قتل أربعة أشخاص وأصيب ستة آخرون في مواجهات مع قوات الأمن التونسي في تجدد المظاهرات احتجاجا على انتشار البطالة في البلاد. وقال شهود عيان: إن قوات الأمن استخدمت الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين في بلدتي تالا وكاسرين، وإن فتى في الثالثة عشرة من العمر كان من القتلى، وهو الأمر الذي تسبب في اندلاع المظاهرة الكبيرة في بلدة قصرين. إلا أنه لم يصدر أي تعليق من السلطات التونسية حتى الآن. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد استدعت الجمعة السفير التونسي في واشنطن لتسليمه رسالة تعبر عن القلق الأمريكي من الطريقة التي تم بها التعامل مع الاحتجاجات في تونس. وقال مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية إنه تم في الاجتماع إثارة ما بدا تدخلا من الحكومة التونسية في الإنترنت، ولاسيما في موقع فيسبوك. ودعا المسئول الأمريكي الحكومة التونسية إلى حماية الحريات المدنية وضبط النفس من قبل جميع الأطراف. وكانت اشتباكات قد اندلعت الشهر الماضي بين الشرطة ومتظاهرين يحتجون على البطالة والقيود على الحريات العامة. وقد وصفت الاحتجاجات بأنها الأخطر منذ تولي الرئيس زين العابدين بن علي السلطة منذ 23 عاما. ووتفجرت الاحتجاجات عقب قيام الشاب التونسي محمد البوعزيزي بإشعال النار في نفسه الشهر الماضي احتجاجا على بطالته في ولاية سيدي بوزيد. وتوفي محمد فيما بعد بمستشفى في العاصمة. وخلفت الاشتباكات قتيلين سقطا برصاص الشرطة وعشرات المصابين من المحتجين وقوات الأمن.