انتقد المحامي والناشط الحقوقي أحمد سيف الإسلام ما يتعرض له المستشار محمود الخضيري داخل محبسه بسجن "العقرب" شديد الحراسة ب "طره" قائلاً إنه "يتعرض لانتهاكات إنسانية داخل محبسه وباقي قيادات الإخوان المسلمين". وأثنى مدير مركز هشام مبارك خلال مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم بمقر نقابة الصحفيين تحت عنوان "الهجوم علي الحريات ودور القضاء" على الخضيري، واصفًا إياه بأنه "قيمة وقامة أنحني لها احترامًا وذلك لدوره في استقلال القضاء المصري". واستنكر ما وصفه ب "المشهد الظلامي" للقضاء المصري في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن ما يحدث في مصر الآن ليس له شبيه في التاريخ إلا خلال فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر في أعقاب الثورة العرابية (الثورة التي قادها أحمد عرابي في الفترة ما بين 1879 إلى 1882)، حيث تم عمل محاكم خاصة لمحاكمة ما يمسى ب "هوجة عرابى". واعتبر أن "قضية إهانة القضاء المتهم فيها قيادات الإخوان ستظل جرح ينزف لعدة أسباب ومن أهمها أن يقدم كثر من 1600 قاض تهم ضد مواطنين عاديين والمصيبة أن تهم الإهانة كانت على أساس تعديهم عليه أثناء إحدى جلسات البرلمان"، متسائلاً: "إذا لم يحق للبرلماني أن يتكلم عن الفساد من الذي يتكلم"؟ وضرب سيف الإسلام مثلاً على انتهاكات القضاء، ومنها أن تحكم أعلى هيئة قضائية في دعوى بعد 20 سنة حيث تم تقديم دعوى في عام 1991 ضد قانون الطوارئ ولم تحكم في الدعوى إلا في عام 2013، مرجعًا ذلك إلى الخوف ممن بيده السلطة حينذاك.