حصل الباحث أحمد علي سليمان المدير التنفيذي لرابطة الجامعات الإسلامية، يوم الأربعاء 21 أغسطس ، على درجة دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص أصول التربية، من قسم أصول التربية كلية البنات جامعة عين شمس، وموضوعها: "خبرة الجامعات الوقفية بتركيا وإمكانية الإفادة منها في مصر".. وقد تكونت لجنة المناقشة والحكم من السادة: أ.د. زينب حسن حسن أستاذ أصول التربية بكلية البنات جامعة عين شمس (رئيسا ومشرفا)، أ.د. عبد العزيز محمد عوض الله أستاذ ورئيس قسم اللغة التركية وآدابها بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر (مناقشا)، أ.د. نوال أحمد نصر أستاذ أصول التربية كلية البنات جامعة عين شمس (مناقشا)، أ.م.د. آمال محمد حسن عتيبة أستاذ أصول التربية المساعد كلية البنات جامعة عين شمس (مشرفا). واستهدفت الدراسة رصد واقع التعليم الجامعي في مصر وإبراز التحديات والمشكلات التي يعاني منها، وإيضاح القوى المجتمعية المؤثرة في التعليم بتركيا، والتعرف على الظروف التي ساعدت على نشأة الجامعات الأهلية الوقفية الحديثة بها، وإلقاء الضوء على فلسفة التعليم واستراتيجياته ونظم الإدارة والتمويل في تجربة الجامعات الوقفية، وإظهار الدور الذي قامت به معظم هذه الجامعات في التقدم العلمي والتكنولوجي والتربوي هناك، ووضع تصور مقترح لعلاج بعض مشكلات التعليم الجامعي في مصر على ضوء تجربة هذه الجامعات. وطالبت الدراسة بالاستفادة من هذه التجربة في علاج مشكلات الجامعات المصرية وتطويرها، لاسيما وأن الجامعات الوقفية تقدم تعليمًا حديثا؛ يقوم على فلسفة واستراتيجيات تربوية وتعليمية جديدة ومبتكرة، تركز على الطالب باعتباره محور العملية التربوية، وتعتمد على التعليم القائم على الخبرة المباشرة والتطبيقات العملية في مواقع العمل والإنتاج، وتراعي متطلبات الدارسين، وحاجات المجتمع، ومتطلبات سوق العمل، وتحقق الاكتفاء الذاتي في التمويل، باعتمادها على الأوقاف الإسلامية وتنميتها واستحداث صيغ جديدة للأوقاف، كما أنها تحقق الشراكة الحقيقية والتفاعل المباشر مع المؤسسات الصناعية والإنتاجية، وإبرام الشراكة مع الجامعات والمؤسسات العلمية الكبرى في العالم؛ ودعم البحث العلمي الجامعي، وإنتاج العلم والتكنولوجيا الحديثة والتوسع فيها؛ من أجل تحقيق تقدم البلاد وتحقيق الرفاهية للمواطن بالدخول في التخصصات الحيوية النادرة التي يتطلبها سوق العمل، التي تفتقر إليها الجامعات الحكومية؛ بسبب كُلفتها العالية، مثل: النانوتكنولوجي Nanotechnology، والبيوتكنولوجي Biotechnology، والحاسبات الفائقة Super-computers، وعلوم الفضاء Space Science، والطاقة النووية Nuclear Energy... وغيرها.. لتصبح هذه الجامعات جزءا مهمًّا وركيزة أساسية في منظومة التعليم العالي بتركيا، ونموذجًا جديدًا للتعليم الحديث من خلال التوسع في الاستثمارات الوقفية في المجالات الحيوية والتنموية، كما أنها تدار بمنهجية جديدة؛ لتتحرر من قيود البيروقراطية والروتين، وتنطلق باستقلالية كبيرة، ومناخ محفز، إلى آفاق الإبداع والابتكار، لتحقيق جودة التعليم الذي يؤدي إلى جودة الحياة في شتى جوانبها، ومن ثم خدمة المجتمع والإسهام في وضع البلاد في المكان المناسب بين الدول المتقدمة.