أعربت هيئة كبار العلماء بالأزهر عن تجاوبها مع دعوة عبدالفتاح السيسي، الرئيس الجديد في خطاب تنصيبه أمس الأول لتطوير الخطاب الديني. وقالت هيئة كبار العلماء في رسالة وجهتها إلى السيسي حصلت "المصريون" على نسخة منها إن "الأزهر لن يدخر جهدًا في ضبط الخطاب الديني والدعوي وضبط الفتوى وتأهيل رجالها وفق رسالة الأزهر ومنهجه الوسطي". وفي خطاب تنصيبه، أكد السيسي، أهمية تجديد الخطاب الديني، وأعرب عن أمله قائلاً : "أتطلع إلى أن يواصل الأزهر دوره في تجديد الخطاب الديني، فالأزهر هو منارة هذا البلد وعلماءه لا يمكن إغفال دورهم، لا يمكن أن نغفل أيضًا دور الكنيسة التي قامت بدور فعال في نقل صورة حقيقة للنسيج الوطني في مواجهة من يروجون للفتن". وفيما يلي نص رسالة هيئة كبار العلماء إلى السيسي: الأزهر الشريف هيئة كبار العلماء ------- السيد الرئيس / عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية
سلامُ الله عليكم ورحمتُه وبركاتُه
يَطِيبُ للأزهرِ الشريف، في هذه اللحظاتِ التاريخيَّةِ التي وفَّقكم الله تعالى فيها لحملِ أمانة هذا الوطن، أنْ يُعبِّرَ لسيادتِكم عن آمالِه وآمالِ الأُمَّة في أنْ يُوفِّقَكم الله - سبحانه وتعالى - لقيادةِ مصر - كنانةِ اللهِ في أرضِه – نحو العزَّةِ والحريَّةِ والكرامةِ والعدلِ الاجتماعيِّ، وأنْ يُعِينَكم الله ويُوفِّقَكم على جمعِ شملِ الوطَنِ ووحدتِه، وحشد طاقات المواطنين وإبداعاتهم الخلَّاقة؛ حتى تَستَعِيدَ مصرُ مكانتَها العربيَّةَ والإسلاميَّةَ والعالميَّةَ، وتظلَّ كما كانت دائمًا رمزَ القيادة والرِّيادة ومصدرًا للعَطاء الحضاري لكلِّ مَن حولها. والأزهرُ إذ يُقدِّر لكم – سيادةَ الرئيس - إدراكَكم الواعي بدَوْرِه ورسالتِه الكُبرى وحِرصَكم على دعمِه في تحقيق هذه الرِّسالة فإنَّه لَيُعرِبُ عن عزمِه الأكيدِ للعمل مع سائر مُؤسَّسات الدولة لتستَعِيدَ بلادُنا مكانتَها وريادتَها اللائقةَ على كافَّةِ المستويات، إنْ شاء الله تعالى. ولن يَدَّخِرَ الأزهر جهدًا في ضَبْطِ الخِطاب الدِّيني والدَّعوي وضَبْطِ الفتوى وتأهيل رجالها وفقَ رسالةِ الأزهر ومنهجِه الوسطي، كما يَثِقُ الأزهر في عَزمِكم الصادقِ أن تكونوا رئيسًا وراعيًا لكلِّ المصريين، مُحقِّقًا لآمَالهم وتطلُّعاتهم. وفَّقكُم الله وسدَّد على طريق الحقِّ والخيرِ خُطاكم. والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته هيئة كبار العلماء