نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مقالا للكاتب ديفيد إغناتيوس في 18 إبريل قال فيه إن الوقت مبكر جدا لمعرفة ما إذا كانت إدارة الرئيس باراك أوباما قد وجدت مخرجا لأوكرانيا يقدم حلا دبلوماسيا نهائيا لأزمة أوكرانيا. وأضاف أنه إذا صمد اتفاق جنيف, فمن المحتمل أن يفتح الطريق أمام ما يراه العديد من الاستراتيجيين الأميركيين المسار الأكثر استقرارا لأوكرانيا, التي تبدو شرقية وغربية في آن واحد، لكنه أردف بأن الحل الوسط يصعب دائما تقبله. وكان وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدةوأوكرانيا والاتحاد الأوروبي توصلوا في جنيف في 17 إبريل إلى اتفاق ينفذ على مراحل لنزع فتيل التوتر في أوكرانيا، يتضمن نزع أسلحة المجموعات المسلحة غير الشرعية بأوكرانيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع الرباعي إن هذا الاتفاق ينص خصوصا على نزع أسلحة المجموعات المسلحة غير الشرعية في أوكرانيا، وعلى إخلاء المباني التي تحتلها هذه المجموعات، كما ينص على صدور عفو عام. وأضاف لافروف "نحن متفقون على أن حل الأزمة في أوكرانيا بيد الأوكرانيين أنفسهم، وينبغي أن يتضمن أي حوار وطني في أوكرانيا جميع الأطراف والمجتمعات في مختلف أنحاء البلاد". وأوضح أن المشاركين في مفاوضات جنيف بشأن أوكرانيا اتفقوا على أنه ينبغي على الأوكرانيين حل أزمتهم بالحوار، كما اتفقوا على ضرورة إدخال رؤية الأقاليم الشرقية في مشروع الدستور الأوكراني الجديد. وأكد لافروف من جهة ثانية أن بلاده ليست لديها "أي رغبة" في إرسال قوات إلى أوكرانيا، وذلك بعدما أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق تهديدات ضمنية باللجوء إلى القوة في أوكرانيا. ومن جهته قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحفي إنه تم الاتفاق في جنيف على ضرورة نزع سلاح المجموعات المسلحة غير الشرعية في أوكرانيا، وضرورة تسليم المقار الحكومية التي احتلها مسلحون في أوكرانيا. وأضاف أن وزير الخارجية الأوكراني أندري ديشتسيا أكد في الاجتماع ضمان تأسيس حوار وطني واسع مع كل الأقاليم والمناطق الأوكرانية بخصوص الإصلاحات الدستورية وضمان الشفافية في ذلك. وأشار إلى أن بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي ستعمل في أوكرانيا بمهام واضحة لمراقبة الوضع. وقال :"نتوقع من الروس أن يكونوا جديين في تنفيذ ما اتفق عليه في جنيف".