الرابطة مسئولة عن البائع الملتزم وبائعي التحرير لا نعرفهم نطمح في تحويل الرابطة إلى نقابة تحمي البائع وتحفظ حقوقه
السوق الواحد فكرة مرفوضة والحكومة تبحث عن بديل
حوار : سارة إبراهيم – رباب عبد السميع
6 مليون بائع متجول يملأون الشوارع والطرقات والأزقة ، على النواصي وفي الميادين وحتى في محطات مترو الأنفاق .. شريحة كبيرة تحتل الأرصفة لعرض بضائعهم وبيعها ، ولكنهم في واقع الأمر يبحثون عن رصيف الاستقرار ...هكذا أكد محمد أبو زيد – رئيس الرابطة العامة للباعة الجائلين خلال حواره لموقع " محيط " :
في البداية نود أن نعرف نبذة مختصرة عن إنشاء الرابطة ؟
الرابطة مشهرة تحت رقم 12 لسنة 1966 طبقا للقانون رقم 32 لسنة 1964 ، أي انه قد تم إنشائها في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، وتضم 20 ألف عضو من الباعة الجائلين ممن لديهم ترخيص لممارسة عملية البيع والشراء .
وما هي الأهداف التي تسعى الرابطة إلى تحقيقها ؟
تسعى الرابطة إلى إيجاد أسواق تضم الباعة الجائلين والقضاء على العشوائية عن طريق مخاطبة الأحياء لإيجاد أماكن وأراض فضاء تضم الباعة داخلها وبالتالي فهي تساهم بشكل مباشر في حل مشكلة البطالة ، من بين أهدافنا كذلك الدفاع عن حقوق الباعة .
من هو البائع الذي تحميه الرابطة ؟
الرابطة مسئولة عن الباعة الملتزمين الموجودين داخل الأسواق المنظمة فقط أي البائع الحاصل على رخصة من الحي لمزاولة البيع .
هل تطمحون في تحويل الرابطة إلى نقابة ؟
بالطبع نعم ، وبالفعل قد بدأنا في السعي لذلك من خلال التعاون مع الغرفة التجارية بالقاهرة من أجل بحث الموقف وكيفية تحقيق هذا الحلم ، حيث تهدف هذه النقابة إلى تنظيم عمل الباعة الجائلين وتظلهم تحت مظلتها وبالتالي تدافع عن حقوقهم وفي نفس الوقت تلزمهم بواجبات تجاه المتعاملين معهم .
ما تفسيرك لظاهرة زيادة عدد الباعة الجائلين بعد الثورة بشكل ملحوظ ؟
في البداية يجب أن أوضح أن الباعة الجائلين الذين ظهروا بكثرة في ميدان التحرير ومحطات مترو الأنفاق وغيرهم من أماكن لا ينتمون إلى رابطة الباعة الجائلين ولا يوجد لديهم ترخيص من الرابطة لمزاولة عملية البيع والشراء ، وللأسف فإن هناك الكثير من هؤلاء الباعة يمارسون أعمال البلطجة ، ويبيعون بضائع مغشوشة للمستهلك تتمثل في العطور والألعاب النارية ولعب الأطفال وغيرهم من البضائع ، لذا فأرى أن ما قامت به الحكومة من حملة لإزالة الإشغالات أمر صائب تماما ولا يلقى من جانبنا أي معارضة بل يلقى قبولا واستحسانا كبيرا ، كما أن وجودهم في مكان مثل ميدان التحرير يشوه صورة مصر الحضارية .
ما رأيكم في فكرة السوق الواحد التي تم طرحها مؤخرا ؟
فكرة طرحت ولكن تم رفضها من جانبنا ، لأن ليس من المعقول أن ينتقل البائع من مكان إلى آخر يوميا ، فهذا في حد ذاته يمثل حالة من عدم الاستقرار ، لذا اقترحنا تخصيص أسواق للباعة في مناطق ليست نائية يصعب على البائع والمستهلك الوصول إليها .
وما هي الأماكن المناسبة من وجهة نظركم والتي قمتم باقتراحها ؟
لقد قمنا في البداية بحصر أعداد الباعة بداية من العتبة والأزهر حتى 26 يوليو وطلعت حرب فبلغ عددهم 4632 بائع ، ثم قدمنا بياناتهم لمحافظة القاهرة لتخصيص أسواق لهم وإخلاء البلد من أي إشغالات تعوق الحركة المرورية ، وبالفعل اقترحنا العديد من الأماكن التي تصلح لمثل هذا الغرض وتتمثل في ؛ ارض مصنع التلك بالجلاء والتي تسع لاستيعاب 6000 بائع ، ارض باب الشعرية ومساحتها 2000 متر وتابعة للمطاحن ، ارض موجودة بحي السيدة زينب تابعة للمطاحن ويمكنها استيعاب 2000 بائع .
ما رأي رابطة الباعة الجائلين من حملة إزالة الإشغالات التي بدأت الحكومة في تنفيذها بالفعل في بعض الأماكن ؟
حملة رائعة تقضي على الباعة العشوائيين غير المرخصين ، حيث أن هؤلاء البائعين لديهم أكثر من مكان يقفون فيه ، وكل مكان تصل مساحته في كثير من الأحيان إلى ثلاثة أمتار ، ولذلك يرفضون أن يكون لديهم أكشاك مرخصة لأن ذلك يجبرهم بالالتزام بمكان واحد فقط .
ويذكرني ذلك بأيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، حيث كانت الحكومة تجبر البائع بمساحة محددة لا يمكن أن يتعداها ، حيث يقومون بوضع قطع حديدية تحدد تلك المساحات وتفصل بين كل بائع والآخر .
وما تعليقك على ما قام به بعض الباعة الجائلين باعتراض الطريق وقطعه احتجاجا على قرارات وزارة الداخلية بإزالة الإشغالات ؟
هذه الأفعال مرفوضة تماما ، ومن يقدم على فعل ذلك فهو بالتأكيد ليس وطنيا ولا يحب بلده ، كما أنه لا يجب التهاون معه ، لأن مصر الآن في حاجة ماسة لتكاتف جهود الجميع من أجل زيادة الإنتاج والنهوض بالوطن .
وما هو الموقف بالنسبة للباعة الموجودين بالعتبة والموسكي والذين يمثلون شريحة كبيرة من البائعين ؟
لقد قمنا بحصرهم وبلغ عددهم ما يقرب من 300 بائع وتم ضمهم للرابطة ، ونطالب باسمهم بإيجاد أماكن بديلة سواء أسواق أو أكشاك يدفعون عليها ضرائب ويعملون في إطار شرعي .
وما هي المطالب التي تنادون بها ؟
نطالب بضرورة توفير أماكن تضم الباعة الجائلين لإخلاء الشوارع تماما من أي مظهر من مظاهر الإشغالات وتحقق لهم الاستقرار ، وتلزمهم بدفع ضرائب وكهرباء وتأمينات مقابل ترخيص أكشاك للبيع بها .
فنحن نريد أسواقا ثابتة أسوة بالأسواق الموجودة في منطقة الزاوية وهم غزة وبين السورين والجوهري ، حيث تم إنشاؤهم منذ حوالي 6 أو 7 سنوات . مواد متعلقة: 1. وقفة للباعة الجائلين ببني سويف للمطالبة بتخصيص «سوق لهم» 2. محافظ الجيزة: حل نهائي لمشكلة الباعة الجائلين بميدان الجيزة 3. بالصور..الباعة الجائلين بالمنيا جناه أم مجني عليهم