أجل صلاح الدين مصطفى رئيس التليفزيون الجديد أى إصدار لأى قرارات أو تصريحات صحفية عن خططه لإنقاذ التليفزيون أو رؤيته لحل المشاكل رغم انقضاء أسبوع كامل من صدور قرار أسامة هيكل وزير الإعلام الذى أسند له مهام إدارة قطاع التليفزيون، وذلك انتظارا للقاءه بالوزير لتلقى التوجيهات والتعرف على السياسات الخاصة بالمرحلة المقبلة، وهو اللقاء الذى تأجل أكثر من مرة بسبب ارتباطات الوزير. صلاح عقد اجتماعات ودية مع عدد من قيادات التليفزيون ورؤساء القنوات لاستطلاع الأمور خاصة وانه ليس لديه كثير من التفاصيل عما يحدث فى الكواليس بحكم أنه القادم من قطاع الإقليميات فضلا عن أن معظم فترة خدمته كانت فى قطاع الأخبار. كانت أولى المشاكل التى واجهت صلاح مصطفى منذ وصوله مكتبة الجديد هو اعتصام العاملين فى القناة الفضائية المصرية وإعلانهم رفض قرار تعيين مذيع القناة الأولى علاء بسيونى رئيسا للقناة ومخرج القناة الثانية أسامة غريب نائبا له، ومطالبين باختيار القيادات من أبناء القناة التى قالوا أنها لها طبيعة خاصة تختلف عن القناتين الأولى والثانية. وحرص صلاح مصطفى على الاجتماع ببسيونى وغريب أكثر من مرة ولفترات طويلة لبحث المشكلة، وأكد لهما ضرورة التعامل مع الموقف بهدوء وحكمة، وامتصاص غضب العاملين. وعلى الجانب الآخر تسير عملية التسليم والتسلم لمقاليد الإدارة فى القناة الأولى بهدوء شديد بفعل شهر الصيام الذى جعل الشاشة مستقرة إلى أقصى درجة، وخالية من أى مفاجآت محتملة، بينما كانت الإعلامية فاطمة الكسبانى الرئيس السابق للقناة قد وضعت الخطوط الرئيسية لخريطة عيد الفطر، والتى ستعتمد على عدد من برامج المنوعات التى تناسب مع ظروف الاحتفال بالعيد هذا العام، ومن هنا أصدر لها صلاح مصطفى توجيهاته بالتنسيق مع المخرج مجدى لاشين الرئيس الجديد للقناة فى التفاصيل. بينما ينتظر كل من علاء بيسيونى ومجدى لاشين اجتماع الوزير للتعرف على التوجهات وكيف يمكن تنفيذها فى ظل الإمكانات المتاح فى قنواتهما. وعلى جانب آخر كشف مصادر فى وزارة الإعلام أن أسامة هيكل يواجه مشاكل فى مجلس الوزراء تمنع توفير الاعتمادات المالية اللازمة لتوفير الأجور والمكافآت التى يتطلع إليها العاملون فى قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وأشار المصدر إلى أن سبب هذه المشاكل هى الاعتقاد بأن الإعلام المصرى لم يعد قادرًا على القيام بدوره الخدمى كما ينبغى، وانه فقد التأثير فى الجماهير، وهى الأدوار التى كانت تدفع الحكومات فى الماضى للإنفاق بسخاء على أهل ماسبيرو.