تظاهر الآلاف صباح أمس من "ائتلاف دعم الإسلاميين" أمام مجلس الدولة، أثناء نظر الدعوى المطالبة بالزام الكنيسة بإطلاق قضية كاميليا شحاتة زوجة القس تداوس سمعان كاهن دير مواس بالمنيا حيث تحتجزها منذ أواخر يوليو الماضي، إثر توجهها إلى الأزهر لتوثيق إسلامها. وردد المتظاهرون في التظاهرة التي جاءت تحت شعار "لا للفتنة الطائفية" هتافات، من بينها: "دي مش فتنة طائفية دي قضية إنسانية"، "واحد اتنين كاميليا شحاتة فين"، "كاملييا إحنا إخواتك صوت الحق خلاص مش ساكت"، مطالبين بالإفراج الفوري عن كامليا شحاتة وجميع المحتجزات الأخريات داخل الأديرة؛ وهن: وفاء قسطنطين، وماري عبد الله ومريان مكرم وتريزا إبراهيم وعبير ناجح. ونددوا بصمت الدولة عما وصفوها ب "لأفعال الإجرامية وغير القانونية من قبل الكنيسة"، واستنكروا صمت الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وعدم تدخله لحسم قضية الأخوات المسلمات "الأسيرات" بالأديرة المصرية. وتزامن ذلك مع نظر محكمة القضاء الإداري لثلاث دعاوى قضائية أقامها المحامون نزار غراب وجمال تاج الدين وطارق أبو بكر وبعض المحامين الإسلاميين ضد الرئيس السابق حسني مبارك وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وحسن عبد الرحمن رئيس مباحث أمن الدولة سابقًا، للمطالبة بإطلاق سراحها وغيرها من "أسيرات" الكنيسة. وقضت المحكمة بتأجيل نظر الدعوى إلى جلسة 19 أبريل لتقديم الأوراق والمستندات وسماع شهادة الشهود، حيث طلب المحامي نزار غراب من هيئة المحكمة التأجيل لتقديم مستندات جديدة وسماع شهود موظفي الأزهر الشريف الذين أشهرت السيدة كاميليا شحاتة إسلامها أمامهم. وقال الشيخ أبو يحيى، الشاهد الأول على إسلام كاميليا في أعقاب الإعلان عن التأجيل، إن الموقف الآن أقوى من قبل وإن هناك عددًا من الشهود والأوراق الرسمية من داخل الأزهر تثبت إسلام زوجة كاهن دير مواس وإن التأجيل تم بناءً على هذا بحيث يتم إدراج هذه المستجدات داخل ملف القضية. وأعرب أبو يحيى عن تفاؤله بالحكم لصالح إخراج كاميليا من الكنيسة، وقال إن القضية في طورها الأخير وإن ما لديهم من أدلة كفيل بحسمها لصالح كاميليا شحاتة وأخواتها المحتجزات داخل الكنيسة. وأكد الدكتور حسام أبو البخاري، المنسق العام لائتلاف دعم المسلمين الجدد ل "المصريون"، وكشف أنه توفرت لديه عدد جديد من الأدلة والشهود على اعتناق كاميليا شحاتة على الإسلام، ومن بينها شهادات لموظفين بالأزهر الشريف، وأعرب عن توقعه بأن هذه الأدلة الجديدة من شأنها أن تغير من مسار القضية كلية، الأمر الذي دفع المحامي لطلب تأجيل القضية إلى 19/4/2011. وأضاف أبو البخاري أنهم قرروا تنظيم وقفة حاشدة أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يمسك بزمام الأمور في مصر منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك لمطالبته بالضغط على الكنيسة للإفراج عن "الرهائن المسلمات المحتجزات في الكنيسة المصرية". وندد أبو البخاري ب "أسر المسلمات الجدد في الكنيسة"، واعتبره "جريمة بحق الإنسانية بالمخالفة لكافة القوانين والمواثيق الدولية، لأن الكنيسة التي قامت بالاحتجاز ليست جهة اختصاص لحجز المواطنين، حتى لو ثبت بالفعل ما يدينهم قانونًا، لأنه لا يجوز لأي جهة غير مختصة أن تقوم بحجز أو أسر أي مواطن". وقال إن الكنيسة انتزعت لنفسها "سلطة الضبطية القضائية التي مارستها ضد عدد كثير من المسلمات الجدد، على الرغم من أنه لا يوجد ما يدينهن حتى تقوم باحتجازهن، ولا يجوز لأي جهة أن تحتجز مواطن لكونه دخل في الإسلام". من جهته، اتهم خالد حربي، المتحدث باسم الائتلاف الكنيسة بأنها تحتجز عشرات المسلمات دون وجه حق ، وقال إن هدف الائتلاف هو مساعدة المحتجزات قسرًا في سجون الكنيسة بدون وجه حق ومعاقبة كل المتورطين في الأمر. وسبق أن تظاهر مئات من الإسلاميين أمام مقر مجلس الوزراء للمطالبة بالكشف عن مصير كاميليا شحاتة التى إختفت عقب إشهار إسلامها وضرورة إطلاق حريتها، وخرج رئيس الوزراء إلى شرفة المجلس عقب اجتماعه بمجموعة منهم، مؤكدا أن الموضوع محل دراسة ووعد بحله فى أقرب وقت. يذكر أن كاميليا شحاتة زاخر مسعد (22 يوليو 1985 دير مواس -) هي معلمة مصرية تعمل بمدرسة دلجا الإعدادية زوجة القس "تادرس سمعان" كاهن دير مواس بالمنيا حاصلة على بكالوريوس العلوم والتربية تخصص تاريخ طبيعي من جامعة المنيا عام 2006 وقد حضرت إلي القاهرة حيث ساعدها الشيخ أبو يحيي علي إشهار إسلامها، لكن زوجها تقدم ببلاغ عن اختفائها وشهد مركز دير مواس بالمنيا داخل مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية تظاهر مئات من المسيحيين إحتجاجا على الغموض الذي يسيطر على إختفاء كاميليا زوجة القس تادرس سمعان وطالب المسيحيون أجهزة الأمن بسرعة التحرك لكشف غموض اختفاء زوجة الكاهن، التي ترددت أنباء أنها تعرضت للاختطاف. وذلك وسط تواجد أمنى كبير خارج الكاتدرائية. وبعد أربعة ايام من الاختفاء أعلن الأمن العثور على زوجة القس وتم تسليمها للكنيسة وأرجعت أسباب الإختفاء إلى مشاكل عائلية، وبعد رجوعها للكنيسة صرح الأنبا أغابيوس، أسقف دير مواس على قناة الكرمة الفضائية في برنامج ما وراء الأحداث أن كاميليا بأنها تحت رعاية الكنيسة وأن الكنيسة قامت "بغسل المغسول" لها. وظهر تسجيل صوتي وآخر مرئي مع شخص يدعى "أبو يحيى مفتاح محمد فاضل" من سكان المنيا يقول فيه إن كاميليا توجهت إليه لطلب مساعدته في إشهار إسلامها وأظهر صورة لها أخذت لإستكمال إجرءات إشهار الإسلام بالأزهر والذي تعطل إستكمال إجراءات الإشهار وتم القبض عليهما من قبل الأمن واعتقاله وتسليم كاميليا إلى الكنيسة، وقد انفردت "المصريون" بنشر خطابات بخط يديها تؤكد فيها اسلامها، علاوة علي انفرادها بتفاصيل لقاء جمع بينها وبين البابا شنودة رفضت فيه صلواته لإثناءها علي إسلامها، وقد تعرضت للجنون، ولتهدئة الأجواء ظهرت "دوبلير" لها لنفي إسلامها لكن الخدعة لم تنطل على أحد.