أطلقت السلطات المصرية أمس، سراح خمسة إسرائيليين من طلاب المعاهد الدينية اليهودية بعد أن أخضعتهم للتحقيق عقب اجتيازهم الحدود المصرية وقيامهم بالتسلل إلى أماكن محظورة في طابا بجنوبسيناء. وذكرت مصادر أمنيه مصرية، أن أجهزة الأمن بطابا ألقت القبض على خمسة إسرائيليين قادمين عبر منفذ طابا البرى تسللوا لأماكن محظورة عند إحدى النقاط الحدودية. وأشار إلى أنه تم تسليمهم للجانب الإسرائيلي بعد التحقيق معهم، طبقًا لاتفاقية تسليم المتسللين من الجانبين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المتسللين الخمسة كانوا يتنزهون بالقرب من ميناء ايلات المطل على البحر الأحمر جنوب إسرائيل، عندما عبروا الحدود المصرية الإسرائيلية بطريق الخطأ في المنطقة الواقعة 20 كم شمال مدينة ايلات، والمعروفة باسم "ناحال جشرون" على الحدود مع سيناء. وقالت القناة السابعة الإسرائيلية إن المتسللين كانوا يدرسون في معاهد دينية يهودية وكانوا يقومون بنزهة على الحدود مع مصر عندما عبروا الحدود بطريق الخطأ دون أي نية مسبقة أو تعمد، وأضافت أن السلطات المصرية قامت بتجريدهم من هواتفهم النقالة بعد القبض عليهم. وأضافت إن السلطات المصرية قامت بإعادتهم لإسرائيل عبر معبر طابا الحدودي ومن هناك تم نقلهم إلى الشرطة الإسرائيلية لإجراء تحقيقات معهم، بعد أن أجرى مسئولون بالجيش الإسرائيلي اتصالات مع المسئولين المصريين توجت بإطلاق سراح المتسللين الخمسة مساء الأحد. ووفق موقع "نيوز وان": الإخباري الإسرائيلي، فإن عدد الطلاب كان ستة أشخاص لكن احدهم استطاع الهرب والعودة للحدود الإسرائيلية دون أن تقوم السلطات المصرية باعتقاله، وهو الذي قام بإبلاغ الجيش الإسرائيلي. وأضاف أن هؤلاء الستة يسكنون في منطقة "بيت شمش" الإسرائيلية وكانوا يقضون فترة العطلة على الحدود على سبيل التنزه عندما عبروا الحدود بطريق الخطأ. وأوضح أن هيئة التخطيط التابعة للجيش الإسرائيلي قامت ببذل جهود مضنية لإطلاق سراح الخمس المعتقلين من قبل السلطات المصرية. تجدر الإشارة إلى أن تلك ليست هي المرة الأولى التي يحدث فيها عمليات اختراق وتسلل لإسرائيليين إلى الجانب المصري، فخلال السنوات الماضية قامت السلطات المصرية باعتقال عدد من الإسرائيليين الذين حاولوا التسلل برا وبحرا، وفي كل مرة تبرر إسرائيل الأمر بأنه حدث سهوا أو دون قصد أو بسبب عدم وجود لافتات على الحدود تحدد معالمها، أو تعزوه لمرض عقلي.