نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالا للكاتبة كاثلين باركر في 20 إبريل قالت فيه إن اتفاق جنيف بين الغرب وروسيا, هو ما يريده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ذلك لأنه يود فعلا التراجع بعيدا عن أوكرانيا. وأضافت الكاتبة أن بوتين لا يريد الابتعاد عن أوكرانيا مخافة العقوبات الاقتصادية على بلاده، ولكنه لا يريد التورط في المشاكل المترتبة على غزوه بلادا أخرى. وكان وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدةوأوكرانيا والاتحاد الأوروبي توصلوا في جنيف في 17 إبريل إلى اتفاق ينفذ على مراحل لنزع فتيل التوتر في أوكرانيا، يتضمن نزع أسلحة المجموعات المسلحة غير الشرعية بأوكرانيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع الرباعي إن هذا الاتفاق ينص خصوصا على نزع أسلحة المجموعات المسلحة غير الشرعية في أوكرانيا، وعلى إخلاء المباني التي تحتلها هذه المجموعات، كما ينص على صدور عفو عام. وأضاف لافروف "نحن متفقون على أن حل الأزمة في أوكرانيا بيد الأوكرانيين أنفسهم، وينبغي أن يتضمن أي حوار وطني في أوكرانيا جميع الأطراف والمجتمعات في مختلف أنحاء البلاد". وأوضح أن المشاركين في مفاوضات جنيف بشأن أوكرانيا اتفقوا على أنه ينبغي على الأوكرانيين حل أزمتهم بالحوار، كما اتفقوا على ضرورة إدخال رؤية الأقاليم الشرقية في مشروع الدستور الأوكراني الجديد. وأكد لافروف من جهة ثانية أن بلاده ليست لديها "أي رغبة" في إرسال قوات إلى أوكرانيا، وذلك بعدما أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق تهديدات ضمنية باللجوء إلى القوة في أوكرانيا. ومن جهته قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحفي إنه تم الاتفاق في جنيف على ضرورة نزع سلاح المجموعات المسلحة غير الشرعية في أوكرانيا، وضرورة تسليم المقار الحكومية التي احتلها مسلحون في أوكرانيا. وأضاف أن وزير الخارجية الأوكراني أندري ديشتسيا أكد في الاجتماع ضمان تأسيس حوار وطني واسع مع كل الأقاليم والمناطق الأوكرانية بخصوص الإصلاحات الدستورية وضمان الشفافية في ذلك. وأشار إلى أن بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ستعمل في أوكرانيا بمهام واضحة لمراقبة الوضع. وقال :"نتوقع من الروس أن يكونوا جديين في تنفيذ ما اتفق عليه في جنيف".