أنا زوجة 29عام جميلة جدا، تزوجت من 6 سنوات من رجل يكبرني ب 17 عام، وعندي بنت منه 5 سنوات، هو طبيب بإحدى الدول العربية وأجازته سنوية، وله أخ غير شقيق أصغر منه، 30 عام، وعندما تزوجت أخاه لم أتعرف عليه، كان مسافراً لأوروبا، وعندما عاد تعرفت عليه وبدأنا نتبادل الزيارات عند أمه، وبعد سفر زوجي، بدأ يتصل بي ليطمئن علي البنت، فأنا أقيم مع والدتي أثناء سفر زوجي..بدأ يتحدث بالساعات معي، وأكثر من مرة طلب مقابلتي حتى يري البنت ويأخذنا للتنزه، ولا أخفي عليكِ فلقد تعلقت به كثيرا، وخاصة مع إهمال زوجي لي وفارق السن بيننا، بالإضافة للكلمات الجميلة التي أسمعها منه بأنني جميلة، وجسمي متناسق، وكلي أنوثة.. ولكن حدث الأمر الذي صدمني، عندما أخبرتني والدته بأنه خطب فتاة أخري، ومن يومها وأنا أشعر باختناق، ولا أطيق عيشتي، وحينما طلبت مقابلته، وسألته عن أسباب مغازلته لي؟ قال إنها مداعبات عادية ولا يقصد منها شيئا معينا، وكلما رأيته مع خطيبته أشعر بالغيرة الشديدة ويطير عقلي، وتمنيت لو تركها لأحل محلها، وكلما تذكرت حالي مع زوجي تركبني الهموم وأشعر أن عمري يضيع معه وجمالي وشبابي يذهبون هباءً.. فماذا أفعل؟ فكرت أن أصارح أخو زوجي بتعلقي به، وأن أطلب من زوجي الطلاق لأتزوج أخيه! ولكن أخاف علي ابنتي.
(الرد)
كونك سمعتِ منه كلمات الغزل والإعجاب وسمحتِ لنفسك بتقبلها من البداية كانت هنا بداية الخطأ منكِ، ولكن دعينا نفترض أن تلك هي طباعه المكتسبة من تعايشه لفترات طويلة مع الأجانب في الغرب، والذين تختلف طباعهم عن طباعنا الشرقية والإسلامية بدرجة كبيرة، ورغم أنها تصرفات خاطئة ولا تجوز شرعاً، إلا أنه ربما بالفعل لم يقصد التغزل فيكِ بنية سيئة.. احتمال أخر أيضا أنه كان بالفعل يقصد مغازلتك لأمر في نفسه تجاهك غير بريء، ولكنه عاد إلي صوابه وبدأ يراجع نفسه وأدرك خطأه وقرر الابتعاد عنك حتى لا يخون أخيه في زوجته، ولذلك قرر العفة والزواج.. في كلتا الحالتين عليك ألا تفترضين غير أن هذا الشخص ليس لك، وكان عليك أيضا من البداية ألا توافقين علي الخروج معه، وكان بإمكانك أن تتركين له البنت ليأخذها وحده للتنزه، وألا تتحدثين معه بالساعات في الهاتف كما ذكرتِ، فأنت بذلك من علقت نفسك وقلبك بحبال من الهواء.. فماذا لو أنه كان شخصاً متدنياً أخلاقياً وأوقعك معه في بئر الخيانة ووقعتم في المحظور لا قدر الله ؟ فهل كنت ستحترمين نفسك؟!
الحل الآن لحالتك، أ تعودين إلي رشدك وصوابك، وألا تفكرين نهائياً في مصارحته بتعلقك به وفكرة الانفصال عن زوجك.. ثم تطلبي من زوجك أن تقيمين معه سواء تسافرين إليه، أو يأتي هو ليستقر معكم، فأنت شابة وكما تقولين جميلة جدا، وبالتالي فأنت مطمع لكثير من الرجال، وخاصة وأنه سَهُلت استمالتك، وعرف الشيطان والعياذ بالله كيف يتسلل إليكِ ! كل ما حدث معك سببه ابتعاد زوجك عنك، وأكبر الأخطار علي الحياة الزوجية يكون سفر الزوج كثيرا عن زوجته هو الداعم الأكبر لها..
أنت ارتضيت بزوجك من البداية، فبالتالي كنت مقتنعة به، ولا أري من كلامك عنه ما يعيبه، وخاصة أنك لم تشيري في رسالتك إلي أي معاملة سيئة منه لك، ولذلك فهو لا يستحق منك إلا كل خير، فليس لك غيره وليس له غيرك، فلا تصدمينه فيك، والدليل أنك لم تفكرين يوما في الانفصال عنه أو الشكوى منه إلا بعدما تعلقتِ بغيره، فقط حاولا ألا تفترقا كثيرا عن بعضكما، مع دعائك دوما لله تعالي أن يخرج أخيه من قلبك..
أختاه.. الجمال يفني ولا يدوم، فقط يبقي عمل الإنسان أمام ربه وسيرته الطيبة بين الناس.. وحتى تكوني امرأة معتزة بنفسها، تجبر الآخرين علي احترامها، فكوني زوجة صالحة كما أنبأنا عنها رسولنا الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم :" الدنيا متاع وخير متاع الدنيا، الزوجة الصالحة، إذا أمرها زوجها أطاعته وإذا نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإذا غاب عنها حفظته في ماله وعرضه" ..............................................................
*تنويه هام: نظراً للضغط الكبير على خدمة الاتصال الهاتفي المباشر بالأستاذة/ أميمة مما أدى لعطلاً فنياً بالخط الساخن.. فتعتذر إدارة جريدة المصريون للقراء الكرام عن ذلك العطل...فلقد تم إيقاف الخط مؤقتاً ولمدة قصيرة لحين تغيير الرقم قريباً بإذن الله.
*وللتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ...............................................................................
تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائي الكرام من صفحتي يوم الاثنين من كل أسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة,ليشارك معي بكلمات هادفة, فليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها في صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التي عرضت بالموقع الإلكتروني.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل اثنين ملحق "إفتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.