يلقي الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد محاضرة بعد صلاة الجمعة اليوم بميدان الثقافة، أحد أكبر ميادين سوهاج، للمرة الأولى بعد أن كان ممنوعًا لما يزيد عن عشر سنوات من إقامة أي فعاليات جماهيرية في مصر خلال السنوات الماضية. أكد خالد أنه يحمل في زيارته للصعيد مشروعه التنموي (مشروع إنسان) الذي سيعيد إطلاقه مرة أخرى، بعد أن واجه عراقيل أدت إلى توقفه، ونتيجة مضايقات تعرض لها، بسبب رغبة البعض في عدم استمراره، لظروف سياسية بحتة جاءت لتصادمه مع مشروع آخر تبناه النظام السابق وأثبت فشله. وأكد أن اختيار سوهاج وليس القاهرة لإعادة إطلاق مشروع إنسان جاء نتيجة الظلم الواقع على الصعيد في مجالات التنمية والبنية التحتية والمشروعات الاجتماعية، وحتى في التغطيات الإعلامية، داعيا إلى الاهتمام به خلال المرحلة المقبلة بعد أن ظلم لسنوات طويلة. وقال إن الصعيد الذي كان يتجاهله كثيرون يجب أن نبدأ في تنميته والاهتمام به خلال المرحلة المقبلة، لا سيما وأن أهله هم أصحاب حضارة وعزيمة، ومع ذلك فقد تراجعت أحوالهم خلال السنوات السابقة نتيجة عدم الاهتمام بهم وعدم السماع لمتطلباتهم للدرجة التي جعلت أكثر القرى فقرًا في مصر بمحافظات الصعيد. ومن المقرر أن يلتقي الداعية الشاب بأعضاء جمعيات "صناع الحياة" وعدد من رجال الأعمال في الصعيد؛ لتدشين مشاركتهم في مشروع "إنسان" الذي يهدف إلى القضاء على ظواهر "التسرب من التعليم" و"الفقر" و"البطالة" في كل أنحاء الجمهورية. وعن هذا المشروع يقول خالد إنه يهدف إلى الحد من ظاهرة التسرب من التعليم وكفالة الأسر الفقيرة لتعليمهم مهنة تساعدهم على الكسب الحلال، وذلك من خلال حصر الأسر التي تعاني بسبب فقد عائلها لمصدر رزقه، إما بسبب مرضه أو إصابته إصابة تمنعه عن العمل أو وفاته. وتقوم فكرة المشروع على تقديم مجموعة من شباب المتطوعين الرعاية الصحية والاجتماعية للأسرة، ومساعدة أطفالها وإعادتهم إلى التعليم في حال تسربهم للظروف التي تمر بها الأسرة وتقدم لهم النصح والمشورة، وإعانتهم بمشروع يعملون من خلاله ويتم تمليكه بعد فترة التدريب بشرط عدم خروج أبنائهم من المدرسة وانقطاعهم عن التعليم.