أعلنت نقابة الأطباء عزمها على عمل إضراب جزئي بدءًا من غدًا الأربعاء بعيدًا عن أقسام الطوارئ والحالات الحرجة، وذلك ردًا على الإشاعات التي تروجها وزارة الصحة بشأن ارتفاع دخل الطبيب حديث التخرج، مؤكدة أنه كلام عار تمامًا من الصحة. وقال النقابة في بيان لها، إن التصريحات المعلن عنها من قبل وزارة الصحة بأن الطبيب حديث التخرج سيرتفع دخله حال تطبيق الزيادات الأخيرة من 1400 إلى 3000 جنيه هو كلام غير حقيقي ومضلل والحقيقة أن الطبيب حديث التخرج سيرتفع من 1100 إلى 1540 جنيهًا، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على إجهاض إضراب الأطباء الجزئي عن طريق الترويج لإشاعات غير حقيقية. وأكدت النقابة في بيان لها وزعته اليوم خلال المؤتمر الذي تم عقده بدار الحكمة بعنوان "من أجل منظومة صحية تحافظ على حقوق المرضى والأطباء"، "أننا مازلنا نعاني من منظومة صحية تقتل المرضى والأطباء وتعجز عن توفير العلاج الكريم للمرضى وفرص العمل الآمن والأجر العادل للفريق الطبي". أضاف البيان أن الزيادات التي أقرتها وزارة الصحة والتي سيبدأ تطبيقها بدءًا من يناير أنه كلما تعالت احتجاجاتنا على هذه الأوضاع مطالبين بحل جذري يضع أساسًا لمنظومة صحية جديدة قدمت لنا زيادة ضعيفة في الحوافز لا تؤثر في أساسي الأجر ولا على المعاش دون محاولة إصلاح لكامل الأوضاع السيئة في نظام العمل ولا نظام تقديم الخدمات الصحية حسبما ذكر البيان . وشدد البيان على أن ما يطلبه الأطباء هو العدل لأن التوزيع العادل لباب الأجور داخل وزارة الصحة بالإضافة للمخصصات التي رصدتها وزارة المالية للزيادات الأخيرة يكفي فعلًا لتطبيق الشق المالي من الكادر وتطمح النقابة من خلال تطبيقه لوضع أسس منتظمة لحل مشاكل مهنية عديدة تقابل كل العاملين في الصحة، وحل كامل لمشاكل المنظومة الصحية. وأكد البيان أن النقابة لن تسمح باستخدام الإضراب سياسيا وستأخذ النقابة إجراءات قوية ضد أي محاولة تعسف أو تهديد للأطباء المضربين أو ضد أي من يحاول استخدام إضراب الأطباء المهني للزج بالنقابة في الصراع السياسي.