أكد الكاتب الصحفي محمد القدوسي أن وسيلة الإضراب داخل السجون تعتبر من وسائل الضغط الناجحة جدا, التي سبق للفلسطينيين استخدامها في معركة "الأمعاء الخاوية" ضد الاحتلال الإسرائيلي. وأبدى القدوسي في تصريحات لقناة "الجزيرة" في 18 إبريل دهشته لتكرار مقتل المعتقلين في سجون "الانقلاب" ، كما تساءل عن مسؤولية الضباط والقضاة عن زيارة السجون والإطلاع على أوضاعها. وأشار إلى أن السجون تفتقد أبسط مقومات الحياة وحقوق الإنسان وتقطع المياه لمدة يوم أو يومين، كما يمنع وصول الأدوية التي يجلبها أهل المعتقلين، وهو ما يشير - على حد قوله - إلى وجود "قتل ممنهج" تمارسه السلطات ضد المعتقلين من "أنصار الشرعية". وكان عشرات المعتقلين من "أنصار الشرعية" تحدثوا في بيان صدر عنهم, ونشرته قناة "الجزيرة", عن انطلاق "انتفاضة" في السجون والمعتقلات نهاية إبريل، ستبدأ بإضراب عام عن الطعام واعتصام داخل الزنازين، كما سيرفض المعتقلون المثول أمام قضاة التحقيق بعد هذا التاريخ. ويعتبر المعتقل سيد علي قنيدي, الذي توفي في سجن الفيوم قبل أيام لعدم تلقي العلاج اللازم, آخر الضحايا, الذين سقطوا نتيجة الإهمال الطبي، حسب شهود عيان, بينما يشير تقرير عن المرصد المصري للحقوق والحريات إلى وجود نحو خمسة آلاف سجين ومعتقل يعانون أمراضا مزمنة دون تلقي علاج. وسبق أن وثقت منظمات حقوقية مصرية وأجنبية العديد من حالات الإهمال وعدم تقديم العلاج للمرضى من ذوي الأمراض المزمنة، وانتشار التعذيب في السجون، والذي يبدأ من لحظة الاعتقال, مرورا بسيارة الترحيل والتحقيق، ولا يتوقف حتى بعد صدور الأحكام, فيما نفت وزارة الداخلية وقوع مثل تلك الانتهاكات.