تحيط علامات الاستفهام بقرار الإطاحة بالمخرج مجدى لاشين من رئاسة القناة الأولى فى التليفزيون المصرى، حيث صدر القرار من مكتب وزير الإعلام مساء السبت الماضى، وقام عصام الأمير رئيس التليفزيون بإبلاغه لرئيس القناة الأولى تليفونيا. والمثير للدهشة فى القرار المفاجئ لوزير الإعلام أنه صدر منفردا ودون إبداء أسباب، فلم يكن قرارا عقابيا لخطأ ما وقع على الشاشة، كما لم يأتِ فى إطار حركة التغييرات التى ينتظرها العاملون فى ماسبيرو منذ تولى صلاح عبدالمقصود لمنصب الإعلام، فيما زاد من التساؤلات التى أحاطت بهذا الموضوع أن قرار الوزير صدر مساء يوم السبت الذى يعد إجازة رسمية فى الجهاز الإدارى بالحكومة المصرية.
من جانبه نفى مجدى لاشين أن تكون هناك أسبابا محددة لصدور هذا القرار، وقال إنه كان يتوقع هذا القرار منذ ان تولى الوزير الجديد، ولكن لم يكن يتوقع أن يكون بهذا الشكل المنفرد.
كذلك نفى علمه إن كان سيتم تسكينه فى مكان آخر أم لا، وقال إنه بالضرورة سيعود لعمله كمخرج فى القناة الأولى، مشيرا إلى أنه يعتبر نفسه فى فترة راحة حتى تتضح الأمور. وعلى الجانب الآخر كشفت مصادر داخل القناة الاولى أن التعجيل بقرار استبعاد مجدى لاشين كان بسبب حملة الشكاوى التى تقدم بها بعض العاملين فى القناة بشكل منتظم، خاصة تلك التى شنها مجموعة العمل ببرنامج «استوديو 27» والتى تم استبعادها خلال تطوير البرنامج فى فترة سابقة.
فيما أكد عدد من العاملين بالقناة أن مجدى لاشين هو بداية للتخلص من قائمة المسئولين التى يرى وزير الإعلام أنها قيادات نشأت وترعرعت على فكر النظام السابق، وأن القائمة تشمل عصام الأمير رئيس التليفزيون، وعلى عبدالرحمن رئيس قطاع المتخصصة، ولكن فضل الوزير أن يأتى التغيير على مراحل حتى لا يحسب على أنه مذبحة لقيادات ماسبيرو.
وعلى صعيد آخر، تضمن قرار تكليف المخرج على سيد الأهل نائب رئيس القناة الثانية بتسيير الأعمال فى القناة الاولى، وهو ما تحفظ عليه بعض العاملين فى القناة الأولى الذين كانوا يتوقعون إسناد مهام إدارة القناة لأحد أبنائها.
يذكر أن المخرج على سيد الأهل ظهر كأحد قيادات التليفزيون المصرى فى شهر مايو الماضى بعد تعيينه مديرا عاما لإدارة التبادل الإخبارى التى تم استحداثها فى الهيكل الإدارى الجديد، وبعد أن تم انتدابه لمنصب رئيس القناة الثانية.