قال عمرو موسي، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن "ثورة 30 يونيو" أسقطت المخطط الغربي للسيطرة على الشرق الأوسط، مؤكدًا أنه لا أحد يستطيع إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وأن إرادة المصريين اتفقت علي رسم خارطة المستقبل. ورفض موسى في تصريحات إلى برنامج "الطريق إلى قصر الرئاسة"، الذي يقدمه عبدالرحمن رشاد، رئيس الإذاعة المصرية، إطلاق وصف "الثورة المضادة" على "ثورة 30 يونيو"، قائلاً إن كلمة ثورة لا يجب أن تُستخدم بسهولة، متسائلاً: أين الثورة المضادة"؟، معتبرًا أن ما تتعرض له مصر وثورة 30 يونيو "مؤامرة مضادة وإرهاب مضاد، للقضاء علي الحركة السياسية في مصر". وتابع موسى: "كان هناك خطط سياسة لتغيير منطقة الشرق الأوسط، وكل ما حدث لتولي الإخوان الحكم في مصر لم يكن وليد صدفة، إنما تم التخطيط، الإعداد، التمويل، والتدريب له". وأشار إلى أن الشعب المصري أدرك هذا المخطط وأسقطه حينما ثار في 30 يونيو، والتي وصفها بأنها "كانت ثورة شعبية، دعمتها القوات المسلحة، لمنع الحرب الأهلية، وخسارة الأرواح". ورأى أن من سيفوز في الانتخابات الرئاسية لن يكون خليفة للرئيس الأسبق حسني مبارك، كما أنه ليس استمرارًا للرئيس السابق محمد مرسي، "إذن هو يعبر عن جمهورية جديدة، الجمهورية الثالثة، لها مرجعية جديدة، وهي الثورة التي أنتجت دستورًا قام على تصور وطني وإقليمي جديد فهذا هو الجديد". ولفت إلى أن صلاحيات الرئيس في الدستور واضحة، وأنه يتوقع أن يكون البرلمان القادم موزعًا بين عدد كبير من القوى منهم المستقلين، وأنه لا يتوقع فوز حزب بأغلبية في البرلمان. وعن التحديات التي تواجه كلا المرشحين عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي، طبقًا لبرامجهما الانتخابية، أوضح موسي أنه اطلع على برنامجي المرشحين، ولا يوجد تحفظ لديه عليهما، لكن الأساس ليس البرنامج الانتخابي، لكن آليات وكيفية التنفيذ، معتبرًا أنه "لا يصح مداعبة مشاعر المصريين بالحديث عن وعود، لكن يجب التنفيذ والوقوف على الطريقة الأسلم للعمل. وأوضح موسى، أنه لا يوجد جدول أعمال أمام الرئيس القادم في مثل هذه الظروف التي تمر بها مصر"، مشددًا على ضرورة وضع ملفات علي نفس المستوى من الأولوية، منها ضرورة اتخاذ موقف حاسم للقضاء على الإرهاب، مع بداية نشطة للإصلاح، مع إعطاء الثقة للشعب، مؤكدًا أن أهم مشكلات أنظمة الحكم هي سوء الإدارة. وعن الحديث بوجود تدخلات خارجية في الانتخابات الرئاسية السابقة، قال موسى الذي ترشح لانتخابات الرئاسة في 2012، إنه ليس لديه دليل على ذلك لكن الكثير من المؤشرات أشارت بوجود مثل هذه التدخلات. وأضاف: لكن المؤشرات منذ البداية كانت تشير إلى فوز المرشح محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية، وأن هناك عددًا من العوامل التي تلعب دور في توجيه الناخبين تجاه ناخب معين ومنها الإعلام، شخصية المرشح نفسه، برنامجه الانتخابي وغيرها من العناصر الأخرى. وعن الحدود المصرية الغربية مع ليبيا، أوضح موسى أن "الحال في ليبيا عبارة فوضى كبيرة مما يترك مجالاً لكل من يريد أن يفعل شيئًا يفعله دون حساب، وبالتالي لابد من التحسب لهذا الوضع حيث إن هناك عددًا كبيرًا من المصريين تم اغتيالهم من مجموعات تستغل فراغ السلطة"، مشددًا على ضرورة الأخذ في الاعتبار خطورة الموقف على حدودنا الغربية. وعن العلاقات المصرية الأمريكية، قال موسى إن "العلاقات بين البلدين الآن في مرحلة إعادة نظر"، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية أدركت أن الشأن الداخلي المصري من اختصاص المصريين فقط، وأدركت جيدًا أنه لا يصح تهديد مصر بقطع المعونة عنها". وأوضح أن "السياسة الخارجية الأمريكية تجاه مصر كان بها أخطاء مثلما الحال بالنسبة للسياسة الخارجية المصرية تجاه أمريكا"، مشددًا على ضرورة تجنب تلك الأخطاء في المستقبل.