لم أكن اتصور أن يكون رد الفعل على ما أثاره مقال ( فساد للركب داخل مبنى ماسبيرو ) الذى نشرته فى نفس هذا المكان الأسبوع الماضى بكل هذه القوة والتأثير .. ففور نشر المقال عقد مجدى لاشين رئيس التليفزيون اجتماعا عاجلاً فى مكتبه بالدور الثامن (تخلله تناول وجبات غداء فاخرة ) مع مساعديه و (محاسيبه ) لبحث ما جاء فى المقال من حقائق ووقائع تكشف الفساد والتجاوزات داخل مبنى ماسبيرو .. ولذلك أجدد التحدى والمطالبة لجميع قيادات وزارة الإعلام واتحاد الإذاعة والتليفزيون بأن يقوموا بالرد على أى واقعة اقوم بنشرها فى هذه الحلقات مع احتفاظنا بحق التعقيب عليها لكشف الحقيقة للرأى العام .. أو أن يتقدموا ببلاغات لكل الجهات الرقابية والنائب العام اذا كان لديهم تكذيب لما أنشره ولكن بعد أن يتابعوا هذه السلسة من المقالات بشكل كامل ً لأنها ستكشف بكل وضوح عن مافيا الفساد – أقول الفساد – داخل ماسبيرو .. وهنا أطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن يفى بالوعد الذى قطعه على نفسه فى الخطاب الذى ألقاه بقصر القبة فى أول أيام توليه منصب الرئيس .. حيث قال أنه لا تهاون مع الفساد والفاسدين مهما كان حجم تجاوزاتهم .
ولذلك أطالب الفريق المعاون للسيسى بأن يقدموا له ملفا بهذه الوقائع وأن يطلبوا من الجهات الرقابية والقضائية القيام بدورها لحماية المال العام الذى يهدر جهاراً نهاراً تحت سمع وبصر المسئولين وفى مقدمتهم وزيرة الإعلام درية شرف الدين التى تحاول البقاء فى منصبها أو تولى مهمة رئاسة المجلس الوطنى للإعلام الذى سيكون بديلا للوزارة التى سيتم الغائها خلال الأسابيع القادمة تنفيذا لما جاء فى الدستور الجديد لمصر والذى صدر هذا العام . فى هذا السياق أتوقف فى السطور القادمة عند بعض التجاوزات والمخالفات – على سبيل المثال وليس الحصر فلدينا عشرات الوقائع سنكشف عنها تباعاً - التى يقوم بها مجدى لاشين رئيس التليفزيون هو ومحاسيبه والذى تحول التيفزيون بقنواته فى عهده إلى (عزبه ) له ول (شلته ) والذين يحصلون أو بمعنى أدق يستولون على عشرات الألأف من الجنيهات شهريا لكل منهم ليس لأنهم يتمتعون بكفاءات نادرة ولكن لمجرد أنهم فقط من شلة رئيس القطاع . ويكفى أن اشير إلى أن مجدى لاشين قام خلال الأيام القليلة الماضية بعقد جلسات مع (شلة الأنس ) فى مكتبه بالدور الثامن وأقنعهم بأنه حصل على وعود من جهات سيادية بأنه سيكون الرئيس القادم لإتحاد الإذاعة والتليفزيون ( ووعد المحاسيب بالتصعيد والترقية فى حالة وصوصله لمنصب رئيس الإتحاد ) مستغلاً حالة الجفاء والغضب التى يواجهها عصام الأمير رئيس الإتحاد الحالى وخلافاته مع درية وصفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار عقب قيامه بالرد على تصريحات المشير السيسى التى هاجم فيها ماسبيرو أثناء حملته للترشح فى الإنتخابات الرئاسية .
والأكثر دهشة أن مجدى لاشين يحاول تصوير نفسه لهذه الجهات والقيادات بأنه كان مضطهدا أيام الإخوان لأنه كان (ثورجى ) رغم أن الجميع يعلم أنه كان أحد أكبر قيادات فلول الحزب الوطنى وكان أحد الداعمين الكبار للفريق أحمد شفيق فى حملته للإنتخابات الرئاسية . وفى السطور القادمة نكشف بعض مخالفات وتجاوزات رئيس التليفزيون ل (الأهل والعشيرة ) فى ماسبيرو ..وأنا عندما اذكر كلمة الأهل فأعنى بها السيدة نهى السعيد زوجة مجدى لاشين والتى تعمل مخرجة فى التليفزيون المصرى وتتقاضى مرتبها ومكافآتها كاملة بل إن اسمها موجود كمخرجة على (تتر ) أحد البرامج رغم أنها لا تحضر الى المبنى منذ فترة طويلة وهذا بشهادة زملائها فى المبنى .. والتى كشفت هذه الواقعة هى هويدا فتحى مدير عام تطوير الشاشة حالياً ورئيس القناة الثانية سابقا والتى تمت اقالتها بعد كشفها لوقائع الفساد التى كشفنا عن بعضها فى الأسبوع الماضى فى نفس هذا المكان ..حيث قامت هويدا بالإتصال بمجدى وأبلغته بأنه لا يجوز أن تتقاضى زوجته مستحقاتها المالية كاملة رغم أنها لا تحضر للمبنى .. وعندما وجد لاشين نفسه فى ورطة طلب من زوجته الحضور للمبنى ..وعقب حضورها قام مجدى بالإتصال بهويدا وقال لها نصا : (عاجبك كده ..أهى نهى فى المونتاج دلوقتى عشان ترتاحى .. والعيال معايا فى المكتب دلوقتى منتظرنها تخلص شغلها عشان نروح ) . أما أشهر محاسيب مجدى لاشين فهو (تابعه الأنتيم ) مجدى عبدالعال أو بمعنى أدق (السوبر عبدالعال ) والذى قام لاشين بتعيينه فى الأسبوع قبل الماضى مديراً عاما للتنشيط الإعلانى رغم أنه لا يمتلك أى خبرات فى هذا المجال .. ولمن لا يعرف فإن عبدالعال هذا معين فى الأساس ضمن وظائف المجموعة النوعية لمعدى ومقدمى البرامج ومع ذلك يعمل منذ أكثر من 25 عاما كمخرج فى القناة الأولى ويقوم حتى الآن بإخراج برنامج طعم البيوت ..ولأنه من المحاسيب فقد (طرمخ ) لاشين على قيام عبدالعال - ووفقا ل ( تتر ) برنامج بيتنا الكبير اليومى - بمهمة (البروديوسر ) رغم أن هذه الوظيفة ملغاة رسميا بقرار رسمى من د. ثروت مكى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق .. ولذلك فإن عبدالعال يقوم بالحصول على مستحقاته من هذا البرنامج وحده (10 آلاف جنيه ) تحت مسمى ( شارك فى الإعداد ) .. كما (طرمخ )لاشين على عمل صديقه الأنتيم المخرج شريف خيرى فى قناة الحياة لمدة 5 سنوات بالمخالفة للوائح المعمول بها فى ماسبيرو وبدون الحصول على إجازة ..ونفس الحال مع أحد اصدقائه من المخرجين والذى يعمل كمنتج فنى لقنوات السى بى سى بدون الحصول على موافقة كتابية والدليل أنه لا يزال يقوم بإخراج أحد البرامج الرئيسية بالقناة الأولى . وبمناسبة الحديث عن ملف تجاوزات مجدى لاشين ومحاسيبه نسأل أين تذهب المصروفات النثرية المخصصة لمشروبات الضيوف والعاملين فى كل برنامج على حده والتى تبلغ 200 جنيه فى كل حلقة والتى لا يعلم عنها الكثيرون شيئاً ؟ وهذا المبلغ ليس قليلا كما يتخيل البعض حيث أن هناك بعض القنوات يتجازو عدد برامجها ال 100 برنامج أسبوعيا أى أن هذا البند وحده يصل شهريا لأكثر من 80 ألف جنيه على الأقل ؟!!!
وبهذه المناسبة نسأل رئيس التليفزيون : ماذا فعلت فى فضيحة التقارير الخاصة ببرنامج (بيتنا الكبير ) ومن قبله برنامج (ستديو 27 ) حيث كان يتم صرف مبالغ مالية للمخرجين والمعدين والمصورين والفنيين عن 98 تقريرا شهريا ..رغم أن العدد الفعلى للتقارير التى يتم اذاعتها لا يزيد عن 48 تقريرا واستمر هذا الوضع لمده 5 سنوات ..والغريب أنهم كانوا يقومون بإحتساب الأغنية تقرير و( برومو البرنامج ) تقريراً .. والكارثة أن هذه المهزلة استمرت لمدة 5 سنوات متواصلة أى أنه بحسبة بسيطة لو أن التقرير الواحد يتكلف ألف جنيه وضربنا هذا المبلغ فى 50 تقريراً شهرياً ثم فى 12 شهراً ثم نضرب الناتج فى 5 سنوات لإكتشفنا أن المبلغ يتجاوز الثلاثة ملايين جنيه . (ملحوظة : لنا وقفات آخرى مع فضائح التقارير والآلاعيب التى تتم فيها حتى الآن ) هذه بعض وقائع الفساد داخل مبنى ماسبيرو والتى سنواصل الكشف عنها فى الأيام القادمة فى كل القطاعات لنفضح تجاوزات الجميع وفى مقدمتهم درية شرف الدين وزيرة الإعلام والتى لها ملف شخصى وعائلى حافل بالتجاوزات وكذلك عصام الأمير رئيس الإتحاد وأيضا قيادات قطاع الهندسة الإذاعية . و فى النهاية أطالب كل الجهات الرقابية بفتح تحقيقات عاجلة حول هذه الوقائع إذا أردنا بالفعل تطهير البلد و (تنضيفه ) من الفساد و شلة الفاسدين .