أكد احمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية انه سيرفع تقريرا لرئيس الجمهورية حول مادار في هذا اللقاء، مشيرا الى ان هذه المبادرة تستهدف تجديد العقل المصري. وقرر المجتمعون اختيار الدكتور مرسي الطحاوي أستاذ الفيزياء النووية وأحد خريجي جامعة موسكو مقررا لمنتدى جامعات روسيا . وقال شريف جاد رئيس جمعية خريجي الجامعات الروسية أو السوفيتية انه يأمل ان يثمر هذا اللقاء لصالح مصر. مشيرا الى ان هناك نخبة من الخريجين بشكل فعلي وليس مجرد بروتوكول. وأشار الى أهمية ان يتم البناء بشكل جديد بين مصر وروسيا لتطوير العلاقات مع الجانب الروسي. وتحدث عن دقة المرحلة وأهمية عودة العلاقات الى سابق عهدها، مشيرا الى ان روسيا رفعت عدد المنح في الجامعات الروسية الى 89 منحة روسية مجانية بدلا من 50 منحة بعد زيارة المشير عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمي الى روسيا مشيرا الى ان هذه المنح قدمت لوزارة التعليم العالي الا انه تم اهمالها ووضعت في الأدراج وضاعت هذه المنح على شباب مصر الذين كان يمكن ان يستفيدوا من هذه المنح. ودعا جاد الى ضرورة الحفاظ علي علاقات الصداقة والتعاون الجادة بين القاهرةوموسكو بعد سنوات من العلاقات الباردة منذ طرد الرئيس الراحل أنور السادات للخبراء الروس .. لافتا الى ان هذا التعاون لايجب ان يقتصر علي الجوانب الاقتصادية والسياسية والعسكرية ولكن يجب ان يمتد الي الجانب الثقافي بزيادة الاعمال المترجمة لافتا الي وجود قامات ادبية هامة لا نعرف عنها شيئا. وأكد الدكتور مرسي الطحاوي أستاذ الفيزياء النووية وأحد خريجي جامعة موسكو أهمية استخدام الطاقة النووية، داعيا الى ضرورة الاستفادة من الخبرة الروسية في هذا المجال من خلال شقين الاول بناء المحطات والأمان النووي. ونفى الطحاوي وجود مخاطر من تشغيل محطات الطاقة النووية في مصر لان مصر لديها كوادر وخبرات هائلة في هذا المجال يجب الاستفادة منها. وقدم مقترحا بضرورة الاسراع بالاعتماد على الطاقة النووية في مصر لمواجهة مشاكل الطاقة، نافيا ان تكون استخدامات الطاقة النووية ذات تكلفة مرتفعة. وقال الدكتور الطحاوى أن الحل الوحيد للخروج من أزمة الطاقة الحالية هو الأسراع بانشاء محطة الطاقة النووية للحد من المشاكل التى تواجهنا . وأضاف أن الطاقة الشمسية لايمكن ان تكون بديلا لموضوع انشاء المفاعلات النووية لتوليد الطاقة مقترحا دعوة الخبراء الروس الى مصر وايفاد الشباب المصري للتدريب في روسيا. ودعا الاعلامي عمرو عبد الحميد وأحد خريجى جامعة موسكو الى توجيه الدعوات الى خريجى الجامعات الأجنبية لتشمل خريجى جامعات الصينوروسيا لتوسيع قاعدة اللقاءات لتناول أهم القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وقدم عبد الحميد مبادرة لتأسيس مركز للدراسات الروسية سيهتم بالشأن الروسي مشيرا الى ان السفير عزت سعد سفير مصر السابق في موسكو سيكون مسئولا عن هذا المركز الذي سيتضمن أربعة أقسام رئيسية تتعلق بالدراسات الاقتصادية والسياسية والعسكرية . وتحدث الدكتور فتحي طوغان عن اهمية الصناعات المعدنية خاصة وان روسيا متقدمة في هذه الصناعات مشيرا الى ان التفكير كان في انشاء معهد التبين للدراسات المعدنية بالاعتماد على الخبراء الروس . وقال ان فترة الستينيات شهدت انشاء العديد من الصناعات المهمة التي تعتمد على هذه المعاهد التي توجد بينها وبين معاهد روسية اتفاقيات ويتم تبادل الطلاب للتدريب مطالبا بأهمية تفعيل هذه الاتفاقيات المبرمة وتحدثت الدكتورة بهيجة الهلباوي الفنانة التشكيلية وخريجة جامعة موسكو عن أهمية تفعيل دور المركز الثقافي المصري في موسكو مشيرة الى ان مهمته الاساسية الان هو الاشراف على الطلاب المصريين الذين يدرسون في موسكو فقط ولايعمل في مجال نشر الثقافة لعدم وجود اعتمادات. ودعت الدكتورة الهلباوى الى اهمية اقامة هذا المركز الثقافى المصرى فى روسيا على غرار المركز الثقافى الروسى بالقاهرة ليكون نواة لأنطلاق المعرفة بالعلوم والفنون والأداب المصرية للشعب الروسى. وتحدث الدكتور سامي السباعي النائب السابق لرئيس المركز القومي للبحوث عن ضرورة الاستفادة من البحث العلمي والتعليم باعتبارهما القاطرة الحقيقية للتنمية داعيا الى ضرورة الاهتمام بدعم الصناعة المصرية والاعتماد عليها بدلا من الاعتماد فقط على الاستيراد من الخارج. ودعا الى اقامة شراكة علمية بين مصر وروسيا على غرار الشراكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بما يؤدي الى خدمة خطط التنمية. وتحدث الدكتور عبد الله مراد عن المجال الفني خاصة فن السيرك الذي نشأ في مصر وانتشر في العالم بعد ذلك، مشيرا الى ان اسم السيرك القومي تردد في انحاء العالم وحصل على جوائز عالمية الا ان هذا الفن تدهور بسبب عدم اهتمام الدولة به داعيا الى اعادة الاهتمام مجددا الى هذا الفن والتعاون مع روسيا في انشاء مدرسة للسيرك. وقال الدكتور الحسيني ريحان دكتوراه في الاقتصاد السياسي ان الاتحاد السوفييتي السابق ساهم في تخريج 30 ألف عالم مصري درسوا هناك مقارنة بتخريج ثلاثة الاف شخص من الجامعات الايطالية . وطالب باعادة فتح باب الاستشراق وتدريس اللغة الروسية واعادة تنويع السلاح واستيراده من روسيا لمواجهة الهجمة الغربية على المنطقة وعلى مصر. واتهم الدكتور جابر البلتاجي خريج معهد الكونسرفتوار والذي غنى على مسرح البيلشوي في روسيا وزير الثقافة الاسبق فاروق حسني بأنه دمر الثقافة.ودعا الى ضرورة انقاذ تراث أكاديمية الفنون واعادة التعاون في المجال الفني مع الخبراء الروس ودعا الدكتور صلاح الدين عبد الكريم عضو المجلس القومية المتخصصة شعبة الهندسة الوراثية الى انشاء هيئة قومية لهذا التخصص المهم للدخول الى القرن الحادي والعشرين على غرار انشاء الولاياتالمتحدة لبرنامج البيو تكنولوجي والنانو تكنولوجي برئاسة الرئيس الأمريكي شخصيا والعديد من الدول التي سبقتنا في هذا المجال. وطالب بوضع خطة علمية لمصر في مجال النانو تكنولوجي والبايو تكنولوجي والتعاون مع روسيا في هذا المجال . وقال محمد أبو ليلة مدير عام السيرك القومي انه يجب ان تدعم الدولة وتشجع السيرك القومي بشكل فني ومعنوي. ودعا الى انشاء مدينة الأحلام للطفل عبارة عن مدينة ترفيهية وتثقيفية بشكل مجاني مشيرا الى انه أعد دراسة جدوى كاملة برعاة تدعم هذه الفكرة. وأوضح الدكتور مرزوق بخيت الأستاذ بالمركز القومي للبحوث سابقا ان اهتمام الدولة بالاستماع الى كافة الاراء يجب ان يصب في صالح الاستفادة منها خاصة الاستفادة من ثروات الصحراء مثل الرمال البيضاء التي تتمتع بدرجة نقاء بنسبة 8ر99 في المائة و تباع بسعر 20 دولارا للطن وتعاد بمائة أو مائتي دولار ، وعندما تصنع الى شرائح السيليكون يصل سعر الطن الى مائة ألف دولار. وأشارت الدكتورة سامية توفيق التي تترجم في مجال آدب الطفل من اللغة الروسية الى أهمية الاهتمام بالطفل كما يحدث في روسيا التي تهتم بثقافة الطفل والكتاب والمكتبات حتى في الأماكن النائية وتلبي احتياجاته حتى المأكل والمشرب داخل المكتبة . وطالبت الدكتورة نيفين جمعة من المركز القومي للبحوث الاجتماعية وخريجة معهد الاستشراف في موسكو بأهمية التواصل مع الجهات والخبرات الروسية في مجالات المرأة والحقوق وغيرها واهمية اعداد دورات تدريبية لبحث كيفية مواجهة الأزمات والاستفادة من هذه الخبرات وتطويرها.
وأعرب الدكتور منير نصر الدين عميد معهد الكونسرفتوار السابق عن أمنيته ان يتم ادراج كل المقترحات التي تم طرحها في هذا اللقاء لخدمة المجتمع . وقالت الدكتورة سهير مصادقة ان مايزعجها ان يتم تصنيف الثقافة كدرجة ثانية تلي العلوم داعية الى ايلاء الثقافة المكانة التي تستحقها. ودعا المخرج ايهاب حجازي الى اهمية الاهتمام بتصدير الثقافة المصرية والمنتج الاعلامي الى الخارج واقامة نشاط مشترك وتبادل ثقافي مع روسيا . وقدم الدكتور مسعد عويس خريطة شبابية لمصر على أرض سيناء تتلخص في ان تدعو القيادة السياسية في مصر الى الاستفادة من ثروات مصر الموجودة في سيناء . كما دعا الى تكريم شهداء مصر وهم بالالاف الذين ضحوا بحياتهم على أرض سيناء . وقدم مقترحا بدعوة الذين درسوا في مصر وتخرجوا من جامعاتها لزيارتها والاستفادة من خبراتهم . وقال محمد صالح عازف البيانو بدار الأوبرا المصرية ان الجمهور أصبح يفتقد أبسط القيم الفنية الى جانب السرعة الشيدة في وسائل الاتصال مطالبا بالتعاون مع روسيا في العديد من القطاعات خاصة الفنون والثقافة . وتعد جامعة موسكو واحدة من أفضل خمسين جامعة على مستوى العالم وتحتل المركز الأول فى روسيا الأتحادية وأسيا الوسطى وحصل 11 من خريجيها على جائزة نوبل. كان المسلمانى قد التقى مؤخرا عددا من خريجي جامعات هارفارد وكامبريدج واستانفورد وماساتشوستس فى إطار مبادرة " تجديد النخبة " التي تهدف إلى تقديم الإستشارات الفنية والعلمية لمؤسسات الدولة المصرية لدعم عملية التنمية والتحديث ودفع عجلة الإقتصاد.