قال فتحى فريد منسق حملة "شفت تحرش"، إن من حق النساء أن يسين عرايا بالشارع دون أن ينظر إليهن أحد، معلقًا على واقعة التحرش الجماعي بطالبة بكلية الحقوق جامعة القاهرة. وأضاف فريد فى مقابلة مع الإعلامية علا شوشة لبرنامج "عرب أونلاين" المذاع على فضائية "البغدادية"، إنه "من حق الفتاة ارتداء ما تريده داخل الجامعة وخارجها"، وأشار إلى أن "النساء من حقهن أن يسيرن عرايا دون أن ينظر إليهن أحد، ومن حق الفتاة أن تجد الشوارع مؤمنة وآمنة تحقق لها الآمان". وأوضح مدافعًا عن وجهة نظره قائلاً إنه "بما أننا أعطينا مساحة لحرية الشاب فى ارتداء ما يريده داخل الجامعة وخارجها بمنطلق الحرية فلابد أن يكون لدى الطالب حد أدنى من الثقافة الأدبية والأخلاقية". واعتبر أن "معنى التحرش يبدأ من النظرة الطويلة لجسد الأنثى مرورًا بالكلام والجمل المعسولة كما يعتقدها البعض حتى لمس الأجساد عنوة"، واصفًا النسبة التى أعلنتها الأممالمتحدة بأن 99.3% من النساء فى مصر يتعرضن للتحرش الجنسى بأنها "عالية جدًا". وأوضح أن النسبة الأعلى بين المتحرشات بين المحجبات، وأكد أنه "لا يجوز فى كل مرة أن نحمل البنت ضحية التحرش اللوم ونعنفها ونحاول كبتها ومنعها من الخروج من المنزل للعمل والجامعة لأنها ثقافة شعب ومجتمع وليس فردًا". وأعلن أن هناك عشرات الحالات من التحرش الجنسى يوميًا ولم يتحدث عنها الإعلام المصرى موجهًا صرخة إلى لفت نظر الإعلام نحو الظاهرة التى تفشت فى المجتمع بشكل كبير . وقالت ابتسامة ربيع، مستشارة نفسية وتربوية، إن التحرش هو علاقة عنف ما بين طرفين دون رغبة الآخر، وحتى لا تتعرض الفتاة للتحرش فلابد أن تكون فى موضع الاحتشام، وأكدت أنه من الممكن أن نقلل من الظاهرة فى مجتمعنا ليس عن طريق المدرسة والمعلم فقط قائلة إن المدرسة الحقيقية لتعليم الثقافة الجنسية هى المنزل أولا عن طريق تعاليم الأب والأم . وأضافت، "إننا نقوم بعمل دورات تدريبية لتربية النشء عن الثقافة الجنسية فى المدارس وسنحاول فى الأيام المقبلة أن نحصل على تصاريح من وزارة التربية والتعليم لتعميم هذه الدورات للطلاب فى المدارس بكامل مراحلها التعليمية".