قللت جماعة "الإخوان المسلمين" من حجم الإقبال على التصويت في انتخابات الرئاسة بالخارج والذي انتهى بالأمس، قائلة إن "المصريين في الخارج قاطعوا هذه الانتخابات المسرحية بأغلبية ساحقة". يأتي ذلك في الوقت الذي تصف فيه اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وتصريحات المسئولين في مصر، حجم المشاركة ب "غير المسبوق". ووصفت الجماعة في بيان أصدرته مساء الثلاثاء، موقف المصريين بالخارج بأنه "فصل جديد من فصول الوطنية"، و"موقف رائع لأبطال المسرحية الهزلية فيما سمى بالانتخابات الرئاسية في الخارج، وهي إحدى الخطوات الباطلة لإضفاء شرعية كاذبة على الانقلاب العسكري الدموي"، بعد أن "قاطعوا هذه الانتخابات المسرحية بأغلبية ساحقة، نثمنها ونقدرها". وقالت إن "النظرة الموضوعية تؤكد أن المصريين الذين كان يسمح لهم بالانتخاب أو الاستفتاء في الخارج هم من كانوا يسجلون أنفسهم في السفارات والقنصليات، وكان عددهم (586) ألفا في انتخابات الرئاسة سنة 2012، صوت منهم في المرحلة الأولى (349) ألفًا بنسبة تقارب 60 % فى يومين اثنين فقط". فيما أشارت إلى أنه "في تمثيلية الانتخابات الأخيرة الباطلة فقد ألغي التسجيل وأصبح من حق أكثر من ثمانية ملايين مصري في الخارج أن يصوتوا، وتم تمديد مدة التصويت يوما إضافيا لتصبح خمسة أيام، ولم تكن هناك أية قواعد للتصويت، ومع ذلك فالعدد الذي أعلنت اللجنة الانقلابية أنهم صوتوا بلغ (315) ألفا فقط، وهو ما يعادل حوالي 4 % فقط ممن لهم حق التصويت، ناهيك عما تم تداوله من انعدام تام للرقابة على العملية، وكل هذا مما يثبت فشل الانقلابيين الدمويين في الحصول على أية شرعية". واعتبرت الجماعة أن "الشرعية الحقيقية هي التي يمنحها الشعب بمنتهى الحرية والرضا والشفافية والنزاهة، وفي مناخ من الأمن والاستقرار، وهذا ما رأيناه في خمس مرات سابقة بشهادة الجميع، وكانت نتائجها دالة على أن الشعب المصري ضليع في مجال ممارسة الديمقراطية، وجدير بالحرية، ومُصِرٌّ على أن يقيم دولة مدنية دستورية حديثة". وشددت على أن "الشرعية مقصورة على السيد الرئيس محمد مرسي المنتخب، وأي محاولة لاغتصابها ستبوء بالفشل؛ لأن القوة لا تنشئ حقًا ولا تحل حرامًا".