اتهمت جماعة "الإخوان المسلمين"، السلطات بالإخفاء القسري للرئيس المعزول محمد مرسي, ومنع أهله ومحاميه من زيارته بحجة الإجراءات الأمنية، الأمر الذي قالت إنه يثير مخاوف على حياته. وقالت الجماعة في بيان اليوم: "حينما لم يجد الانقلابيون من الرئيس إلا صمودا وصلابة وثباتا على الحق، لفقوا له اتهامات عديدة، لتقديمه إلى المحاكمة، خلال الأشهر الستة منذ الانقلاب حتى الآن، لم يسمح بزيارته إلا مرة واحدة، بالرغم من حصول محاميه بعد ذلك على تصاريح من النيابة بزيارته، إلا أن الداخلية رفضتها جميعا". وأدان البيان استمرار اختفاء الرئيس المعزول مع اقتراب جلسة المحاكمة، لاسيما بعد أن رفضت النيابة نفسها السماح للمحامين بزيارته، مشيرًا إلى أن ذلك الأمر "أثار الكثير من المخاوف على الرئيس، لأن إخفاءه يثير تساؤلات عديدة: أين الرئيس؟ وكيف يعامل؟ ومدى سلامته؟ ولماذا تم إخفاؤه عن أهله ومحاميه؟ خصوصا مع انتشار شائعات عن صحته وسلامته". واعتبر البيان أن ما يحدث مناقض لكل القيم الإنسانية والشرائع الدينية والقواعد القانونية، فهل تنكر الجميع من أهل السلطة لكل هذه المبادئ. وأشار إلى أن "الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة وعددا من الحكومات الغربية خرجوا يدينون القبض على عدد من النشطاء السياسيين في مصر، وهو مدان، إلا أنهم التزموا الصمت إزاء اعتقال وإخفاء رئيس الجمهورية الشرعي ومنع الزيارات عنه من أهله ومحاميه، وهو أمر مؤسف". واختتم البيان قائلاً: "إننا نحمل قادة الانقلاب وحكومته والنيابة المسئولية الكاملة عن سلامة الرئيس، ونطلب السماح لأهله ومحاميه بزيارته وإظهاره للجماهير، فمن حقنا أن نطمئن على رئيسنا الشرعي".