تعقد جامعة سوهاج بالتعاون مع جمعية الثقافة من أجل التنمية بسوهاج (عضو أكاديمية البحث العلمي) المؤتمر العلمي العربي الثامن (الدولي الرابع) تحت عنوان: (الإنتاج العلمي التربوي في البيئة العربية.. القيمة والأثر) يومي السبت والأحد 26-27 أبريل 2014م بإذن الله تعالى، تحت رعاية السيد اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج، ومعالي الدكتور نبيل نور الدين رئيس جامعة سوهاج. وصرح الدكتور مصطفى رجب العميد الأسبق لكلية التربية بجامعة سوهاج وأستاذ التربية الإسلامية ورئيس الجهاز التنفيذي لهيئة محو الأمية وتعليم الكبار سابقا، ورئيس المؤتمر، أن حركة البحث العلمي التربوي في الجامعات ومراكز البحوث التربوية تعتمد على حجم الجهود المبذولة في نشر البحوث, كما تعتمد على توجهات المؤسسات البحثية والباحثين نحو البحث التربوي, للحصول على اللقب العلمي وخدمة المجتمع, وتحسين جودة الحياة. ولقد بذلت جهود متواصلة في دفع مسيرة البحث التربوي أمام التقدم الملحوظ في العالم في البحث وتقنياته وفي النشر العلمي وأدواته ومجالاته, وذلك بما يحرر حركة البحث التربوي العربي من العزلة والجمود أحياناً, ومن القولبة والتهميش أحياناً أخرى، وتبلورت هذه الجهود في الاتفاق على معايير وضوابط لنشر البحوث التربوية, والبحث عن حوافز مناسبة لتعزيز حركة البحث التربوي في البيئة العربية, والمؤتمر محاولة جادة لتحقيق هذا الهدف. وأشار سيادته أن المؤتمر يستهدف تنشيط حركة البحث التربوي والنشر العلمي، وتقييم جهود النشر العلمي التربوي في مصر والبلاد العربية، ودراسة ما تواجهه من صعوبات، والبحث عن آلية للاستفادة من الإنتاج العلمي التربوي في تحسين الخدمات التعليمية والحياة، بالإضافة إلى الاتفاق على محكات أو معايير لضبط البحوث العربية وتقنين حركة النشر في البيئة العربية بشكل عام. وأوضح رئيس المؤتمر الدكتور مصطفى رجب أن محاور المؤتمر تدور حول واقع الإنتاج العلمي التربوي، ومجالات النشر التربوي وأدواته في البيئة العربية وتحدياتها، وأهداف البحث التربوي العربي، وسبل دعم شباب الباحثين فنيًّا وتقنيًّا، البيئة المدرسية العربية: هل تعلن اختفاء البحث؟، توظيف البحوث التربوية العربية: الفرص والتحديات، بالإضافة إلى اتجاهات التجديد في المدرسة العربية للبحوث التربوية، وهل نعيد النظر في مجالات البحث التربوي؟، والمنظومة العربية للنشر العلمي, وموقع البحث التربوي فيها، ومدى اهتمام البحوث التربوية العربية بالفئات الأكثر احتياجاً, ومنها: الأطفال, وكبار السن, وغير العاديين، ومدى اهتمام البحوث التربوية العربية بقضايا الوطن وهمومه. من جانبه أوضح مقرر المؤتمر الدكتور خلف محمد البحيري الأستاذ بكلية التربية بسوهاج أن المؤتمر سيشارك فيه نخبة من الأساتذة والباحثين التربويين من عدة دول عربية بالإضافة إلى أساتذة التربية في الجامعات المصرية، مشيرا إلى أن المؤتمر مازال يستقبل الأبحاث والمشاركات على الإيميل التالي: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. كما يشارك في افتتاح المؤتمر معالي الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، حي يلقي كلمة الرابطة في المؤتمر، والتي ستركز على أهمية الارتقاء بالبحث العلمي في مجال التربية وعلم النفس، وجهود الرابطة في تطوير الدراسات التربوية، وضرورة التنسيق وتبادل المنجزات ونتائج البحوث التربوية والعلمية بشكل عام بين الجامعات.. كما يشارك وفد من الرابطة يضم نخبة من الباحثين والخبراء منهم الدكتور أحمد علي سليمان المدير التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية وعضو اتحاد كُتَّاب مصر، والذي سيقدم عرضا لتجربة الجامعات الوقفية ودورها في النهوض بالجمهورية التركية، من خلال توجهها نحو التخصصات الحيوية النادرة التي يتطلبها سوق العمل، وتفتقر إليها الجامعات الحكومية؛ بسبب كُلفتها العالية، مثل: النانوتكنولوجي، والبيوتكنولوجي، والحاسبات الفائقة، وعلوم الفضاء، وعلوم الطاقة.. وغيرها.. معتمدة على فلسفة تربوية جديدة تتحرر بموجبها من قيود البيروقراطية والروتين، وتنطلق باستقلالية تامة، ومناخ محفز، إلى آفاق الإبداع والابتكار في البحث العلمي وتطبيقاته، لتحقيق جودة التعليم الذي يؤدي إلى جودة الحياة في شتى جوانبها. كما يركز على كيفية الإفادة من هذه التجربة في مصر، خصوصا وأن هناك أوجه من التماثل والتشابه والاشتراك بين الشعبين. فعلى الرغم مما تشهده العلاقات المصرية التركية حاليا من تأثر بالأحداث الجارية، وهي على العموم سحابةُ صيفٍ تنقشع؛ إلا أن العلم أثبت عبر التاريخ أنه سيظل فوق الجميع ومن أجل الجميع. كما أن الجوانبَ العلميةَ والأكاديميةَ والثقافيةَ بين الشعبين راسخةُ الدعائم ثابتةُ البنيان، بعيدًا عن السياسة وأفاعيلها. تجدر الإشارة إلى أن أعمال المؤتمر ستنشر في مجلة علمية مُحكَّمة، وكذلك عبر الآليات الحديثة، لتعميم الفائدة منها.