اتهمت زوجة قيادي بجماعة الإخوان المسلمين، محبوس بسجن "دمو" بمحافظة الفيوم، إدارة السجن برفض نقله للعلاج خارج السجن، مما يعرض حياته للخطر. وقالت إيمان فوزي، زوجة القيادي الإخواني، صلاح متولي، أمين عام نقابة أطباء محافظة بني سويف، إن إدارة سجن "دمو" بمحافظة الفيوم المسجون فيه زوجها ترفض نقلة إلي العناية المركزة بعد تكرار إصابته بأزمة قلبية حادة. وأضافت، في تصريح إلى وكالة "الأناضول"، إن زوجها "يواجه الموت حاليا بسبب عدم توفير الرعاية الطبية له". واشتكت مما قالت إنه "تعنت شديد من النيابة العامة ببني سويف، وإدارة سجن الفيوم". وأكدت أن زوجها تعرض لأزمة قلبية منذ فترة، وتم نقله الي العناية المركزية بمستشفى الفيوم الحكومي بعد تأخر حالته الصحية، وتم وضع القيود في يده خلال فترة العلاج بالمستشفى العام بالفيوم خارج السجن. وتابعت أنه تم إعادته مرة أخري إلي مستشفي السجن مرة أخري بعد تعافيه، ولكن الأزمة القلبية عاودته وبشكل أشد منذ 4 أيام، ورفض المسؤولون بالسجن إعطائه العلاج رغم أن حالته تأخرت بسبب رفض إدارة السجن توفير العلاج له باستمرار. ولفتت إلى أن زوجها كان يباشر متابعة علاجية قبل دخوله السجن ولديه من ما يثب إصابته بقصور بالشريان التاجي في القلب وأنه تعرض للأزمة للمرة الثانية منذ لحظة اعتقاله منذ نحو 7 شهور. في المقابل نفى مصدر أمني بسجن الفيوم هذه الاتهامات، قائلا إنه "تم إجراء الإسعافات اللازمة لصلاح متولي فور إصابته بأزمة قلبية". وأضاف أنه تم إجراء الإسعافات اللازمة له آنذاك، وتم إعادته مرة أخري إلي السجن عقب تحسن حالته الصحية، مؤكدا على أن "حالته الآن لا تستدعي نقله خارج السجن". وقالت مصادر بالنيابة العامة ببني سويف إن النيابة في انتظار تقرير مستشفي السجن حول حالة السجين الصحية، بعد أن تم الرد علي مذكرة باسم الزوجة تطالب فيها بنقله لمستشفى خارج السجن بسبب إصابته بمرض في القلب. وأوضحت المصادر أن النيابة في انتظار تقرير مستشفي السجن حول حالته الصحية، وفي حال صدور تقرير طبي من مستشفي السجن بحتمية نقله للعناية المركزة فستصدر النيابة قرارا بنقلة فورا في حالة اثبات ما إذا كان يستحق النقل للعناية الفائقة. وصلاح متولي هو قيادي في جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة بني سويف ويعمل رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفي بني سويف الحكومي، وتم القبض عليه من عيادته الخاصة بمدينة بني سويف في سبتمبر الماضي، ولم يتم عرضه علي النيابة أو توجيه اتهامات محددة له منذ ذلك الحين، بحسب زوجته. وتعاني أغلب السجون المصرية، بحسب تقارير حقوقية محلية ودولية، من أوضاع سيئة، ومن عدم حصول السجناء على حقوقهم الإنسانية والقانونية، وهو ما تنفيه وزارة الداخلية، وشهد سجن "دمو" بمحافظة الفيوم نفسه منذ نحو أسبوعين وفاة، أحد المحبوس احتياطيًا. وفيما قالت مصادر أمنية إن الوفاة كانت طبيعية وناتجة عن إصابته ب"ذبحة صدرية"، اتهم أهالي المتوفى إدارة السجن بالإهمال الطبي في حقه، وعدم المبادرة إلى توقيع الكشف الطبي عليه رغم معاناته من المرض.