ذكرت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية الأحد أن جهاز الاستخبارات البريطانية أمن حماية خاصة لسيف الإسلام القذافي فيما كان يدرس في لندن ما يثير المزيد من الشكوك حول علاقات حزب العمل بنظام القذافي. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة البريطانية جاءت بطلب من النظام الليبي لحماية سيف الإسلام حتى يلعب دوراً كمفاوض غير رسمي باسم ليبيا مع الحكومة البريطانية. ووافق جهاز "أم أي 6" البريطاني على تعيين شرطي لحماية القذافي الابن في حال تعرض أمنه للتهديد، كما منحه رقماً هاتفياً سرياً. وكان سيف الإسلام قد أتى إلى لندن في العام 2002 حيث حصل على شهادة الماجيستير ثم الدكتوراه من كلية الاقتصاد في جامعة لندن، التي تخضع حالياً للتحقيق وسط شبهات حول نيله شهادته بالتزوير. وكانت بريطانيا قد قطعت علاقاتها التجارية مع ليبيا في ذلك الوقت بعد تفجير لوكربي ومقتل الشرطية إيفون فلتشر قرب سفارة ليبيا في لندن. وقال وزير الخارجية في ذلك الوقت مايك أوبراين إنه كان على علم بوجود سيف الإسلام في لندن. واعترف بأنه التقى به في مبنى وزارة الخارجية خلال مناقشات مع وزير الخارجية الحالي موسى كوسا، الذي كان يعمل وقتها رئيساً للمخابرات الليبي. وقال مصدر عمل مع سيف الإسلام إن بريطانيا عينت له حارساً شخصياً تدفع له راتبه. وقال المصدر إن الحارس كان يؤدي مهامه بشكل خاص، وقد اتصل به جهاز إم آي 6 للقيام بهذا العمل. وقد نفت الحكومة البريطانية ذلك. كما أشار المصدر إلى أنه شهد اجتماعات أجراها سيف الإسلام مع رجال أعمال غربيين، من بينهم رجل قل إنه من شركة "بي أيه إي سيستمز"، وهي أكبر شركة تعاقد دفاعية في بريطانيا، في منزل سيف الراقي في مقاطعة نايتسبريدج البريطانية. وكذلك شخص آخر يمثل شركة النفط الأسترالية وودسايد للطاقة. وقد تم عقد الاجتماعين قبل عامين من إعادة إطلاق بريطانيا لعلاقاتها التجارية مع ليبيا، بعد اجتماع طوني بلير مع العقيد القذافي في الصحراء الليبية في العام 200. ورغم تأكيد شركة "بي أيه إي سيستمز" إجرائها مفاوضات مع ليبيا في الوقت الذي كان يتواجد فيه سيف الإسلام في لندن، إلا أنها رفضت القول ما إن كان لنجل القذافي دوراً في تلك المفاوضات. وقال المصدر إن القذافي الابن كان يقيم في شقة فخمة ويستقبل الكثير من النساء.