من بين الأخبار التى أسعدتنى قبل ساعات من كتابة هذا المقال أننى تلقيت اتصالا من بعض مصادرى المهمة أكدوا لى فيها أن هيئة الرقابة الإدارية طلبت من مجدي لاشين رئيس التليفزيون، مدها بنسخ من جميع ميزانيات برامج القناتين الأولى والثانية ، وذلك بعد الكشف عن وجود الكثير من المخالفات المالية والإدارية خصوصا فيما يتعلق بميزانيات البرامج، واحتواء بعض البرامج على اسماء لمعدين ومخرجين وفنيين ليسوا على قوة البرنامج من الأساس ومع ذلك يتم إدراج أسماءهم في كشوف الميزانيات والمكافآت الخاصة . والأمر الذى اسعدنى أكثر أننى علمت أن الرقابة الإدارية ومعها هيئة النيابة الإدارية يقومان حاليا بالتحقيق فى الوقائع التى سبق أن كشفت عنها فى المقالين السابقين فى نفس هذا المكان .. فى هذا السياق أشير إلى أن ردود الفعل داخل مبنى ماسبيرو حول المقالين السابقين قد تنوعت ما بين من يرسل الينا بتهديدات لا نلقى لها بالاً .. وما بين راغب فى الجلوس معى من قيادات بارزة فى التليفزيون لإقناعى بعدم استكمال هذه الحلقات التى تكشف الفساد فى ماسبيرو – لدى قائمة بأسمائهم ومواعيد اتصالهم بى – وهو ما ينفى اتهام بعض من طالتهم وقائع الفساد لى بتصفية الحسابات والإبتزاز – حسب مزاعمهم وخيالاتهم المريضة – حيث أنه من المعروف أن من يبتز تكون له طلبات يطلبها شخصيا أو عن طريق وسطاء أما أن يقوم من يتم توجيه الإتهامات اليهم بالإتصال بى وطلب الجلوس معى فهذا أكبر دليل على خوفهم من كشف المزيد من فضائحهم وانحرافاتهم والتى تحت لدينا منها عشرات الوقائع سوف ننشرها تباعاً . وهناك آخرون أرادوا أن يركبوا الموجة ويستغلونها لتحقيق أهداف شخصية .. ومن بين هؤلاء المخرج معتز عبدالعزيز والذى نشر (بوست ) على صفحته الشخصية وبعض الصفحات التى لها علاقة بالعاملين فى ماسبيرو أسماه توضيحاً لما ذكرته فى مقالى الأخير .. وسوف أقوم بالرد عليه لأن ما جاء فى هذا البوست يدينه هو وقيادات التليفزيون ..وفى البداية أؤكد أننى لم أذكر اسم السيدة المحترمة المخرجة نهى السعيد زوجة مجدى لاشين بأشياء شخصية بل ذكرت وقائع تتعلق بعملها داخل القطاع .. ورداً على قول معتز (الشهير بميزو ) وبصفته مسئولا عن حجزالاستديو الخاص بالبرنامج أن البرنامج لا يتم تصويره الا فى حضور المخرجة وأنها تحضر على الاقل من 3الى 4 مرات شهريا لتصوير برنامجها الاسبوعى ..أسأله : ألا تعلم ياميزو أن البرنامج أسبوعى وبما أنك تقول أنها تحضر من 3 إلى 4 مرات شهريا لتصوير البرنامج أى أن حضورها يكون حسب الظروف والتساهيل ؟!! .. وألا تعلم ياميزو أن البرنامج الأسبوعى يمكن أن يكون خمسة حلقات فى الشهر ؟ ..وبشهادتك أنت أنها تتقاضى مقابل الحلقات كاملة فكيف يتم ذلك ؟ ..كما أنك اعترفت ووفقا لنص كلامك أن هناك من هم أقل كفاءة ويحصلون على أجر أعلى فى الحلقة الواحدة وهذا تأكيد لما كشفناه عن وجود فساد ومجاملات للمحاسيب والدليل - وفقا لكلام ميزو - أن معدومى الكفاءة يحصلون على مقابل أعلى من زوجة رئيس التليفزيون .. وبالمناسبة يا أخ ميزو ويامن تبحث عن الشفافية : لماذ قمت بحذف تعليق إحدى زميلاتك فى التليفزيون وهى ( وفاء بركات ) على البوست الخاص الذى كتبته عندما قالت لك نصاً : (إيه يامعتز شكلك داخل على ترقية !!! ) وبالمناسبة .. ما ردك على ما يتردد داخل المبنى بأنك تتقرب لمجدى لاشين على أمل أن يقوم بمنحك درجة مدير عام لتصبح مديراً لإدارة خدمة المجتمع بدلاً من ماجدة القفص !!! .. أما إدعاءك يامعتز بأن مسمى وظيفتى البروديوسر والمشرف العام لم يتم الغائهما بل تعديله ليصبح منسق عام البرنامج فأنت هنا لا تعرف الحقيقة .. لأن د.ثروت مكى رئيس الإتحاد الاسبق أصدر قرارا صريحا – لدى صورة منه - يتضمن الغاء وظائف المشرف العام والبروديوسر نهائيا بجميع برامج قنوات قطاعات الإتحاد .. أما موضوع المصروفات النثرية الذى تنكر وجود بند خاص بهف فى البرامج فأطالبك ياميزو أن تسأل رئيس القناة التى تعمل بها والذى إعترف وأقر بوجود هذا البند فى البرامج .
من ناحية آخرى أسأل مجدى لاشين سؤالاً : لماذ وافقت يا رئيس التليفزيون على تعديل نظام محاسبة العاملين فى بعض البرامج والذين تم الإتفاق معهم على أن تكون مدة البرنامج ساعة ونصف الساعة ثم تم تخفيض مدة البرنامج الى ساعة واحدة وظلت المرتبات والمكافآت كما هى بدون تغيير رغم أن وقت البرنامج قل بمعدل 30 دقيقة أو يزيد يوميا .. وأتحداك أن تنكر اتخاذ قرار بهذا الشأن منذ شهر مارس الماضى !!!! وبمناسبة حالة القلق التى انتابت مجدى لاشين ومحاسيبه (وفى مقدمتهم السوبر مجدى عبدالعال أخصائى تظبيط (السقف المالى ) للمذيعين وبعض المعدين المحظوظين .. والسوبر أيضا سوزى ابراهيم والتى ظل اسمها موجودا لمدة أكثر من 45 يوما على (تتر) برنامج بيتنا الكبير رغم تركها للبرنامج فى نهاية مارس الماضى وجمعها طوال تلك الفترة ما بين مدير تحرير بيتنا الكبير ورئاسة تحرير برنامج الناس الذى يذاع يوميا رغم أنها فى الأساس مخرجة ولها برنامج اسمه شقاوة عيال يذاع السبت اسبوعيا ) عقب الإطاحة بسيدتهم و(تاج راسهم ) درية شرف الدين من منصبها كوزيرة للإعلام وإسناد المهمة لرئيس الإتحاد عصام الأمير , أسأل الأمير : هل تتذكر التصريحات التى أدليت بها وأنت رئيس للإتحاد فى حوارك مع مجلة روزاليوسف والمنشور فى 24 أغسطس 2013 عندما قلت رداً على سؤال : فى رأيك متى يعود التليفزيون المصرى إلى جمهوره مرة أخرى؟ إن التليفزيون سيعود عندما يتولاه مجموعة من المهنيين والمشهود لهم بالكفاءة، وكذلك عندما تكون الروح العامة تعمل على النهوض بهذا الإعلام وتركز على تحقيق المصلحة العامة . وفى نفس الحوار قال الامير رداً على سؤال : هل سيكون هناك تطهير للإعلام قريبا؟ : أنا أزعم أننا سنطهر الإعلام من رموز الفساد أيا كان سواء من الإخوان أو من النظام السابق والتابع لحسنى مبارك خاصة أن هناك تخوفا من عودة نظام مبارك مرة أخرى أنا أقول - والكلام للأمير - إن الفاسد سنحاربه سواء كان إخوانيا أو غيره لأن كل ما هو فاسد يجب أن نستأصله من جذوره وكل قائد فى منصبه سيستأصل الفاسد من بين مرؤوسيه وهذا سيكون قريبا. والسؤال الأن : متى ينفذ عصام الأمير وعده بمحاربة الفساد ؟ ؟. وبماذا تسمى يا وزير الإعلام المكلف حاليا بشئون الوزارة ما يحدث داخل المبنى وما نشرناه من وقائع . ونسأل عصام الأمير ايضاً : ألم تسمع عن إهدار المال العام داخل قطاع التيفزيون، خاصة في استوديو 27 المخصص لبرنامج (بيتنا الكبير) فقط، وبالتالى يظل الاستوديو لمدة 15 ساعة في اليوم مغلقا، ونفس الوضع بالنسبة لاستوديو 4 المخصص فقط لبرنامج (زينه) واستوديو 6 المخصص لبرنامجين، ونفس الكلام فى استوديو3، بما يعنى أن معظم استوديوهات ماسبيرو تعمل بربع طاقتها، ورغم ذلك فالفنيون الموجودون في شيفتات الاستوديوهات يحصلون على أجورهم كاملة سواء يوجد عمل بالاستوديو أو حتى كان مغلقا .. واذا كنت لا تعلم بهذه الوقائع فهذه كارثة أما إذا علمت بها ولم تبادر بالتحقيق فيها ومحاسبة الفاسدين فالكارثة هنا تكون أكبر وأخطر .
وبمناسبة إشادة الأمير بالوزيرة السابقة درية شرف الدين ليسمح لى أن أسأله بمناسبة تكرار تصريحاته عن محاربة الفساد والفاسدين : هل لديك علم بأن درية قامت بإهدار المال العام بعد إصدارها القرار 187 الخاص بتكليف المستشار محمد سلامة مهني. والذي تخطي الثمانين من عمره للعمل كمستشار قانوني لها بجانب كونه مستشاراً لقطاع الإذاعة. ومستشاراً لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وشركة النايل سات. ليصبح مستشاراً للأربع جهات في وقت واحد. في حين توجد لكل هذه الجهات إدارات خاصة بالشئون القانونية بالفعل . والأغرب من ذلك هو القرار رقم 186 الذي أصدرته وزيرة الإعلام بتاريخ 29 يوليو 2013 أي بعد أقل من أسبوعين من توليها الوزارة.. وهو القرار السابق للقرار 187 والغريب أنه يخص نجل المستشار محمد مهنا. حيث قامت بتكليف أحمد محمد سلامة مهنا مدير عام المعلومات والتراث الإذاعي للقيام بمهام وظيفة نائب رئيس الشبكة الثقافية من الدرجة العالية بقطاع الإذاعة. وهي درجة وكيل وزارة في الوقت الذي يوجد من هم أقدم منه مثل نجلاء الغنام بالإذاعات الموجهة وألفت كامل مدير عام الشبكة الثقافية. وهو ما يؤكد شبهة المجاملة في تلك القرارات.. والغريب أيضاً هو تعيين حفيد سيادة المستشار والمدعو كريم أحمد محمد سلامة مهنا في النايل سات عام 2013 بالمخالفة لقرار عدم التعيين في الوقت الحالي تحت أي مسمي أليس هذا فساداً يا وزير الإعلام المكلف حاليا ؟!!! وفى النهاية أرجو أن يقوم عصام الأمير بالتحقيق فى هذه الوقائع التى نشرناها والتى سنوالى نشرها فى الأسابيع القادمة حول الفساد فى قطاعات ماسبيرو اذا أراد حقا تطهير المبنى من الفساد والفاسدين .