علمت "المصريون"، أن "الجماعة الإسلامية" تدرس عددًا من الخطوات التصعيدية لحث المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الدكتور عصام شرف على تكثيف جهودها والتدخل لدى الإدارة الأمريكية من أجل تسريع خطوات إطلاق سراح الدكتور عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجهاديين المحبوس بالولاياتالمتحدة منذ 18 عامًا، بعد اتهامه في قضية تفجير أحد المباني الفيدرالية بولاية أوكلاهوما. ومن بين تلك الإجراءات، إمكانية الدعوة لتنظيم مظاهرة مليونية بميدان التحرير بمشاركة جميع ألوان الطيف السياسي في مصر، للضغط علي الحكومة من أجل التدخل لدى الولاياتالمتحدة لإقناعها بإطلاق سراحه، خاصة وأن معلومات كانت قد تسربت إبان عهد النظام السابق عن استعداد واشنطن لتسليم عبد الرحمن لمصر، لكن نظام حسني مبارك رفض هذا الأمر. وتدرس الجماعة إمكانية تنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر السفارة الأمريكية بجاردن سيتي في حال عدم المضي قدمًا في إجراءات الإفراج عن عبد الرحمن أو لجوء واشنطن للمماطلة أو محاولة مقايضة مصر عبر الضغط عليها لتقديم تنازلات في عدد من الملفات مقابل الإفراج عنه. كما تبحث الجماعة تنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو مبنى مجلس الوزراء في حال عدم مضي السلطات المصرية في مطالبة واشنطن بإطلاق سراح الشيخ الضرير أو التذرع بالحجج التي كان يسوقها النظام السابق في عدم مخاطبة الإدارة الأمريكية لتسلم الشيخ الذي يعاني جملة من الأمراض. وتأمل الجماعة في استغلال التطورات الأخيرة في مصر وتراجع حدة العداء للجماعات الإسلامية، في تكتيل كل ألوان الطيف السياسي الإسلامي، باعتبار قضية الإفراج عن عبد الرحمن شأنا مصريا عاما ينبغي على جميع الكتل السياسية المشاركة في الجهود الرامية للإفراج عنه. من جانبه، أكد الدكتور صفوت عبد الغني القيادي البارز ب "الجماعة الإسلامية"، أن قضية الإفراج عن عمر عبد الرحمن تشكل أولوية في أجندة الجماعة. وأضاف إن الجماعة تدرس اتخاذ عدد من الإجراءات الصعيدية لحث المجلس الأعلى للقوات المسلحة على التدخل لدى واشنطن للإفراج عن الشيخ الضرير أو تسليمه للسلطات المصرية. وقال إن جميع الخيارات متاحة إمامنا، سواء عبر الدعوة لوقفة مليونية بميدان التحرير أو تنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر البعثة الدبلوماسية الأمريكية بالقاهرة أو مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة لحث جميع الإطراف على إنهاء مأساة الشيخ عمر عبد الرحمن.