يقدر عدد الباعة الجائلين ب 7 مليون بائع ما بين بائع متجول فى الشوارع المصرية، والذين يتخذون من الأرصفة سبيلاً لأكل العيش، وسط مضايقات الأمن، والنظرة إليهم باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية، والتعامل معهم باعتبارهم "بلطجية". وفي أعقاب تولي عبدالفتاح السيسي، رئاسة الجهورية كانت أولى قراراته إزالة الباعة الجائلين من الشوارع، فتحركت عدد من القيادات الأمنية، إلى ميدان الإسعاف وفيصل والهرم، وميدان الجيزة والبحوث، وعلى مداخل ميدان التحرير لإزالة التعديات على الطرق. وكثفت قوات الشرطة من تواجدها بالميادين الرئيسة بالقاهرة من ميدان رمسيس وأمام دار القضاء العالي بمنطقة الإسعاف وأزالت أكشاك الباعة الجائلين ضمن الحملة التي تقودها وزارة الداخلية للقضاء على الإشغالات. وقال محمد أجهم، نائب رئيس نقابة الباعة الجائلين، إن "الباعة لا يطلبون من الحكومة الحالية إلا توفير مكان مناسب يستطيعون من خلاله توفير لقمة عيش تكفل لهم ولأولادهم حياة كريمة". وأضاف، أن "ما قامت به وزارة الداخلية من الاعتداء على الباعة وإزالة متعلقاتهم لا يرضى أحدًا وكان من المفترض أن توفر لهم أماكن بديلة بدلاً من قطع أرزاقهم بحجة ضبط الأمن". وناشد نائب رئيس نقابة الباعة الجائلين، السيسي، قائلاً "نحن أبناء مصر ولدينا حقوق مثل كل المواطنين ونحمل شهادات ومؤهلات عليا، ولولا الأنظمة الفاسدة السابقة لكان مكاننا على المكاتب وليس على أرصفة الشوارع، ومن واجبات الدولة أن توفر لنا أماكن لبيع بضاعتنا ونحن نمد أيدينا للدولة ولا نعاديها". وأكد سعيد أنور رئيس الرابطة العامة للباعة الجائلين، أن "الحكومة تطارد الباعة الجائلين، دون توفير أسواق دائمة بديلة، بعد أن فشلت الحكومات السابقة في توفيرها، خاصة أن هذا النوع من التجارة هو المورد الرئيسي لهؤلاء الباعة". وأوضح أنور أن "عدد الباعة الجائلين على مستوى الجمهورية تجاوز ال 7 ملايين وفقا لعمليات حصر الأجهزة المحلية، والقاهرة والجيزة بهما نحو مليوني بائع متجول وفقًا للإحصائيات الأخيرة".