شدد القيادى في "تحالف دعم الشرعية"، جمال حشمت، على أن التحالف لن يدعم مرشحاً رئاسياً في الانتخابات المقررة في نهاية مايو المقبل، كاشفاً أن "التحالف" بصدد الإعلان قريباً عن مشروع سياسي متكامل لمصر ما بعد الانقلاب. وقال حشمت، وهو عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، المقيم في تركيا حالياً، إنه لا مانع لدى "التحالف" من التراجع "خطوة إلى الوراء"، إذا تطلّبت المصلحة الوطنية ذلك. وعن رؤيته لمستقبل الأزمة الراهنة قال حشمت في حوار مع "العربي الجديد":" هناك ثلاثة سيناريوهات ليس لها بديل، تتمثل في الشرعية الثورية، أو الشرعية الدستورية، أو مرحلة انتقالية. وفي الحالات الثلاث، الإنقلابيون هم الخاسرون". وتابع قائلا:" فالشرعية الثورية هي الأكثر دموية نظراً لغباء الطرف الآخر. أما الخيار الثاني، فيحتاج إلى تحكيم العقل والحكمة من الطرف الثاني، وإعلاء إرادة الشعب. أما الخيار الثالث، فيحتاج لإرادة من الطرفين. للأسف، الدولة تُدار وفق تصوّر أمني، وأصبح لدينا مخبرين في مهام عليا. فلدينا مخبرين بدرجة رئيس حكومة ورئيس برلمان وغير ذلك، فمَن يريد تغيير هذه المنظومة بإرداة حرة، فسيقابل بكل هذا العنف". وشدد حشمت على ان الثوار يريدون عودة الشرعية ووقف الاعتقالات والقصاص للشهداء وإبعاد الجيش عن السياسية. أما الحديث عن عودة مرسي، فهي عودة مؤقتة يحدّد خلالها هل سيستقيل أم يدعو لاستفتاء أم يفوّض الحكومة بصلاحياته والدعوة لانتخابات مبكرة. كل ذلك في إطار عودة المسار الديموقراطي.