأزمة الاقتصادية فى مصر خلال خطاب ألقاه خلال حفل تخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية، بالدعاء إلى الله عز وجل، قائلًا: "يا رب ظروفنا صعبة، يا رب حضرتك تساعدنا". وتم الترويج لفتوى قديمة نشرت في مركز الفتوى بموقع "الإسلام أون لاين" تنهي عن ذلك، وقد جاء نص الفتوى كما يلي:- هل يجوز قول حضرتك على الله بمعنى أن أدعو الله بقول حضرتك ؟ الإجابة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد أمر الله تعالى بدعائه بأسمائه الحسنى فقال: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ. {الأعراف:180}. قال البغوي في تفسيره: قال أهل المعاني: الإلحاد في أسماء الله: تسميته بما لم يسم به، ولم ينطق به كتاب الله ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجملته: أن أسماء الله تعالى على التوقيف، فإنه يسمى جواداً ولا يسمى سخياً، وإن كان في معنى الجواد، ويسمى رحيماً ولا يسمى رفيقاً، ويسمى عالماً ولا يسمى عاقلاً. اه. ولا يخفى أن لفظ (حضرتك) ليس من أسماء الله تعالى ولا صفاته، بل ولا يصح الإخبار به عنه سبحانه، مع كون باب الإخبار أوسع والخطب فيه أيسر؛ وذلك لقصور معناه بالنسبة لله تبارك تعالى. جاء في (المعجم الوسيط): حضرة الرجل: فناؤه، ويعبر بها عن ذي المكانة تجاوزا، فيقال: أذن حضرته بكذا. اه