طالب الدكتور فاروق الباز، مدير مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن الأمريكية، الساسة المصريين في تناولهم لقضية سد النهضة، بضرورة الاقتداء بدبلوماسية الملكة حتشبسوت، عندما حققت الدبلوماسية مع إثيوبيا منذ قديم الأزل، وهو ما تسجله حوائط الدير البحري في الأقصر، مؤكداً علي ضرورة أن تسلك مصر الطرق الدبلوماسية بالاستعانة بدولة السودان؛ لإعادة مكانة مصر مرة ثانية إلى قلب إفريقيا وليس فقط في الدول العربية.
وأضاف الباز، خلال ندوة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم، إن مصر ليس من حقها منع إثيوبيا من بناء سد النهضة طالما أن السد لا يؤثر على موارد مصر المائية. واقترح الباز، أن تساعد مصر إثيوبيا في بناء سد النهضة، شريطة أن تلتزم إثيوبيا بملء خزانات السد على مراحل تمتد ل15 عاما قادمة، بدلا من إصدار تصريحات عن ضرب إثيوبيا بالطائرات وهدم السد، وتسائل: ما هو المطار الذي سيسمح بإرسال طائرات لضرب سد النهضة؟
من ناحية أخري، حذر "الباز" من اعتماد الحكومة الجديدة على أهل الثقة دون أهل الخبرة، أو ترديد عبارات على شاكلة "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، لتكميم أفواه الشباب وقتل الإبداع بداخلهم، وهو ما ينتج أنظمة عقيمة، لافتاً إلى أن مصر لا تستغل طاقات النساء بشكل جيد.