أبرزت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء فى دولة قطر وسلطنة عمان استمرار الممارسات الاسرائيلية البشعة والانتهاكات التى يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين. فقد أدانت صحيفة "الراية" القطرية الصادرة اليوم استمرار جرائم اسرائيل التى وصفتها ب " البشعة" بحق الإنسانية والتي بدأت منذ اعطائها الوعد المشؤوم وعد بلفور في عام 1917بإقامة دولتها على أرض فلسطين .
وقالت في افتتاحيتها إن " استشهاد الاسير المسن ميسرة ابوحمدية امس الثلاثاء بعد صراع طويل مع المرض الخبيث في سجون الاحتلال أكبر دليل على أن اسرائيل تفتقر لأبسط مقومات العدالة الانسانية ، كما ان حرمان أسير أعزل من تلقي العلاج اللازم لمرض السرطان والاكتفاء بالمسكنات إنما هو أسلوب ممنهج متبع من الدولة العبرية يهدف لتكريس سياسة الموت البطيء للشعب الفلسطيني والأسرى ".
واستنكرت "الراية" تعمد اسرائيل إذلال وإهانة الاسرى الفلسطينيين بممارسة أشد وأقسى صنوف التعذيب الممنهج لكسر إرادة الصمود لدى الأسرى حسب الصحيفة وقالت " إن سلطات الاحتلال لا توفر أقل مقومات صون الكرامة الانسانية للمعتقلين في سجونها بل ان الاجراءات التي تتبعها بحق الاسرى الفلسطينيين اجرامية بامتياز".
وأضافت " إن الأسرى الفلسطينيين دخلوا في معركة الأمعاء الخاوية من أجل نيل حقوقهم الانسانية وقد سطروا بذلك أبهى صور الصمود لنيل كرامتهم التي يحاول الاحتلال سلبها منهم وهم في معركتهم هذه سجلوا مواقف أسطورية لأبطال قاوموا الجوع والعطش لمئات الأيام ورفضوا المساومة على حقوقهم وكرامتهم ورفضوا الانصياع لشروط السجان المجحفة الذي اضطر في النهاية لقبول شروط الأسرى".
ودعت "الراية" الشرفاء في العالم الى الضغط على اسرائيل لفتح سجونها امام البعثات الدولية للاطلاع على الأوضاع المزرية التي يقاسيها الأسرى كذلك الضغط عليها من أجل إطلاق سراحهم وتسليم جثامين الأسرى في مقابر الأرقام الى ذويهم وإجبارها للانصياع للشرعية الدولية.
وفى سلطنة عمان ، تحدثت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم عن توالي جرائم الاحتلال الاسرائيلى والانتهاكات ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني والذي يأتي في مقدمتها ما يمارس ضد الأسرى فى سجون الاحتلال والذين يعانون من أمراض مزمنة بسبب الممارسات غير الإنسانية والانتهاكات ووسائل التعذيب المستمرة .
وقالت الصحيفة تحت عنوان "جرائم الاحتلال مشروعة" ، أن هذه الجرائم المتوالية تكشف مدى ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين وتفضح حالة النفاق لدى اسرائيل وحلفائها الداعمين لها من خلال ما نراه من تناقضات مقززة تبين أن هناك خطوطا حمراء لا ينبغي تجاوزها وأن هناك أخرى خضراء بإمكان كل من له هدف أو مصلحة أن يتجاوزها.
ورأت "الوطن" ان هناك تناقضا صارخا بين اقامة الاحتلال المستشفى الميداني على أراضي الجولان السورية المحتلة لمعالجة وإيواء عناصر الميليشيات المسلحة والإرهابية التي تعبث باستقرارسوريا وأمنها وما يمارسه الاحتلال من إبادة بحق الشعب الفلسطيني وخاصة الأسرى.
وأكدت أنه يجب على السلطة الفلسطينية التحرك نحو تفعيل وضعها الجديد في الأممالمتحدة للانتصار للشعب الفلسطيني ووضع حد لهذه الانتهاكات وجرائم الحرب الاسرائيلية بدلا من الحديث عن مفاوضات عبثية ومحاولة كسر الجمود الحاصل فيها ، مبينة أنه إذا لم تقم هذه السلطة بهذا الواجب " فلا خير فيها ولا مبرر لوجودها " كما ان المحتل لن يرتدع " ومنافقيه لن يتوقفوا عن دعمه ومنافقته " .