كتب هلال حسن حلبي لم أتمالك نفسي من الصدمة ، وأنا أقرأ في جريدة المصريون ، قرار رفض طباعة الجريدة التي أصبحت تنبض 75 مليون نبضة كل ثانية هم مجموع شعب مصر من مختلف الفئات والثقافات والديانات ، ولما لا وقد حُجب قلماً شريفاً ، ينطق بالحق ويقف بالمرصاد للفساد ، الذي يعج به الهيكل الإداري للدولة ، بمختلف مؤسساتها . ولعل شموخ المصريون وجرأة موضوعاتها يجعل منها مبتغى يجري وراءه كل باحث عن الحقيقة ، وكل مناضل ضد الفساد ، لا أريد أن أحكي كثيراً ، عن الجريدة التي أصبحت في مقدمة الصحف المصرية الإلكترونية ، ويبدو أن الخوف من إستمرار تقدم شعبية صحيفة المصريون ، وإلتفاف الشباب والمثقفين حولها في حالة طباعتها ، مما ينبيء بخروج مولود صحفي عملاق ،كان هو الآخر سبباً في رفض السلطات صدور النسخة الورقية من الجريدة . ستظل أقلامنا تكتب ، وألسنتنا تنطق بكلمة الحق ، حتى تظهر الحقيقة للناس واضحة جلية ، لا يشوبها شيء . إن المثل القائل " إذا طُعنت من الخلف فتأكد أنك تسير إلى الأمام " لهو أصدق تفسير لمنع صدور النسخة الورقية من صحيفة المصريون ، ولكن لابأس فما يكتب وينشر في هذه الصحيفة سيقوم كل قاصٍ ودان بنقله إلى من لا يستطيع أن يقرأ النسخة الإليكترونية . إن أقلاماً مثل المفكر الكبير الدكتور محمد يحيى ، وأ.محمود سلطان ، وأ.جمال سلطان ، وآخرين من عمالقة الفكر والصحافة والأدب والسياسة والرياضة ، ممن قطعوا على أنفسهم عهداً بمناهضة الصحافة الصفراء أو النفاق الصحفي ، لهم جديرون بأن يركض خلفهم كل شريف من المتابعين للأحداث المتلاحقة التي نمر بها في بلدنا الحبيب . لقد تعبت أعناقنا ، وتعفرت وجوهنا من دفنها في الرمال وآن الوقت لكي نخرج رؤوسنا من الرمال ، لنقول لا للظلم ، لا للفساد ، لا للنفاق ، لا للديكتاتورية الراي ، لا لأنصاف الحقائق ، نعم للحقيقة الكاملة ، وإلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا ، فكلنا أمل في المزيد من النجاح لصحيفة المصريون ، ومزيداً من التوحد بين القاريء والصحيفة . [email protected]